ذكرت شركة " آبل" عملاقة التكنولوجيا الأمريكية أن التطبيقات الخاصة بها حققت إيرادات بأكثر من 10 مليارات دولار ( 6.6 مليار جنيه إسترليني) لشركات التطوير في العالم 2014، متساوية بذلك مع الإيرادات التي سجلتها أفلام السينما الأمريكية " هوليوود". ونسبت صحيفة " تليجراف" البريطانية على لسان هوراس ديديو، مؤسس " أسيمكو" الشركة المتخصصة في التحليلات المالية أنه في الوقت الذي تتألف فيه إيرادات " هوليوود" من أكثر من مجرد العائدات المتحققة من الأفلام، فإن اقتصاد التطبيقات يتكون أيضًا من أكثر من مجرد مبيعات المتاجر التابعة ل آبل. وأفاد ديديو بأن " اقتصاد التطبيقات يشتمل على نظام التشغيل أندرويد وتطبيقات وأعمال خدمية وتطوير الجمارك،" مضيفا " من خلال تضمين كافة الإيرادات، فإنه من المرجح أن يكون اقتصاد التطبيقات أكبر من مثيله الخاص ب هوليوود." وأشارت الصحيفة إلى أن صناعة التطبيقات تتسم بمناخ صحي بدرجة أكبر من هوليوود، حيث تحافظ على استمرار الكثير من الوظائف ( 627.000 وظيفة متعلقة بنظام التشغيل iOS في الولاياتالمتحدةالأمريكية مقابل 374.000 وظيفة في هوليوود.) على صعيد متصل، قال ديديو إن أعمال التطبيقات تعد محتوى رقميا أكبر من عمليات تأجير البرامج التليفزيونية والموسيقية والأفلام وكذلك شرائها مجتمعة، لافتا إلى أن أبل تقوم بنقل زهاء 70% من إيرادات التطبيقات بصورة مباشرة إلى المطورين- وهي نسبة أكبر كثيرا مما يحصل عليه الفنانون في أشكال أخرى. وكان تقرير أصدرته شركة " أب أني" App Annie المتخصصة في تحليلات التطبيقات في العام الماضي قد كشف أن تطبيق App Store يحقق إيرادات تزيد بنسبة 85% تقريبا عن تلك التي حققها تطبيق " جوجل بلاي"، على الرغم من أن الأخير يحصل على عمليات تنزيل أكبر بنسبة 45% حول العالم. يشار إلى أن النتائج المالية ل آبل في الربع الرابع قد أظهرت تحقيقها إيرادات إجمالية بلغت 42.1 مليار دولار منها أرباح صافية 8.5 مليار دولار وهو أعلى من توقعات المحللين بشكل كبير. وهذه النتائج أفضل بشكل كبير عن نتائج نفس الربع من العام الماضي حيث كانت إيراداتها الإجمالية 37.5 مليار دولار مع أرباح صافية 7.5 مليار دولار ما يعني نمواً 12% في الإيرادات و 13% في الأرباح. وكان عدد الأشخاص الذين يرتادون دور العرض السينمائية في أمريكا الشمالية قد تراجع إلى أدنى مستوى له في عقدين من الزمان، وفقا لأحدث البيانات التي نشرتها مجلة " هوليوود ريبورتر." وأظهرت البيانات أن زهاء 1.26 مليار شخصا من جمهور هوليوود قد أشتروا تذاكر لمشاهدة فيلم واحد في 2014، في أسوأ رقم منذ العام 1995، عندما بلغ هذا الرقم 1.21 مليار شخصًا. وأوضحت أن العائدات المخيبة للآمال تقدم دليلا أخر على أن الولاياتالمتحدةالأمريكية التي تمثل أكبر نسبة من شباك التذاكر في عموم أمريكا الشمالية، على الأرجح أن تفقد مكانتها كأكبر سوق للسينما في العالم، لتتبوأ الصين تلك المرتبة قبل حلول نهاية العقد الجاري. وأضافت أن متوسط تكلفة تذكرة الفيلم ارتفع على نحو طفيف، من 8.13 دولار في العام 2013 إلى 8.15 دولار العام الماضي، غير أنه لا يزال ثمة تقديرات تشير إلى أن إجمالي العائدات هبط بنسبة 5% منذ العام 2013، إلى نحو 10.36 مليار دولار- مسجلة أكبر تراجع سنوي في تسع سنوات. وفي الصين، خلصت أحدث الدراسات إلى أن عدد الأشخاص الذين قاموا بشراء تذاكر في العام المنصرم بلغ 830 مليونا، بزيادة نسبتها 34.5% عن العام 2013، مضيفة أن الصين من الممكن أن تتفوق على أمريكا الشمالية في عدد التذاكر المباعة بحلول العام 2017 وتستقر الإيرادات بوجه عام عند ما قيمته 4.77 مليار دولار- بأقل من نصف إجمالي الإيرادات في أمريكا الشمالية، لكنها ترتفع بنسبة 36% عن العام 2013. وأرجع خبراء شباك التذاكر في الولاياتالمتحدة هذا التراجع الكبير في الإيرادات إلى أحداث أخرى ربما كان لها تأثيرها على عزوف الجمهور عن مشاهدة الأفلام مثل بطولة كأس العالم لكرة القدم التي تابعها الكثيرون خلال شهري يونيو ويولي