أرسل أعضاء لجنة مناصرة الشعب الفلسطيني بمحافظة أسوان رسالة لمجدي حسين أمين عام حزب العمل والمحبوس بحكم المحكمة العسكرية لمناصرته غزة هذا نصها:
" الأخ الفاضل الأستاذ / مجدي أحمد حسين .... أمين عام حزب العمل "المجمد"!! - من قبل لجنة شئون الأحزاب، والتي رفضت الانصياع لثلاثة عشر حكماً من أحكام القضاء - ورئيس تحرير جريدة الشعب "المغلقة"!! (بسبب الوقوف ضد سياسات التطبيع الزراعي مع العدو الصهيوني وقد أثبتت الأيام صحة موقفها).
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
من أقاصي الصعيد .. نبعث لك من قلوبنا هذه الكلمات المتواضعة ،خاصّةً وأنك كنت بمشاركتك الفعّالة مع الأحزاب والقوى السياسية في مؤتمر"العزة لنصرة القدسوغزة"في ضيافتنا ليلة العدوان الصهيوني الغاشم على غزة! حيث لم يكن سجنك هذا هو المرة الأولى التي يتم فيها أسرك, ولكن هذه المرة كانت من أجل نفس الغرض الذي تكونت له لجنتنا "مناصرة الشعب الفلسطيني"
وإنه ليحز فى نفوسنا أن نرسل إليك هذه الرسالة وأنت فى أسر نظام لا يقدر للرجال مواقفهم, ويحزننا أنك أنت الموجود فى سجن الوطن, وليس الذين يسرقون مقدراته ! فأنت لم تدخل غزة هارباً أو متجسساً أو لاجئاً إلى عدو ولذلك فنحن ندين ونؤكد استنكارنا مع جموع الشرفاء الحكم الصادر من المحكمة العسكرية بحقك بتهمة دخول غزة دون إذن من السلطات الرسمية!
ويعتبر هذا الحكم بمثابة حكم علينا في أقاصي الصعيد بأسوان وعلى كل المتضامنين والمناصرين للمقاومة الفلسطينية كما يعتبر استمرارا لفرض الحصار على القطاع بمنع التضامن معه باعتبار أن الحكم العسكري الصادر في حقك مسألة سياسية بالدرجة الأولى، ليست موجهة لك وحدك، وإنما موجهة إلى كل حر ومتضامن ومتعاطف مع القضية الفلسطينية ومع كل المقاومين وموجهة إلى الشعب المصري عامّة، في محاولة لإرهابه وتخويفه! ..
وهذه إشارة واضحة الدلالة إلى أن الغرض الحقيقي هو كتم الصوت الجريء الحر الذي يحارب مواطن الفساد والظلم في كل موقع صَغُر أم كَبُر فزيارتك لغزة واجب شرعي وقومي، .. ونعدّ حبسك افتئاتاً على حقوقك الشرعية والدستورية في محاكمة عادلة (فقد تم تقديمك إلى محكمة عسكرية شكلت على الفور، ولم يتمكن محاموك الثمانية والعشرون من الدفاع عنك، وتم ندب ثلاثة محامين من الجدول بدلا منهم!!..)، كما نسجل إدانتنا المعاملة السيئة التي تلقيتها ووضعك في سيارة الترحيلات لأكثر من عشر ساعات مصفد اليدين بالقيود.. ومنع الطعام والشراب عنك لساعات طويلة وعدم احترام لائحة السجون بمنعك من الصلاة والتريض ومنع دخول الكتب والصحف إلى سجنك وعدم مراعاة ظروفك الصحية في بعض الأوقات!!..
ونقول لك أستاذ مجدي .. فصبر جميل، والله المستعان على ما يصفون فلتهنأ وأنت خلف أسوار الطغيان, فأنت في استراحة محارب حر رغم القيود وليس مقبولا أن يكون عبورك إلي غزة دون إذن من السلطات الرسمية جريمة تحاكم فيها أمام محكمة عسكرية في الوقت الذي يكون فيه عبور إسرائيل إلي رفح المصرية بطائراتها وقصفها بيوتها وأهلها موضوعا سياسيا !!إن هذا الكيل غير المسئول بمكيالين لهو التهديد الصارخ للأمن القومي المصري
ونحن نطالب بالإفراج الفوري عنك وعن كل المحبوسين على ذمة أحداث غزة ونطالب بالفتح الطبيعي الدائم لمعبر رفح بإرادة مصرية فلسطينية خالصة لتبقى"مصر"قوية مهابة من أعدائها.