لماذا تحتفل الكنيسة القبطية الأرثوذكسية بأحد الشعانين؟    فوز أحمد فاضل بمقعد نقيب أطباء الأسنان بكفر الشيخ    «صباح الخير يا مصر» يعرض تقريرا عن مشروعات الإسكان في سيناء.. فيديو    رئيس جامعة جنوب الوادي: لا خسائر بالجامعة جراء سوء الأحوال الجوية    جامعة بنسلفانيا تخطر المتظاهرين المتضامنين مع غزة بفض الاعتصام    رفع 550 طن مخلفات قمامة من شوارع ومحاور الطالبية (صور)    خبير بترول دولي: الغاز ليس أهم مصادر الوقود والنفط ما زال يتربع على العرش    الشرطة الأمريكية تفض اعتصام للطلاب وتعتقل أكثر من 100 بجامعة «نورث إيسترن»    برقم العداد.. كيفية الاستعلام عن فاتورة استهلاك كهرباء أبريل 2024    جامعة طيبة التكنولوجية تشارك في ملتقى حوار الحضارات    حزب الله: المبادرات حول قضية جنوب لبنان غير قابلة للحياة    بايدن: لن أرتاح حتى تعيد حماس الرهائن لعائلاتهم    التحالف الوطني للعمل الأهلي.. جهود كبيرة لن ينساها التاريخ من أجل تدفق المساعدات إلى غزة    محلل سياسي: الاحتجاجات الطلابية بالجامعات في أمريكا أدت إلى تغير سياسات واشنطن    الإمارات تستقبل دفعة جديدة من الأطفال الفلسطينيين الجرحى ومرضى السرطان.. صور    الدوري المصري، زد يتقدم على بلدية المحلة بهدف ميسي في الشوط الأول    بيريرا ينفي رفع قضية ضد محمود عاشور في المحكمة الرياضية    الرئيس التنفيذي للجونة: قدمنا بطولة عالمية تليق بمكانة مصر.. وحريصون على الاستمرار    وزارة الرياضة تستقبل الوفود المشاركة بملتقى الشباب الدولي للذكاء الإصطناعي    الأرصاد تحذر من سيطرة السحب الرعدية على خليج العقبة وجنوب سيناء    "اكسترا نيوز" تعرض نصائح للأسرة حول استخدام ابنائهم للانترنت    أمن أسيوط يفرض كرودا أمنيا بقرية منشأة خشبة بالقوصية لضبط متهم قتل 4 أشخاص    احتفاء كبير بعروض سينما المكفوفين بمهرجان الإسكندرية للفيلم القصير    «تربيعة» سلوى محمد على ب«ماستر كلاس» في مهرجان الإسكندرية تُثير الجدل (تفاصيل)    عبارات تهنئة يمكن استخدامها في موسم شم النسيم 2024    تطوان ال29 لسينما البحر المتوسط يفتتح دورته بحضور إيليا سليمان    أصالة تحيي حفلا غنائيًا في أبو ظبي.. الليلة    1670 حالة .. حصاد قافلة جامعة الزقازيق بقرية نبتيت بمشتول السوق    بالأرقام.. طفرات وإنجازات غير مسبوقة بالقطاع الصحي في عهد الرئيس السيسي    النقض: إعدام شخصين والمؤبد ل4 آخرين بقضية «اللجان النوعية في المنوفية»    انطلاق معرض وتريكس للبنية التحتية ومعالجة المياه بمشاركة 400 شركة غدًا    «تملي معاك» أفضل أغنية عربية في القرن ال21 بعد 24 عامًا من طرحها (تفاصيل)    حكم واجبية الحج للمسلمين القادرين ومسألة الحج للمتوفين    الزمالك يفاوض ثنائي جنوب أفريقيا رغم إيقاف القيد    بالصور| "خليه يعفن".. غلق سوق أسماك بورفؤاد ببورسعيد بنسبة 100%    أهمية وفضل حسن الخلق في الإسلام: تعاليم وأنواع    علي الطيب يكشف تفاصيل دوره في مسلسل «مليحة»| فيديو    قائمة باريس سان جيرمان لمباراة لوهافر بالدوري الفرنسي    الصحة: فرق الحوكمة نفذت 346 مرور على مراكز الرعاية الأولية لمتابعة صرف الألبان وتفعيل الملف العائلي    الدلتا للسكر تناشد المزارعين بعدم حصاد البنجر دون إخطارها    «السياحة»: زيادة رحلات الطيران