يعتبر بعض المحسوبين على العراق الذين يتصدرون المشهد السياسي العراقي الآن بفضل إمبراطورية آلة الدمار العسكرية الأمريكية في هذا الزمن الساقط الرديء , بأن ذاكرة العراقيين ضعيفة أو أصابها الخمول والكسل , ولن يتذكر العراقيين بعد هذه السنيين كيف كانوا يعيشون هؤلاء في دول اللجوء الأوربية وكيف كانت تدار ما يسمى حينها بالمعارضة العراقية في فنادق الخمسة نجوم وغرفه الحمراء وعلب الليل , وكيف كان يجري السباب والشتيمة والتسقيط الأخلاقي بينهم في حال إختلافهم على أمور تقسيم الغنائم ( وزارات المنطقة الخضراء ) بعد سقوط بغداد . فنحن نقول لهؤلاء اللصوص والفاسدين لقد كان الرهان علينا خاسرآ دوما نحن العراقيين في فقدان ذاكرتنا , فنحن والحمد الله نمتلك من الذاكرة القوية ما يجعلنا نعيد شريط الذاكرة من جديد بكافة فصوله ومحتوياته , وخصوصآ أذا أقترن هذا الشريط بوثائق ومستندات موثقة لدى الجهات الرسمية في دول اللجوء الأوربية هي في غاية الخطورة لمن يتصدر الآن أو في السابق ما يعرف اليوم بين العراقيين ( بحكومة المنطقة الخضراء ) , والتي سوف تنشر هذه المستندات والوثائق عن قريب في كتاب أن شاء الله ( نتحفظ على أسم الكتاب والمؤلف لعدم أخذ الأذن منه ) , وكذلك يتذكر العراقيين جيدآ الحملات المسعورة التي تشنها حكومة المنطقة الخضراء ضد العراقيين الوطنيين لغرض تكميم أفواههم وتهديدهم بالترغيب والترهيب وإذا لم ينفع فأسلوب القتل والتصفية الجسدية هو المرجح عندهم دائمآ بواسطة أطلاقهم فرق الموت ( كلاب الحراسة ) من المنطقة الخضراء أذا كانوا العراقيين في الداخل , أو الإيعاز إلى شعراء المارينز ومثقفي الهمر في الخارج لشن حملتهم المسعورة على الشرفاء من العراقيين الذين يرفضون إحتلال بلدهم وحالات الفساد المستشري في دوائر الدولة الرسمية والتي خرجت عن نطاق السيطرة وأصبحت من الواقع الحياتي ومن المسلمات بها , وهم بهذه الأفعال القذرة يريدون تكميم الأفواه لكي لا يتم فضحهم أمام الشعب العراقي العظيم , فالحكمة دائما تقول أن السارق والمختلس والفاسد والمرتشي دائما يخاف من شمس الحقيقة الساطعة التي تشرق بنورها لكي تضيء درب الحقيقة أمام عيون الناس والقانون , ولكن مع الأسف فلا يوجد اليوم دولة القانون ولا دولة المؤسسات التي كان العراقيين يحلمون بها وأنما أتى بديلها المعهود في عهد الإحتلال دولة المحاصصة الطائفية والعرقية والمذهبية وحتى وصل بهم الأمر إلى حصر الوزارة أو المؤسسة في العائلة الواحدة وهذه حقيقة لايستطيع أحد أنكارها اليوم أو غدآ . في حديث ودردشة عراقية مع الشخصية الوطنية الدكتور لطيف الصالحي أستاذ القانون الدولي في جامعة دبلن , حول أحوال العراق والعراقيين في الداخل والمآسي التي تجري عليهم من إرهاب وقتل على الهوية وكذلك صراع دول الجوار مع أمريكا وجعل العراق حلبة لذلك الصراع الدامي على حساب الوجود البشري العراقي , وقد أخذني الحديث الممتع مع تلك الشخصية الوطنية العراقية إلى سؤاله حول ذكرياته مع ما يعرف سابقآ بالمعارضة العراقية التي كانت تناضل وتخطط في حينها من مجمعات علب الليل الحمراء والشوارع