أعادت أسرة الزمر التأكيد مجددا، أنها لن تتخذ أية خطوات لمقاضاة الإدارة الأمريكية، بتهمة الوقوف وراء تجميد قرار الإفراج عن القياديين الجهاديين عبود وطارق الزمر، المسجونين منذ عام 1981، بعد انتهاء فترة محكوميتهما منذ سبع سنوات، بسبب حربها على ما تسميه ب "الإرهاب". وصرحت "أم الهيثم" أن أسرة الزمر قررت وقف دعاوى قضائية كانت قد أقامتها ضد إدارة الرئيس السابق جورج بوش، بتهمة عرقلة الإفراج عن زوجها عبود وشقيقها طارق، اللذين انتهت مدة عقوبتهما في أكتوبر 2001، بالإضافة إلى تهم أخرى تتعلق بالحروب الأمريكية ضد العرب والمسلمين في العراق وأفغانستان وفلسطين ولبنان، لكنها قررت وقفها، وأضافت أن هذه الخطوة جاءت كبادرة لحسن النية تجاه إدارة الرئيس الجديد باراك أوباما. وأصدرت أسرة الزمر بيانا أشادت فيه بقرار الرئيس أوباما إغلاق معتقل جوانتانامو السيئ السمعة، وتعليق المحاكمات العسكرية والإفراج عن المعتقلين المسلمين الذين اعتقلتهم المخابرات الأمريكية من أفغانستان وبلدان أوروبية عبر رحلات طيران، نظمها ال "سي آي إيه" فيما يعرف بالسجون الطائرة، والذين لم يتم تقديمهم لأية محاكمة قانونية عادلة رغم اعتقالهم منذ عام 2001. وحثت الإدارة الأمريكية على عدم عرقلة الإفراج عن عبود وطارق الزمر المحبوسين "دون سند شرعي أو قانوني، بعد انتهاء مدة محكوميتهما وتسهيل الإفراج عنهما، والضغط على الحكومات العربية، للإفراج عن المنتمين لجميع الفصائل الإسلامية العربية أثناء ما يسمى بالحرب ضد "الإرهاب". وأثنت بقوة على إعلان أوباما في خطاب تنصيبه، ضرورة التعامل مع العالم الإسلامي وفق الاحترام المتبادل والمصالح المشتركة، وأعربت عن أملها في أن يتم ترجمة كلامه إلى أفعال وعدم الاكتفاء بالأقوال، مؤكدة أن العبرة في التطبيق. وقالت أم الهيثم، إن إدارة أوباما تستطيع ترضية شعوب الأمة الإسلامية وكسب ثقتها بوقف الحروب التي شنها بوش ضد المسلمين، والانسحاب من أفغانستان والعراق ومساندة الحقوق العادلة للشعب الفلسطيني وعدم الانحياز إلى إسرائيل. ولم يفت أسرة الزمر الإشارة أيضا إلى ضرورة الإفراج فورا عن الشيخ الدكتور عمر عبد الرحمن الزعيم الروحي ل "الجماعة الإسلامية"، المسجون في السجون الأمريكية، بتهمة التحريض على تفجيرات أوكلاهوما عام 1994، نظر لأنه يعاني حاليا من أمراض مزمنة تهدد حياته في أية لحظة. ويقول عبود وطارق "إن الحرب الأمريكية دفعت حكومات المنطقة في اتجاه سياسات الاعتقال، وتصعيد الصدام مع الإسلاميين، وأنها عطلت إجراءات العفو عن الدكتور عمر عبد الرحمن (الزعيم الروحي ل "الجماعة الإسلامية) الذي يعاقب في الولاياتالمتحدة بقانون استدعي من غياهب السنين". ومع انتخاب أوباما، أعربا عن أملهما في إلى فتح صفحة جديدة من العلاقات بين الولاياتالمتحدة والعالم الإسلامي، "بعد حقبة بوش العدوانية وانتهاكات قواته الفاضحة لحقوق الإنسان للعديد من بلدان العالم الإسلامي، وأن يتم سحب القوات الأمريكية من العراق وأفغانستان، ووقف الانحياز الكامل لإسرائيل على حساب الحقوق العربية".