مازال يغرد خارج السرب، فيواصل هذيانه وانفلاته فى الطعن فى الثورة والهجوم على الثوار, فيرى أن الثورة مؤامرة، والثوار جنوا الثروة من ورائها. هنا وفى ظل صحافة تحولت لمستعمرة حكومية وصحف خاصة كالوطن، يسيطر عليها الفلول ورجالهم، ومن الطبيعى أن يشن الصحفى "محمود الكردوسى"، والذى يعتبر من أكبر المؤيدين لقائد الانقلاب العسكرى "عبد الفتاح السيسى" هجومًا ضاريًا على عدد من الشخصيات السياسية والكتاب الصحفيين المؤيدين لحقوق الإنسان, والمناهضين للاعتقالات ولقانون التظاهر، والذى تسبب فى اعتقالات واسعة لكثير من النشطاء السياسيين. ولم يكتفِ الكاتب بالهجوم على مواقفهم، بل وصف بعض هذه الشخصيات الذين يختلفون معه فى وجهات النظر، ك علاء الأسوانى، وفهمى هويدى، وعمرو حمزاوى، وزياد العليمى ب"المرتزقة"، كما أطلق على البعض الآخر ك إسراء عبد الفتاح، وأسماء محفوظ، ومصطفى النجار "بلطجية"؛ معتبرًا أنهم منذ اندلاع ثورة 30 يونيو قاب قوسين أو أدنى من العودة إلى "البكابورت" الذى أتوا منه، وذلك بحسب وصفه . وأشار عبر مقاله بجريدة "الوطن" تحت عنوان "حتى إذا قال السيسى إنها ثورة برضه 25 يناير مؤامرة"، إلى أنه بمجرد إعلان الرئيس "قائد الانقلاب" عن أن 25 يناير "ثورة"، حتى ظن أغلبهم أنه تحرر أخيرًا من عقدة الولاء المزدوج، والمتمثلة فى " قلوبهم مع 25 يناير؛ لأنها مصدر رزقهم، وعقولهم مع "30 يونيو"؛ لأنها أمر واقع فرضته إرادة الملايين. واختتم كلامه قائلاً: "أقول لكل هؤلاء: حتى إذا كان السيسى قد اعترف بأنها «ثورة»، وحتى إذا نزل بها نَص من السماء.. ستظل «25 يناير» فى نظرى «مؤامرة».. ولن تعدو أن تكون فى حكم التاريخ محطة مسكونة بالعفاريت والثعابين والخفافيش على طريق مهجور.