شهدت العاصمة البلجيكية حركة نشطة هذه الأيام لإعطاء زخم جديد لحركة "المقاطعة الثقافية والأكاديمية لإسرائيل"، وتوسيع دائرتها في بلجيكا وأوروبا. وقال عمر جبري سلامنكا، من مؤسسي الجمعية، إن هدفها تنظيم نشاطات مختلفة لدعم القضية الفلسطينية، موضحاً أن الجولة في الجامعات والمؤتمر ليست فقط مرتبطة بالمقاطعة الأكاديمية والثقافية لإسرائيل، بل مناسبة لتوعية الناس ونقل القضية الفلسطينية الى منبر اكاديمي وعام. وأضاف أن مديرة مركز دراسات التنمية لجامعة بيرزيت في رام الله، سامية البطمة، زارت جامعات بلجيكية والتقت طلاباً وأكاديميين في حوارات ونقاشات تتناول المقاطعة وما يرتبط بها. يشار أن خمس جامعات بلجيكية في كل من بروكسل ومدينتي لوفن وكنت، تستقبل الأستاذة الفلسطينية لتلتقي طلاباً وأكاديميين فيها. وأوضح أن هذه الجولة، هي الفعالية الأولى لجمعية "تحالف فلسطين في بروكسل" التي ولدت منذ شهر تقريباً، بعد ان شكلتها مجموعة من مساندي القضية الفلسطينية. وتقول البطمة أن الحديث عن فكرة المقاطعة الأكاديمية للجامعات الإسرائيلية بدأ العام 2005، ثم برزت بعد ان استقطبت اهتماماً كبيراً بين أساتذة الجامعات والكليات البريطانية العام 2006. وتشير الأستاذة الفلسطينية الى أنها لمست لدى نقاشها مع طلاب وأكاديميين في جامعات بلجيكا رغبة وتعطشاً لمعرفة الواقع الأكاديمي للفلسطينيين واهتماماً بالنداء للمقاطعة الأكاديمية والثقافية كوسيلة للمقاومة السلمية الفعالة ضد الاحتلال الإسرائيلي. لكن هذا الاهتمام بالمقاطعة يتبناه أكاديميون وطلاب بصفتهم الشخصية، وليس موقفاً رسمياً تتخذه الجامعات التي استضافت النقاشات، وهي جامعات حكومية بلجيكية. وتلفت البطمة الى ان النقاشات تركزت أيضاً على كيفية توسيع دائرة المقاطعة في بلجيكا واوروبا، وتحويلها الى عامل «ضغط» على صناع القرار السياسي الذين هم بالنتيجة من يموّلون الأبحاث الاكاديمية. وترى ان حركة المقاطعة هذه «لها تأثير كبير على جوهر العملية الاكاديمية في اسرائيل التي تتعاطى معها برد فعل قوي»، وتضيف ان «الإسرائيليين يعتمدون على انهم منطلقون في عالم يدعمهم ونحن نوعي هذا العالم بأنه من غير المقبول التعاطي مع دولة خارج القانون». وتموّل الفعاليات المتعلقة بالمقاطعة كل من الجمعية البلجيكية الفلسطينية، وحركة «المواطن الفلسطيني» اضافة الى مؤسسة السلام البلجيكية.