الوافدة ومد برنامج التحفيز حتى 29 أكتوبر    مستشار الرئيس الفلسطيني: عواقب اجتياح رفح الفلسطينية ستكون كارثية    كرة اليد، موعد مباراة الزمالك والترجي في نهائي بطولة أفريقيا    السيسي يتفقد الأكاديمية العسكرية بالعاصمة الإدارية ويجري حوارًا مع الطلبة (صور)    وزير الري يشارك فى فعاليات "مؤتمر بغداد الدولى الرابع للمياه"    أبو الغيط: الإبادة في غزة ألقت عبئًا ثقيلًا على أوضاع العمال هناك    خبيرة: يوم رائع لمواليد الأبراج النارية    محافظة القاهرة تكثف حملات إزالة الإشغالات والتعديات على حرم الطريق    سياحة أسوان: استقرار الملاحة النيلية وبرامج الزيارات بعد العاصفة الحمراء | خاص    «بيت الزكاة» يستقبل تبرعات أردنية ب 12 شاحنة ضمن حملة إغاثة غزة    متصلة تشكو من زوجها بسبب الكتب الخارجية.. وداعية يرد    استمرار حبس عاطلين وسيدة لحيازتهم 6 كيلو من مخدر البودر في بولاق الدكرور    حصيلة تجارة أثار وعُملة.. إحباط محاولة غسل 35 مليون جنيه    8 معلومات عن مجلدات المفاهيم لطلاب الثانوية العامة 2024    هل يوجد تعارض بين تناول التطعيم وارتفاع حرارة الجسم للأطفال؟ هيئة الدواء تجيب    أفضل دعاء تبدأ وتختم به يومك.. واظب عليه    وزير الخارجية يتوجه إلى الرياض للمشاركة في أعمال المنتدى الاقتصادي العالمي    إشادة دولية بتجربة مصر في مجال التغطية الصحية الشاملة    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



القمم العربية منذ 2001 – 2008 (الجزء الثانى)
نشر في أخبار مصر يوم 29 - 03 - 2008

بدأت القمم العربية الدورية بقمة عمان بالاردن بعد أن كانت القمم ما بين قمم عادية يتفق فيها رؤساء العرب على اللقاء والتشاور حول مشاكل الامة العربية وحلها وما بين قمم طارئة تفرضها الظروف الحرجة والمفاجئة فيكون الاجتماع هام وملح وضرورى.
القمة السادسة والعشرون 2001 ( قمة عمان ) أول القمم الدورية
عقدت هذه القمة التي تعتبر أول القمم الدورية بعد قمة الأقصى بالقاهرة في شهر مارس من عام 2001 بالعاصمة الأردنية عمان .
عُقدت هذه القمة في ظل متغيرات دولية منها تولي الرئيس الأمريكي جورج دبليو بوش مقاليد الحكم بالولايات المتحدة الأمريكية وكذلك تولي ارئيل شارون رئاسة وزراء إسرائيل وازداد معها نغمة التشدد والتهديدات الإسرائيلية .
قد غلب على هذه القمة موضوعين هو تردي الأوضاع في الأراضي الفلسطينية المحتلة والعقوبات الصارمة التي تفرضها الولايات المتحدة الأمريكية على العراق منذ خروج العراق من الكويت على أيديهم . وظهرالخلاف واضحا بين الوفدين العراقي والكويتي .
وخرجت هكذا القمة التي بدأت منهارة أيضاً بقرارات ضعيفة تتلائم مع قدر المشاحنات بين الأخوة العرب،وبات واضحاً أن الخلاف بين العراق والكويت هو واحداً من الخلافات الجوهرية التي إن لم تحل فستظل الفرقة مستمرة وبات واضحاً أن الأخوة الفلسطينيين على الأرض المحتلة أقرب إلى التصفية ، ولكن صمود الانتفاضة حتى مع القتل والتشريد كان هو الصوت المؤثر على الساحة العربية .
القمة السابعة والعشرون ( قمة بيروت ) مارس 2002 ثاني القمم الدورية
لقد عقدت هذه القمة في بيروت العاصمة اللبنانية في مارس 2002 في ظل ظروف عالمية جديدة فبعد ضرب البرجين الأمريكيين في 11 سبتمبر 2001 بات العالم داخل منعطف خطير.
