نظم حزب العمل اجتماعًا للجنة التنفيذية يوم الجمعة 3 رجب 1430ه الموافق 26 يونيو 2009 لمتابعة القضايا السياسية الداخلية والخارجية ومناقشة بعض أعمال الحزب المختلفة خلال الفترة الماضية على مستوى كافة اللجان، بالإضافة لمتابعة الموقف القانوني للأستاذ/ مجدي احمد حسين أمين عام الحزب، ومناقشة التقريرين السياسي والتنظيمي للحزب. وقد حرص على الحضور كل من المستشار محفوظ عزام رئيس حزب العمل, وعبد الحميد بركات الأمين العام المفوض للحزب ومدير المركز العربي للدراسات، والدكتور مجدي قرقر الأمين العام المساعد، ومحمد السخاوي أمين التنظيم, ود. صلاح عبد المتعال مقرر المكتب السياسي،, بالإضافة إلى باقي أعضاء اللجنة التنفيذية باستثناء بعض المسافرين وأصحاب الأعذار. وقد أعلنت اللجنة التنفيذية للحزب دعمها الكامل لصحفيي جريدة "الشعب" في اعتصامهم للمطالبة بحقوقهم المشروعة والمتفق عليها من الجماعة الصحفية، ونقيب الصحفيين ومجلس النقابة، وطالبت الدولة بسرعة الاستجابة للمطالب المشروعة لصحفيي "الشعب".
الموقف القانوني لمجدي حسين وقد بدأ الاجتماع بعرض الموقف القانونى للأستاذ/ مجدي حسين قدمه الأستاذ/ حسن كريم المحامى وعضو اللجنة التنفيذية, حيث قال: إن محاكمة الأستاذ مجدى محاكمة غير مسبوقة, فغالبا في مثل هذه القضايا يتم الحكم بالغرامة أو الحبس مع وقف التنفيذ, ولأن قضية الأستاذ/ مجدي سياسية فحكم عليه لمدة عاماين, للتخلص منه, رغم أن هناك أشخاص لهم نفس ظروف القضية حكم عليهم عام واحد مثل المدون أحمد دومة.
كما أوضح الأستاذ حسن أن هيئة الدفاع عن الأستاذ مجدى ذاقت الويلات من أجل الحصول على صورة من الحكم لعمل النقض, وحتى الآن لم يتم تحديد موعد لجلسة النقض, كما ان ظروف زيارات الأستاذ/ مجدي قاسية, وظروف سجنه أيضا غير طبيعية, فهو ممنوع من القراءة ومن التريض ومراسلة الصحف, وبعد طول مفاوضات سمحوا له الآن له بقراءة الصحف القومية, كما أنه ممنوع أيضا من التحدث مع الغير، وقد قامت هيئة الدفاع بإرسال طلبين للنائب العام بخصوص المضايقات, ولكن للأسف تم حفظ الطلبين.
وقد اقترح الأستاذ عبد الحميد بركات أن تذهب مجموعة من قيادات حزب العمل لمقابلة النائب العام وكذلك صحفيو الشعب ليطلبوا زيارة الأستاذ/ مجدي ويتم دعوة الصحف ووكالات الإنباء لتعريفهم بهذه القضية.
وأكد المستشار/ محفوظ عزام رئيس الحزب رفض أسلوب التسول أو الاستجداء, قائلا انه لو كان لنا حقوق قضائية نحصل عليها ولكنها قضية سياسية, وأكد على ضرورة إرسال بيان مكتوب بلهجة شديدة, للنائب العام, ولكننا لن نقف أمام مكتب النائب العام.
وقد رأي الدكتور/ مجدي قرقر أن يجمع بين الاقتراحين وهو إرسال مذكرات للنائب العام وإرسال نسخ منها إلى رئيس مجلس الشورى والشعب ووزير الداخلية, ثم بعد فترة نقوم بوقفة احتجاجية دون مشاركة رئيس الحزب, وهذا ما أكده الدكتور صلاح عبد المتعال بضرورة إن يكون هناك حشد جماهيري وحزبي يليق بتاريخ ومكانة حزب العمل منتقدا الموقف السلبي لبقية الأحزاب تجاه حزب العمل.
