صرح هادى العامري، الذي يتزعم "منظمة بدر"، إلى تباين في الآراء بين قيادات العملية، لاسيما بين الجيش من جهة، وقوات "الحشد الشعبي". وتعد العملية أكبر هجوم ضد التنظيم منذ سيطرته على مساحات واسعة في يونيو. وقال العامري رداً على سؤال عن مشاركة طيران التحالف في العملية: "لا نحتاجها"، وذلك في تصريحات للصحافيين في معسكر أشرف شمال بغداد. وأضاف: "بعض الضعفاء في الجيش يقولون نحتاج الأميركيين، أما نحن فنقول لا نحتاجهم". وكان قائد عمليات صلاح الدين الفريق الركن عبدالوهاب الساعدي قال في 15 مارس إن مشاركة التحالف الذي تقوده واشنطن "ضرورية"، مشيرا إلى أنه تقدم بطلب لذلك عبر وزارة الدفاع العراقية. إلا أن وزارة الدفاع الأميركية "البنتاغون" أشارت إلى أنها لم تتلق طلبا بذلك من السلطات العراقية. وبدأت القوات الأمنية والحشد وأبناء بعض العشائر السنية، عملية واسعة في الثاني من مارس لاستعادة تكريت من يد تنظيم داعش الذي يسيطر عليها منذ يونيو. وتمكنت هذه القوات من استعادة مناطق محيطة بتكريت، إلا أن تقدمها تباطأ داخل المدينة بسبب العبوات الناسفة التي زرعها المسلحون، ما حول العملية في الوقت الراهن إلى ما يشبه الحصار للمدينة. واعتمد تنظيم داعش تكتيك القنص والعمليات الانتحارية وتفخيخ المنازل وجوانب الطرق لإعاقة التقدم نحو تكريت، والتي حاولت القوات الأمنية استعادتها 3 مرات خلال الأشهر الماضية من دون جدوى.