شن الكاتب الصحفى محمود الكردوسى, هجوماً على ثورة الخامس والعشرين من يناير , واصفاً إياها بالمؤامرة, موضحاً أن تصريحات الرئيس عبد الفتاح السيسى, حول ثورة يناير لا تعد إعترفاً من الدولة بأن ماحدث ثورة. ولفت إلى أن ما قاله ابن المؤسسة العسكرية عن أن الشعب قام بثورتين أولها ضد فساد مبارك والأخرى ضد الإخوان لن يغير من قناعته على حد وصفه بأن ما جرى فى هذا اليوم الأسود بحسب كلامه كان "مؤامرة" بكل ما سبقه من مقدمات ولحقه من نتائج وتابع :"واللى ما يشوفش من الغربال يبقى أعمى"، وإذا كان يظن أنه ليس أعمى فإننى على استعداد أن "أقرطس" له عشرات الوثائق التى تدينه، وأفقأ بها عينيه. وعن اعتراف السيسى بأن ما حدث فى 25 يناير ثورة علل الكردوسى الذى يعتبر من أكبر المؤيدين للمشير ذلك عبر مقاله بجريدة "الوطن" تحت عنوان "حتى إذا قال السيسى أنها ثورة :برضه 25 يناير مؤامرة " بأن شروط المنصب وأدبياته تتطلب ذلك ،فضلاً عن أنه يحاول جاهداً أن يلملم شتات المصريين وينهى حالة الاستقطاب التى أعقبت مؤامرة 25 يناير، والتى تصر ما أسماه عصابة الإخوان فى الداخل والخارج على تأجيجها للحيلولة دون إعادة بناء ما دمرته هذه المؤامرة القذرة،وذلك بحسب كلامه وتابع:" ثالثاً لأن السيسى «خلاص».. أصبح رئيساً لكل المصريين، بمن فيهم هؤلاء اليتامى والمرتزقة، وغيرهم من نحانيح النخبة (ضلع المصريين الأعوج) وفئران المراحيض الذين يسمون أنفسهم «تياراً ثالثاً» و«اشتراكيين ثوريين»، وأولئك المازوخيين الذين يتسولون ويبلطجون ويتظاهرون باسم «25 يناير»، ولا يشعرون بأن لهم قيمة وأهمية إلا إذا تكهربوا، وناموا على «أمعائهم الخاوية» فى عفن الزنازين وعتمتها." واختتم كلامه قائلاً:" القول بأن تصريحات السيسى الأخيرة قد أعطت شرعية لمؤامرة 25 يناير لا يدحضه فقط ما سبق الإشارة إليه من أن الرجل كان يتحدث بوصفه رئيساً لكل المصريين، وبحكم ضرورات المنصب.. بل يدحضه أيضاً أن السيسى نفسه كان حاضراً وشاهداً على أهم وأخطر وأوضح فصول هذه المؤامرة، إذ كان أصغر أعضاء مجلس طنطاوى العسكرى ورئيس جهاز المخابرات الحربية، ثم وزيراً للدفاع فى أول حكومة يشكلها الخائن محمد مرسى بعد وصول عصابته الإرهابية إلى الحكم، وهو الذى حمل أمانة إنقاذ مصر من هذه المؤامرة فى 30 يونيو.. قبل أن يختاره المصريون بالإجماع رئيساً للبلاد، وكلهم أمل فى أن يتمكن من إزالة آثار عدوان 25 يناير"