الخلفية لغرض إسقاط نظام صدام حسين بدون الإستعانة بالقوات الأجنبية ( الكافرة ) , وعلاقته الشخصية بهؤلاء وحبه لمساعدتهم بغض النظر عن إنتمائهم للعراق من عدمه أو توجههم السياسي أو الحزبي وتقديمه الخدمات والأستشارات القانونية المجانية التي كان يقدمها لهم بدون أي مقابل مادي نظرآ لظروفهم المادية الصعبة التي كان يمر بها البعض منهم والذين يعتمد أغلبهم على مساعدات اللجوء الأنساني من مكاتب الخدمة الإجتماعية ولخبرته المتراكمة وأطلاعه الواسع في المجالات القانونية مع مؤسسات الدولة وأنجاز معاملاتهم بصورة أسرع ومن غير تراكمات ومضايقات حكومية , حيث لا يبخل عليهم بأي مشورة أو أستشارة قانونية وفي أي وقت , حيث يستقبلهم بترحاب ومودة في مكتبه الشخصي وحتى بدون موعد مسبق , ولكن كان يقول لي دائما هؤلاء لا يثمر فيهم الخير أبدآ مهما عملت لهم من خير لأنهم من طينة الشيطان , وسوف أخبرك السبب الآن : قبل مدة كنت قد أحتجت أن أجدد جواز سفري العراقي وقد أتصلت في حينها بالسفارة العراقية في لندن لغرض أخذ التعليمات منهم حول تجديد جواز السفر والرسوم وغيرها من التعليمات وهل يجب حضوري شخصيا أم فقط إرساله بالبريد مع مبلغ رسوم التجديد لغرض أنجاز المعاملة وأضاف في حينها تحدثت مع السفير وهو يعرفني أيضآ بصورة شخصية وطلب مني أن أنتظر لفترة بسيطة لحين التأكد من الإجراءات وسوف يعاود الإتصال به , وتفاجأة حين أخبرني بأن الوزير هوشيار زيباري يطلب منه شخصيآ التأكد من صدق وإثبات عراقية الدكتور لطيف الصالحي في المقام الأول وبعدها يمكن لنا النظر بطلبه بتجديد جواز سفره ؟؟؟!!! , كان شيء لا يصدق في حينها , حيث أكد لي شخصيا الدكتور الصالحي هذا المدعو هوشيار زيباري الذي يطلب مني إثبات عراقيتي وأنا أبن العراق منذ ألاف السنيين , كان قد طلب مني شخصيآ وأستدان مبلغ 5000 باون إسترليني لغرض تعويض خسارته التي يمنى بها دائما في لعب القمار ولغرض تعويض خسارته على أمل أن يحالفه الحظ ولكن الخسارة في كل مرة نصيبه وحدث هذا في صيف عام 1995 في كازينو فيكتوريا منطقة أجور رود بلندن بحضور عدد من الشخصيات العراقية السياسية المعروفة الآن الذين كانوا متواجدين معي في نفس المكان , حيث قال في حينها لم يطلب مني هوشيار زيباري عندما طلب المبلغ إثبات عراقيتي . وقد خصني الدكتور الصالحي بعدها بصور عديدة لشخصيات مهمة تتصدر الآن المشهد السياسي العراقي لم يتم نشرها في أي وسيلة إعلامية سابقآ وهي من الأرشيف الخاص العائد للدكتور الصالحي , وسوف أقوم بنشرها في الوقت المناسب لكي يطلع شعبنا العراقي الأبي على حقيقة هؤلاء , هكذا أذن أيها العراقيين الشرفاء يتم اللعب بأموالكم على صالات القمار أنتم الذين أوصلتم هؤلاء لسدة الحكم عندما سارعتم إلى أنتخابهم وجعلهم أسياد عليكم , وأنتم أيها الشعب العراقي المسكين حصرة بقلوبكم قنينة غاز صالحة , وشربة ماء نظيفة غير ملوثة بالإشعاعات اليورانيوم المنضب أو حصة تموينية غيرة ملوثة ببرادة الحديد أو مادة غذائية صالحة حتى للإستهلاك الحيواني ناهيك عن صلاحيتها للإستهلاك البشري , حيث يخطف اليوم الموت مئات