بعد الفضائح المدوية التي وقعت في ميدان التحرير بين مؤيدي السيسي أثناء خطابه الأول لسرقة حكم مصر؛ حاولت الشرطة المصرية ووسائل الإعلام التي تديرها أجهزة المخابرات أن تلطف من واقعة التعري والاغتصاب الجماعي بطريقة لا تدخل على ملايين المصريين الذين شاهدوا واقعة الاغتصاب وتأسفوا منها. وتكشف جريدة الشعب في هذا التقرير الحصري كيفية التناول الإعلامي لهذا الحدث وتعاطي أجهزة الأمن مع الواقعة سواء نفيها أو تأكيدها أو اتهام الإخوان. فقد أنكر العميد "عبد العزيز" خضر مفتش مباحث غرب القاهرة أن يكون فيديو المرأة العارية قد وقع أثناء تنصيب السيسي وقال إنه فيديو قديم بالمخالفة لكل الروايات حتى من رجاله الذين يعملون معه. وقال في مداخلة هاتفية مع الأمنجي "خالد صلاح": إن الشرطة قبضت على 7 من المجرمين وأن المجني عليهم تعرفوا على الجناة في النيابة. وفي نفس المداخلة أنكر أن يكون الفيديو المنشور للفتاة التي تم تعريتها ليست واقعة أمس. وأكد في مداخلة أخرى على "قناة صدى" أن الأمر لم يتجاوز "تحرش" وتلامس بجسد السيدات ومحاولة خلع ملابسهن. https://www.youtube.com/watch?v=Qus4RyBEFbU ولكن كما يقال "الكذب مالوش رجلين".. فقد كشف النقيب مصطفى ثابت، الضابط بقسم باب الشعرية، تفاصيل إنقاذه للفتاة التي تعرضت للتعري في ميدان التحرير، مشيرًا إلى أن معركته لإنقاذ الفتاة استمرت قرابة الساعة ونصف تعرض خلالها لخطر الموت. وقال الضابط في مداخلة هاتفية مع رانيا بدوي لبرنامج "في الميدان" على فضائية "التحرير"، أن العشرات حاولوا اغتصاب الفتاة ومزقوا ملابسها بالكامل. وأضاف أن الفتاة أمسكت به وطالبته بإخراجها من الميدان وبعد إطلاقه أعيرة نارية استطاع إخراجها وإنقاذها من مجموعة المتحرشين الذين أصروا على اغتصابها حتى اللحظة الأخيرة. وهذه الرواية تثبت أن هناك فتاة قد تعرت بالكامل في الميدان سواء كانت فتاة الفيديو المشهور أو غيرها. https://www.youtube.com/watch?v=N0bkt91KMY4 وفي رواية أخرى تعكس مدى الكذب الشديد لدى الداخلية؛ كشف الملازم عمرو مجدي الضابط الذي حاول انقاذ الفتاة المغتصبة أثناء الاحتفال بتنصيب السيسي، أن عدد الذين قاموا باغتصابها وتعريتها من 50 إلى 100 فرد وكان هناك سلبية شديدة من باقي المواطنين الذين كانوا يشاهدون الواقعة واكتفوا بالمشاهدة.
وأضاف في اتصال هاتفي على قناة الحياة أن هذه المجموعات كانت منظمة وكانت تقوم بمحاوطة كل فتاة وعمل دائرة عليها ومنع أي فرد من انقاذها بينما يقومون هم بالتحرش بها مؤكدا أنه أصيب بجروح من أسلحة بيضاء من هؤلاء الشباب وأنه فوجئ أن الذين يقومون بتخليص الفتاة كانوا يغتصبونها. وهذه واقعة أخرى مؤكدة من ضابط آخر غير السابق وهذا يدل على كثرة وقائع الاغتصاب والتعرية وهذا أمر مريب حيث أراد الله أن يكشف كذبهم بأنفسهم فصار لكل ضابط واقعة مختلفة وضحية جديدة بنفس الهمجية التي ظهرت في الفيديو الشهير. https://www.youtube.com/watch?v=9WnSJPClxUs بعد كل هذا سنفترض أن رواية العميد عبد العزيز خضر صحيحة وأن الفيديو غير صحيح وقديم فلماذا سلطتم أجهزتكم الإعلامية (المخابراتية) لتعلن أن الإخوان هم الذين اغتصبوا الفتيات. وكيف يمكن إنكار شهادات ضباط الشرطة المختلفة التي تثبت وقوع حادثة الاغتصاب سواء اعترفوا باغتصاب الفتيات أو اكتفوا بالقول إنه تم تعرية الفتيات ولم يغتصبن ولكن النتيجة واحدة وهي "أن هناك فتيات تم تعريتهن في الميدان" وهذا متطابق مع الفيديو المنشور. وفي المقابل صرح العديد من مؤيدي الانقلاب العسكري من ضمنهم "ميرفت التلاوي" أن الذين اغتصبوا الفتاة هم الإخوان المسلمين وتابعتها على ذلك "داليا زيادة" الصهيونية التي تعمل في مركز ابن خلدون. https://www.youtube.com/watch?v=p6llbz1YEU4 كل هذا التضارب في الروايات يكشف مدى الانحطاط الأخلاقي الذي وصل إليه مسئولي ومؤيدي الانقلاب من الإعلاميين والداخلية لدرجة أنهم ينكرون الواقعة ويؤكدونها في ذات الوقت وتارة أخرى ينسبونها للإخوان المسلمين الذين نسبوا إليهم سابقًا تضييع الأندلس والتسبب في خرم الأوزون. المؤكد في هذا الأمر أن هناك فتيات مصريات تم اغتصابهن في التحرير من مجموعة من الذئاب المؤيدين للسيسي ولو كان لدى رجال الشرطة قطرة دم لأطلقوا الرصاص عليهم لتخليص الفتيات قبل أن تهتك أعراضهن وليكونوا عبرة لكل مجرم. وأما ما حدث وسيحدث خلال الفترة المقبلة فما هو إلا تغطية على القضية إما باتهام الإخوان بالواقعة أو نفي وقوعها كما حدث وسيترك الذئاب يسرحون ويمرحون في ضواحي مصر ليصطادوا فرائسهم. وتطالب جريدة الشعب بتوقيع أقصى عقوبة على هؤلاء المجرمين حتى يكونوا عبرة لغيرهم وحتى لا يتكرر هذا الأمر "مع الريبة الشديدة في أن يكون من تم القبض عليهم هم المجرمون الحقيقيون" وليسوا أبرياء فمن ثبت تورطه في هذا الأمر يجب أن يكون عبرة لكل الذئاب.