قامت منظمة العفو الدولية طريقة بإنتقاد رد الشرطة الأمريكية، على الاحتجاجات التي خرجت، عقب مقتل شاب أسود في مدينة "سان لويس" بولاية "ميسوري"، في الولاياتالمتحدةالأمريكية، داعيةً الأخيرة إلى وضع حد لعنف الشرطة. ووجهت مديرة المنظمة في أمريكا "إيريكا جيفارا روزيز" في بيان، حول الاحتجاجات التي بدأت عقب مقتل الشاب الأعزل "مايكل براون" (18 عاما)، من قبل شرطي يدعى "دارن ويلسون" في حي "فرجسون" بمدينة "سان لويس"، انتقاداً على استخدام العنف المفرط والغاز المسيل للدموع والرصاص المطاطي من قبل الشرطة ضد المتظاهرين سلمياً، واصفة الأحداث التي اندلعت بعد مقتل براون بال "حساسة للغاية"، ومحذرة من صب البنزين على النار. وقالت روزيز "لا يمكن القبول أبداً باستخدام العنف المفرط لقمع الاحتجاجات، و ينبغي على أمريكا التصرف بشكل يتوافق مع الدستور والقوانين الدولية، بخصوص استخدام الشرطي في فيرجسون للقوة والسلاح، كما يجب عليها أن تسمح للقاطنين هناك بممارسة حقوقهم في حرية التعبير بشكل سلمي، إضافة إلى عدم إعاقة عمل الصحفيين". وفي السياق ذاته، ترسل منظمة العفو الدولية، لأول مرة، بعثة مراقبين إلى الولاياتالمتحدة الأميركية للوقوف على الاحتجاجات من مكان حدوثها. وقال "ستيفن هوكينز" المدير التنفيذي للمنظمة في الولاياتالمتحدة، الذي رافق البعثة المؤلفة من 13 مراقباً، " إن الشرطة استخدمت العنف المفرط، وأطلقت قنابل الغاز المسيل للدموع على المتظاهرين دون التفريق بين الأطفال و المسنين، وهذا يعد انتهاكاً صارخاً لحقوق الإنسان". وذكر هوكينز أنهم نشروا تقريراً يظهر أن وقوع أضرار طفيفة في الأموال العامة لا يعد سبباً مقنعاً من أجل تفريق المتظاهرين، مؤكداً أن على الولاياتالمتحدة الأميركية الحفاظ على معايير الأممالمتحدة لحقوق الإنسان. وقتلت شرطة الولاية، الشاب الأسود غير المسلح "مايكل براون"، الأمر الذي أدى إلى اندلاع احتجاجات ومظاهرات غاضبة أدت إلى تدخل الشرطة التى استخدمت الغاز المسيل للدموع والرصاص المطاطي وعمدت إلى توقيف صحفيين. وشهدت المظاهرات مشاركة واسعة من مختلف الأطياف والتوجهات، ولم تنحصر على المواطنين من أصول إفريقية، ورفعت خلالها شعارات من قبيل "استسلمت فلا تقتلني"، "العدالة من أجل مايكل"، "لا سلام بلا عدالة"، مسببة تعطل حركة المرور جزئياً. وذكر شهود عيان، في وقت سابق، أن "براون"، لم يكن مسلحًا، عندما كان يسير في الشارع، قبيل مهاجمته من قبل رجل شرطة، أطلق عليه النار، فيما كان يرفع يديه مستسلمًا، في حين تقول الشرطة، إنه قتل بعدما هاجم شرطيًا، وحاول الاستيلاء على سلاحه. وأعلن "جاي نيكسون" حاكم الولاية، حالة الطوارئ وحظر التجوال الأحد الماضي، من أجل السيطرة على الاحتجاجات.