نظّمت حركة المقاومة الإسلامية "حماس" في مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين بدمشق؛ مسيرة جماهيرية حاشدة بعد صلاة أمس الجمعة تنديداً بالحصار المفروض على قطاع غزّة. وانطلقت المسيرة من أمام مسجد الوسيم وسط شارع اليرموك، وانتهت عند مسجد البشير في أول الشارع ذاته، وردد المتظاهرون خلالها شعارات ندّدت بالحصار على قطاع غزّة. وقال الدكتور سامي أبو زهري، الناطق باسم الحركة : "إن الأمة العربية بكل أبنائها وشعوبها مطالبة اليوم بأن تخرج لترسل رسالة لكل الأطراف المعنية بأن غزة لم تعد لوحدها وأن كل الأمة تقف إلى جانبها لمواجهة هذا الظلم والقهر وأهل غزة يؤلمهم أكثر أن الحصار واستمرار هذا الصمت العربي المريب". كما أعرب أبو زهري عن استغرابه الشديد من "الصمت العربي في الوقت الذي ينهض الأوروبيون عبر البحر لكسر الحصار بينما يقبل العرب باستمرار هذا الحصار ويصمتوا عليه رغم أنهم يمتلكون معبراً عربياً على حدود غزة"، داعياً مجلس وزراء الخارجية العرب في لقائه المقبل أن "يتخذ قرارات حقيقية وجادة لإنهاء وكسر هذا الحصار المفروض على غزة ولم يعد مبرراً صمت الأطراف العربية على هذا الحصار". من جهته؛ اعتبر الكاتب والمحلل السياسي الفلسطيني بشّار سعيد في حديث خاص مع "المركز الفلسطيني للإعلام" أن التظاهر ضد الحصار "هو جزء من دور الأمة بشكل عام ودور الشعوب العربية والشعب الفلسطيني بشكل محدد، على الجميع الوقوف أمام مسؤولياته وأن يدافع عن قضايا الشعب الفلسطيني كلها وخاصة الآن بشكل ساخن ما يجري لأهلنا في قطاع غزة من الإبادة والاستهداف غير الإنساني". وعن تأثير مثل هذه الفعاليات على القرار السياسي المؤثّر على صعيد فك الحصار؛ قال سعيد "الدور الشعبي هو الأساس في صناعة الدور السياسي وفي التأثير على القرار السياسي، ولا يستطيع أياً كان أن يتوقف أمام القرار الشعبي إلى الأبد، قد يستطيع أن يتجاوز ويتجاهل القرارات الشعبية و المواقف الشعبية اليوم أو غداً لكنه لا يستطيع أن يتجاهلها بشكل دائم وإلى الأبد
