تصاعدت، أمس،حدة أزمة أسطوانات البوتاجاز فى المحافظات ما تسبب فى غضب الأهالى، وسجلت الأسعار 100 جنيه للأسطوانة، فيما قال مصدر بوازارة التخطيط إن الحكومة تعتزم تعميم منظومة توزيع البوتاجاز بالكروت الذكية، التى تم تطبيقها فى بورسعيد، على مختلف المحافظات العام المالى المقبل، وذكر مصدر بوزارة البترول أن العام المالى الجديد سيشهد بدء تنفيذ الخطة القومية الجديدة بشأن توصيل الغاز الطبيعى ل4 ملايين وحدة سكنية تنتهى فى 2020. فى سوهاج، سادت حالة من الغضب والسخط بين الأهالى بعد أن بلغ سعر الأسطوانة 100 جنيه فى السوق السوداء، وأكد الأهالى أن أصحاب المستودعات يبيعون حصتهم ل«السريحة» فى غياب الأجهزة الرقابية. وتفاقمت الأزمة بمدن ومراكز محافظة البحيرة، وشهدت المستودعات زحاماً شديداً ومشاجرات بين الأهالى، الذين عبروا عن غضبهم نتيجة طول انتظار سيارات الأنابيب لمدة 7 ساعات. واشتكى عدد من أهالى قرى ومدن دمياط من تزايد الأزمة وسيطرة السوق السوداء على مستودعات التوزيع، وناشد أهالى كفرالبطيخ وزارة التموين التدخلَ للرقابة على سيارات توزيع الأسطوانات التى تبيع الأنابيب أثناء مرورها على الطريق الدولى لتجار السوق السوداء. وفى المنيا، ألقت أجهزة الأمن القبض على سائق يرافقه فلاح بحوزتهما 50 أسطوانة كانوا يستعدون لبيعها فى السوق السوداء ب60 جنيه للأسطوانة، كما تمكن فريق من ضباط مباحث إدارة التموين بمحافظة أسيوط، بالتنسيق مع مديرية التموين بالمحافظة من ضبط 900 أسطوانة بوتاجاز قبل تهريبها للسوق السوداء بمركز ديروط. وفى بنى سويف، وزعت مديرية التموين الأسطوانات فى حراسة الشرطة ومباحث التموين، وتحت إشراف الوحدة المحلية لمدينة بنى سويف، منعاً لحدوث اشتباكات بين المواطنين للحصول على الأسطوانات. وقال أشرف العربى، وزير التخطيط والمتابعة، فى تصريحات ل«الوطن»: إن الوزارة تنسق حالياً مع وزارة التموين لتحديث قاعدة بيانات المستحقين وتحديد عدد الأسطوانات لكل أسرة، تمهيداً لتعميم منظومة توزيع البوتاجاز بالكروت الذكية العام المالى المقبل.