(التقرير السياسي)
وقد عرض الأستاذ/ عبد الحميد بركات الأمين العام المفوض التقرير السياسى للحزب مؤكدا أن قوى الاستكبار العالمية (أمريكا وأوروبا) بدأت تتراجع وتظهر قوى أخرى وليس أدل على ذلك من خطاب أوباما بالقاهرة الذي أوضح أن المقاومة في العراق وفلسطين ولبنان وأفغانستان أحد أسباب التغيير في سياسة أمريكا, فالأمور تغيرت لصالح الحق والمقاومة, وحزب العمل لم يكن بعيدا عن هذه الأحداث وخاصة أيام العدوان الصهيوني على غزة, وعلى أثرها تم اعتقال الأستاذ/ مجدى, وقد صدرت بيانات من جهات عربية وعالمية وشخصيات عامة تطالب الدولة بالإفراج عن الأستاذ /مجدي.
وأكد الدكتور صلاح عبد المتعال أن الأمة تكون مسلوبة الإرادة ولديها سذاجة سياسية إذا صدقت كلام أوباما؛ فسياسته نفس سياسة (جورج بوش) ولكن معدّلة, فهو لم يتحدث عن ضحايا غزة, كما إن كلمة (الجهاد) اختفت من القاموس على المستوى العربي والإقليمي, فنحن نريد من حزب العمل أن يصحح هذه الصور والمفاهيم للناس جيدا. وهذا ما أكده المستشار/ محفوظ عزام قائلا إن الحزب أصدر تعليقا على خطاب أوباما ونشر على موقع جريدة الشعب والموقع الالكتروني للحزب.
وقال د/ مجدي انه كان في سوريا وتركيا منذ فترة, ووجد هناك نقدا شديدا للقوى السياسية في مصر, لعدم قدرتها على فتح معبر رفح الحدودي لضحايا عزة, وأوضح أن المقاومة تحتاج إلى دعم سياسي بشكل كبير, وخاصة من مصر, متهما الإعلام المصري بممارسة الزيف ضد قوى المقاومة, ويجب على حزب العمل أن يصحح الصورة والمفاهيم ويكشف الممارسات السيئة.
وتعليقا على خطاب أوباما قال الأستاذ/عامر عبد المنعم إن الاستراتيجية لم تتغير, بل هو ثبّت حقيقة وأرقام الهولوكوست, وجرّم المقاومة, ولكن هناك تحول استراتيجي وهو تحالف الولاياتالمتحدة مع الحكومات ضد المجتمع المدني, لأن مصالحهم معها, فهي الأفيد لهم, أما موقف إيران فهو قوي, وأمريكا تنهار وتتراجع, فأوباما جاء لينقذ أمريكا, فهو سوف ينسحب من العراق, ولكن في أفغانستان المعركة أسهل, وهناك خوف من قيام حركة إسلامية يلتف حولها العالم العربى, فهم يخافون السيطرة الإسلامية, فالخطاب استجداء للعالم العربي لإنقاذ أمريكا لان أمريكا ماتت.
(التقرير التنظيمي)
وأعقب ذلك عرض التقرير التنظيمى للحزب من الأستاذ محمد السخاوى أمين التنظيم مبينا الخطوات والإجراءات التى يتخذها الحزب من أجل دوام الالتزام بالخط الفكرى للحزب, مبينا الصعوبات التى تواجه الحزب فى مواجهة الهجمة الأمنية المستمرة على الحزب وقياداته.
وأشار الأستاذ محمد السخاوى إلى أن الحزب هو حزب القرن الواحد والعشرين, والمعارض المنتظر, ولكن نحن في حاجة إلى مراجعة أنفسنا وتنظيمنا, ومع ذلك فالأمانة العامة مفعّلة وهناك اجتماعات دورية وحضور كبير من محافظات مختلفة.
أمانة الشباب
أما أمانة الشباب فقد عرض ضياء الصاوي أمين شباب الحزب لنشاط الأمانة وقال إن النشاط بارز جدا داخل جامعات مصر حيث لا يوجد غير ثلاثة قوى داخل الجامعة يتقدمها حزب العمل.
وفى نهاية الاجتماع شدد الحاضرون على الالتزام بالخط الفكرى للحزب وثوابته, وتجديد الولاء لقيادة الحزب, كما قرر المجتمعون إرسال برقية تأييد لخالد مشعل رئيس المكتب السياسى لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) تأييدا لموقفه المبدأى الذى أعلنه فى خطابه الأخير.