العراقيين في أبشع عملية أباده للجنس البشري العراقي بمختلف مكوناته الاجتماعية والثقافية والعلمية من قبل لصوص المنطقة الخضراء . وكما يجري كذلك في وزارة الخارجية العراقية من عمليات تكريد وتفريس وأبعاد كل ما هو عربي ووطني عراقي لمصالحة المليشيات وأحزابها وتصدر الغير عراقيين لواجهة الشأن السياسي العراقي في وزارة الخارجية العراقية , حيث يؤكد لنا السياسي العراقي الوطني الكاتب سمير عبيد في مقالة نشرت في صحيفة الزمان الدولية العدد 2106 بتاريخ 9- 5 – 2005 حال السفارات العراقية اليوم بالخارج , جاء ببعض فقراتها : لدينا بعض الأدلة والشهادات التي تؤكد لنا أن هناك عائلات وشخصيات كثيرة لم تولد في العراق حصلت أخيرآ على الجنسية العراقية وجوازات السفر العراقية من بعض السفارات والقنصليات نتيجة المحاباة والمحسوبية ونتيجة حسابات سياسية من بعض الذين جلسوا في السفارات ومثلوا أحزابهم وحركاتهم قبل تمثليهم للعراق , بحيث طبقوا توجيهات أحزابهم وحركاتهم , وحتى قبل أستشارة مدرائهم في وزارة الخارجية العراقية .... وتشير بعض المصادر من داخل وزارة الخارجية العراقية بأن نسبة الأكراد المنتسبين لمليشيات مسعود البرزاني وجلال الطلباني في السفارات العراقية تبلغ بين 70% إلى 80% على حساب بقية مكونات المجتمع العراقي , تأتي هذه كلها على حساب الكفاءة والنزاهة والدرجة العلمية وما يحدث في معهد التدريب والخدمة الخارجية التابع لوزارة الخارجية المسؤول عن أعداد الكوادر العاملة في السلك الدبلوماسي شيء يدعو حقآ للسخرية والقرف من الوضع الحالي الذي وصل به الأمر أن يتصدر منصب وزير الخارجية العراقية شخص معروف لدى أواسط المعارضة العراقية بعشقه للخمر ولعب القمار في صالات كازينو عاصمة الضباب لندن . لماذا الجميع أصبح يخاف ويصاب بالرعب عندما يتم سؤاله عن الراتب الشهري الذي يستلمه من خزينة الدولة العراقية وكم تبلغ نسبة النثرية المخصصة لكل وزارة والتي يشرف عليها الوزير شخصيآ ويتم الصرف بأمره دون غيره ولا تخضع للرقابة والمحاسبة المالية من قبل ما يعرف بديوان الرقابة المالية , لماذا يخاف وزراء المنطقة الخضراء من رئيسهم إلى أصغر مدير عام من التصريح بأملاكه وحساباته البنكية قبل سقوط بغداد 9-4-2003 وبعدها , ولماذا لا توجد سيرة ذاتية لمعظم هؤلاء منشورة في جريدة الوقائع العراقية وفق الأصول والضوابط المعمول بها في جميع الدول المتقدمة وحتى النامية منها , ولماذا يصر هؤلاء الوزراء ومدرائهم من الاحتفاظ بجنسيتهم الأجنبية على حساب جنسية بلدهم العراق أذا كانوا صحيح هم من العراقيين الحقيقيين وليس المزيفين , ولماذا يصرون على إستلام رواتبهم بالعملة الصعبة والدولار الأمريكي وتحول إلى حساباتهم البنكية في الخارج دون المرور على ديوان الرقابة المالية , هذا غيض من فيض نحاول في المقالات القادمة بأذن الله التطرق بصورة مفصلة لحالة الفساد والمحسوبية في معهد تدريب الخدمة الخارجية وكيف يصبح المعوق وخريج معهد الفنون الجميلة قنصل في سفارات العراق والتي أصبحت أقطاعية عائلية لبعض ضعاف النفوس ... البقية بحياتكم يا أهلنا العراقيين ...