يقوم الأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى غدا بزيارة للبنان يلتقي خلالها الرئيس اللبناني العماد ميشال سليمان وعدد من المسئولين اللبنانيين حيث سيتم التشاور حول مجمل الاوضاع على الساحة اللبنانية والعربية والتحضير للقمة العربية المقبلة التي ستستضيفها ليبيا يوم 27 مارس المقبل .وأكد موسى أهمية تلك الزيارة لافتاً إلى أن هناك حركة سياسية ايجابية تشهدها لبنان ،ولقاء بين الاطراف المختلفة هناك .وأضاف أن لبنان يمر الآن بمرحلة أفضل بكثير مما كانت عليه في الفترة التي كنا نعمل فيها على تحقيق هذا الاستقرار ،وبالطبع الزيارة نفسها ستعطي صورة اكثر تفصيلا في هذا الاطار.وحول ما اذا كانت الزيارة ستتطرق الى التهديدات الاسرائيلية للبنان ودعم الجامعة للبنان ضد هذه التهديدات قال : بالطبع هذا امر مؤكد .وأوضح موسى أن هذه الزيارة تأتي في اطار التشاور حول الأوضاع في لبنان وتطورات الأوضاع في المنطقة العربية ،لافتاً الى أن هذه الزيارة تأتي بدعوة من قبل الجامعة الامريكية للتحدث عن تطورات الوضع في العالم العربي ومستقبله وتأتي أيضاً في اطار البرنامج التابع لمركز عصام فارس للدراسات الدولية .وأضاف موسى في تصريحات صحفية اليوم : أنني في نفس الوقت سألتقي خلال زيارتي للبنان بالرئيس اللبناني العماد ميشال سليمان والرئاسات الأخرى والاصدقاء بما تسمح به هذه الفترة القصيرة التي ستستغرقها الزيارة التي ستكون على مدى يومين لأنني أنوي زيارة لبنان مرة أخرى للقاء الجميع.واعتبر موسى الزيارة فرصة طيبة للتشاور حول العديد من الاحداث الكبيرة التي يمر بها العالم العربي والاعداد للقمة العربية المقبلة ،وغيرها من القضايا.من جانبه قال السفير هشام يوسف رئيس مكتب الأمين العام للجامعة العربية أن هذه الزيارة تأتي للتشاور حول تطورات الاوضاع في المنطقة بشكل عام وتطورات الاوضاع في لبنان خاصة بعد تشكيل الحكومة الجديدة حيث تعد هذه اول زيارة للامين العام للجامعة العربية للبنان بعد تشكيل هذه الحكومة وايضا سينتهز موسى هذه الفرصة لالقاء محاضرة بالجامعة الامريكية في بيروت تشمل الزيارة لقاءات مع الرئيس اللبناني العماد ميشال سليمان ورئيس الحكومة سعد الحريري ورئيس مجلس النواب نبيه بري وكبار المسؤولين في لبنان .وحول ما اذا كانت الزيارة ستتناول للاعداد للقمة العربية المقبلة قال يوسف :بالفعل سيتم التشاور خلالها حول كافة الامور المرتبطة بتطورات الاوضاع في المنطقة ومن بينها بطبيعة الحال الوضع في لبنانوحول التمثيل بالقمة العربية وحرص الامين العام على مشاركة كافة الدول العربية فيها قال: اننا دائما نعمل على أن يكون التمثيل في القمم على اعلى مستوى ولكن هذا قرار سيادي من قبل الدول ومستوى المشاركة في القمم ليس هو المعيار الوحيد لتقييم نتائجها او مدى نجاحها فهناك قمم كان مستوى المشاركة فيها أقل من المرجو لكنها حققت نتائج ناجحة بكل المقاييس ومنها قمة بيروت عام 2002 وصدر عنها قرارات أهم من القرارات التي صدرت منذ بداية تارخ القمم ومنها المبادرة العربية للسلام التي تمثل مرجعية أساسية للعمل العربي المشترك فيما يتعلق بالنزاع العربي الاسرائيلي ونجحت في التعامل مع الوضع في العراق بعد ان كانت هناك صعوبات ازاءه .واشار الى انه يتم حالياً التنسيق بخصوص القمة العربية المقبلة وتوجيه الدعوات لكافة الاطر اف الاقليمية والدولية وسيتم تجهيز الدعوات وارسالها خلال ال24 ساعة المقبلة مؤكدا اننا نعمل دائما على أن يكون التمثيل بالقمم على اعلى مستوىوحول ما يجري في القدس وقيام اسرائيل بطرد العشرات من المقدسيين وهدم المنازل قال يوسف : ان هذا الموضوع سيطرح على القمة العربية القادمة وعلى جدول أعمال وزراء الخارجية العرب في مارس المقبل لبحث التحركات العربية المطلوبة في مواجهتها .وعن جهود الجامعة العربية لملاحقة مجرمي الحرب الاسرائيليين خاصة وان هناك تقرير للجامعة بشأن هذه الجرائم قال يوسف ان هذه الجهود ستستغرق المزيد من الوقت وهذا الموضوع سيطرح على الاجتماع القادم لوزراء الخارجية العرب في اجتماعه القادم .وعن بيان حركة حماس الذي طالب موسى بزيارة قطاع غزة على غرار زيارة وفد الجامعة لاقليم دارفور السوداني وحول الاتهامات الموجهة للجامعة بانها منحازة لفتح على حساب حماس قال يوسف : أن موقف الجامعة العربية فيما يتعلق بالموقف من الخلافات العربية العديدة واضح وهو اعلاء المصلحة العامة للدولة المعنية ففي لبنان لم نكن 8 مارس أو 14 مارس وعلى صعيد فلسطين لسنا فتح أو حماس ، وفي العراق لم نكن ننحاز لحساب قوى على قوى اخرى وفي الصومال نفس الشيء وفي السودان ، ولكننا اعتدنا على هذه الاتهامات التي تأتينا من أطراف مختلفة باننا ننحاز لطرف على حساب آخر،لكن كل ما يهم الجامعة العربية هو مصلحة القضية الفلسطينية والشعب الفلسطيني وفي لبنان هو مصلحة لبنان وكذلك مصلحة العراق .