حذر الرئيس الكرواتي ستيبان ميسيتش من عواقب الاتفاق الذي وقعته أحزاب المعارضة البوسنية مع رئيس جمهورية صرب البوسنة ميلوراد دوديك، والذي يقضي بإجراء إحصاء للسكان قبل تمكين اللاجئين المسلمين والكروات من العودة إلى بيوتهم والمشاركة في استفتاء على الاستقلال محتمل. واعتبر ميسيتش أن هذا الاتفاق سيعزز التقسيم العرقي بين شعوب البوسنة والهرسك، وقال في تصريح لإذاعة (أوروبا الحرة) في سراييفو: إن "الاتفاق الذي يعد مثير للجدل سيؤدي إلى فرض واقع جديد يضفي الشرعية على نتائج عمليات التطهير العرقي التي ارتكبها الجيش الصربي أثناء الحرب في البوسنة والهرسك". وشدد على "الخطر الذي يحمله هذا الاتفاق في طياته، حيث يحتوي على تنظيم إحصاء عدد السكان على أساس عرقي الأمر الذي يعني جعل جمهورية صرب البوسنة ذات عرق صربي واحد وهو ما سيسهل مشروع رئيس وزرائها في إجراء استفتاء على الاستقلال قبل تمكين اللاجئين المسلمين والكروات من العودة إلى بيوتهم هناك والمشاركة في استفتاء محتمل". وحدة أراضي البوسنة وأكد ميسيتش دعم بلاده لوحدة أراضي دولة البوسنة والهرسك ورفض أي محاولة للمساس بسيادة البلاد معبرا عن وقوف كرواتيا إلى جانب الدولة المركزية في فرض سلطتها على جمهورية صرب البوسنة والتي أعلنت العصيان المدني للدولة. ورفض ميسيتش أن يتم تغيير التقسيم الإداري اللامركزي في البوسنة والهرسك دون المساس بجمهورية صرب البوسنة واصفا تصريحات رئيس وزراء صرب البوسنة التي تضمنت عدم إمكانية تغيير الإدارة اللامكزية المطلقة ب"غير الواقعية والمتشددة". وكانت الأوضاع السياسية قد تأزمت في الفترة الأخيرة بعد سعي صرب البوسنة إلى إعلان كيان صربي مستقل. وزادت حدة الأزمة مع امتناع المندوب السامي الأوروبي عن الإفصاح بصراحة عن رأيه في المواقف الصربية ومساعي البعض إلى الانفصال.