أكد الشيخ نافذ عزام عضو المكتب السياسي ل"حركة الجهاد الإسلامي" عقم خيار المفاوضات الذي تنتهجه سلطة رام الله، وطالبها بالعودة إلى أحضان الشعب والتوحد لمواجهة العدوان الصهيوني المتصاعد. وقال عزام في كلمته بعد ظهر الجمعة (30-10)، خلال المهرجان الجماهيري الكبير "نصرة القدس ودعم الوحدة" والذي نظمته الحركة إحياءً للذكرى الرابعة لاغتيال مؤسسها فتحي الشقاقي، إن المقاومة هي الخيار الأصوب والأجدى للدفاع عن هذا الشعب وحماية حقوقه مهما اختلفت التوازنات. وأضاف: "لا يمكن أن نتخلى عن المقاومة أو نساوم عليها؛ فهي من حمى شعبنا وأربك حسابات العدو". وشدد على أن ذكرى الشقاقي "تعد فرصةً لحشد الطاقات وصهر الجهود رغم الخلاف والاختلاف"، لافتًا إلى أن الهجمة الصهيونية على القدس دليلٌ صارخٌ على وحشية العدو، وتحديه لمشاعر شعبنا وأمتنا، واستهزائه بكل القيم والأعراف، مشيرًا إلى أن في هذا العنف الجاري في القدس تأكيدٌ على عدم تغيير السياسة الصهيونية، وفي ذات الوقت إدانة للإدارة الأمريكية. وقال عزام: "نؤكد على عقم ما يسمى مسيرة السلام، وباراك أوباما الذي عجز عن إجبار "إسرائيل" على تجميد "الاستيطان" سيعجز عن إجبارها على الانسحاب". وشدد على أن "الرهان على المفاوضات بلا نتيجة، والمطلوب رفض السلطة التفاوض، والسعي من أجل التقاء الفلسطينيين على برنامج واحد لحماية هذا الشعب". وحدد شروطًا لتحقيق المصالحة بأن "تنطلق من التمسك بالثوابت والحقوق، وتحفظ حق الشعب الفلسطيني في المقاومة والتصدي للعدوان والتصدي للعدو، وتؤسس لعلاقة متوزانة بين الفلسطينيين وتعزز التضامن والتلاحم في مواجهة العدوان الاحتلال". وشدد على أن المصالحة المطلوبة هي التي تجمع الفلسطينيين على المشترك وتوحد جهودهم لمواجهة الخطر الأكبر الذي يواجههم. وطالب القيادة المصرية بمواصلة جهودها ومساعيها لدعم الشعب الفلسطيني، و"أن تستمر في هذه الجهود من أجل تحقيق الوحدة بين أبناء الشعب بما يحفظ حقوقه التاريخية وبما لا يمس بأي ثابت من الثوابت". كما طالبها بأن تفصل بين مسيرة الحوار الداخلي ونتائجها، وبين معاناة الشعب الفلسطيني التي لم تعد تطاق، مؤكدًا ضرورة تدخلها لإنهاء الحصار وفتح المعابر.