في بحث جديد نشرته وكالة ابسوس الفرنسية للأبحاث، حول نسب مشاهدة القنوات الفضائية، حققت قناة الجزيرة مباشر مصر المرتبة الثانية في نسب المشاهدة على مستوى المشاهدين في مصر، في حين كانت قناة الحياة في المرتبة الاولى، بينما لم تحقق اي قناة مصرية حكومية اي نسب مشاهدة تنافس القنوات الفضائية. ومن جانبها اتهمت عدد من القنوات الفضائية المصرية «النهار، الحياة، سى بى سى وأون تى فى» شركة “إبسوس” للأبحاث السوق بتهديد الأمن القومى في مصر، وتعمد تغيير الحقائق فى التقارير الصادرة عنها حول ترتيب القنوات ونسب المشاهدة لصالح محطات فضائية أجنبية. وحررت قنوات «النهار، الحياة، سى بى سى، أون تى فى» محضراً يحمل رقم 316 لسنة 2014 إدارى دار السلام يشكون فيه من تضررهم مما وصفوه ب «التلاعب» الذي تقوم به شركة «إبسوس» لصالح قنوات أجنبية فى إصدار تقارير نسب المشاهدة الخاصة بالقنوات الفضائية. يذكر ان إبسوس هي شركة عالمية للأبحاث ومقرها في باريس. تأسست الشركة في عام 1975، لديها مكاتب في 84 بلدا، وهى تعتبر ثالث أكبر وكالة أبحاث في العالم . وقد بدأت شركة “إبسوس” فى الظهور بشكل واضح فى السوق الإعلانى المصرى عندما تعاقد معها أنس الفقى وزير الإعلام الأسبق لترصد نسب المشاهدة لقنوات التليفزيون المصرى عامى 2009-2010 وقد أصدرت الشركة وقتها ثلاثة تقارير وضعت فيها قنوات (الفضائية المصرية ونايل دراما ونايل لايف ونايل كوميدى والقناة الأولى والثانية) ضمن العشرة الأوائل وقد تكلف ماسبيرو مبلغ 5 ملايين جنيه فى ذلك الحين، وذلك لأن الفضائيات الخاصة كانت تتعامل فى ذلك الوقت مع شركة ons التى كانت تتعامل مع أكثر من وكالة إعلانية فى السوق المصرى، لذلك فضل الفقى التعامل مع شركة أخرى لنسب المشاهدة ولضمان تحقيق مستوى متقدم فى الأرقام الشهرية التى تصدرها الشركة لنسب المشاهدة لضمان تحقيق دخل إعلانى جيد فى ذلك الحين، متنافساً مع قنوات (الحياة-دريم-المحور) التى كانت موجودة فى السوق الفضائى فى ذلك الحين، إلا أنه وبعد أن زادت القنوات الفضائية بعد ثورة 25 يناير واتسع نشاط الوكالات الإعلانية الخاصة مع هذه القنوات لجأت معظم الوكالات الإعلانية أمثال (برموا ميديا -واد لاين وmba وميديا لاين) للتعامل مع بحوث نسب المشاهدة التى تصدرها شركة “إبسوس” بعد أن كانت تعتمد فقط على التقارير الخاصة بشركة ons وبناء عليه بدأت معظم الفضائيات الخاصة فى إلغاء تعاقداتها مع ons وإبرام اتفاقات وتعاقدات جديدة مع هذه الشركة لقياس نسب المشاهدة لها على مدار الأعوام الثلاثة الماضية.