وأدى تخلف عدد من القادة العرب عن حضور القمة إلى صعوبة اتخاذ القرارات لمصلحة القضية .. وإن كان أصوات الشجب والإدانة كانت عالية والتضامن السوري اللبناني كان واضحاً .. وأبرز ما في هذه القمة كانت المبادرة السعودية التي تقدم بها ولي العهد الأمير عبد الله بن عبد العزيز بأن السلام هو الخيار العربي الاستراتيجي .
وقامت المملكة العربية السعودية بموقف آخر يحسب لها وهو تصفية المشاكل التي بينها وبين العراق في قبله مصورة بينه وبين مندوب العراق في المؤتمر . وما كان من إسرائيل قبل انتهاء أعمال القمة إلا باجتياح باقي المدن الفلسطينية معلنين خيارهم الاستراتيجي وهو إحتلال الأرض بديلاً عن السلام .
القمة العربية الثامنة والعشرون( قمة شرم الشيخ) مارس 2003 ثالث دورية
بدأت القمة العربية أعمالها بمدينة شرم الشيخ في أول مارس 2003 وهي القمة التي استمرت ليوم واحد ويمكن اعتبار هذه القمة متفردة في كونها قمة دورية وعادية وطارئة بمعنى أنها منذ بداية عقد القمم العربية الدورية في مارس 2001 ( قمة عمان ) وفي مارس 2002 ( قمة بيروت ) كان بموجب ذلك أن يتم عقد هذه القمة الدورية العادية في مارس 2003 في البحرين ولكن نظرا للظروف الحالية في منطقة الخليج فقد دعا الرئيس حسني مبارك لعقد تلك القمة في مدينة شرم الشيخ بجمهورية مصر العربية بشكل طارئ في أول مارس بدلا من النصف الثاني من الشهر .
وتعتبر هذه القمة ثالث قمة دورية تعقد من أجل خطورة وسخونة الموقف العربي العام والموقف العراقي الخاص فقد حرص معظم الرؤساء العرب على الحضور وكان من الواضح أنه قد تم التوصل إلي شكل عام للبيان الختامي قد توصل إليها وزراء الخارجية العرب في اجتماعاتهم السابقة لانعقاد القمة .
وقد جاءت قرارات القمة متوافقة مع كلمات القادة ( 14 كلمة ) وجاء فى البيان الختامي تأكيد الرفض المطلق لضرب العراق أو تهديد أمن وسلامة أي دولة عربية وعدم مشاركة أي دولة عربية في العمل العسكري ضد العراق وتشكيل لجنة برئاسة البحرين لمخاطبة دول مجلس الأمن الكبار وللتشاور مع العراق حول الموقف وهي اللجنة التي تشكلت ليس على المستوى الرئاسي وإنما على مستوى وزراء الخارجية وأمين عام جامعة الدول العربية والتي رفض الرئيس بوش ومستشاره الأمن القومي كوندرليزا رايس آنذاك مقابلتها أو التفاوض معها .
وأضاف البيان أن القادة العرب يؤكدون أن شئون العالم العربي وتطوير نظمه أمر تقرره شعوبه دون تدخل خارجي .
المبادرة الإماراتية
دعت دولة الإمارات العربية المتحدة في مبادرة مقدمة إلي القمة العربية في شرم الشيخ الرئيس العراقي صدام حسين إلي ( التخلي عن السلطة ومغادرة العراق ) وإلي وضع العراق ( تحت إشراف الجامعة العربية بالتعاون مع الأمين العام للأمم المتحدة خلال فترة انتقالية ) .
وقد قدمت في رسالة موجهة إلي القمة من رئيس دولة الإمارات الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان على أن تتمتع القيادة العراقية بضمانات دولية قانونية ملزمة محليا ودوليا للقيادة العراقية بعدم التعرض لها أو ملاحقتها بأي صورة من الصور .وتدعو المبادرة إلي إصدار عفو عام وشامل عن كل العراقيين داخل وخارج العراق .
القمة العربية التاسعة والعشرون (قمة تونس) مايو 2004 دورية
وكان من المقرر لهذه القمةأن تنعقد في يومي 29 ، 30 مارس 2004 إلا أن تونس اتخذت قرار التأجيل في اللحظات الأخيرة لاجتماع وزراء الخارجية العرب يوم 26 مارس 2004 لأسباب غير معلنة.
بدأت أعمالهافي تونس يوم السبت 22 مايو 2004 ومشاركة 11 زعيماً لدولة عربية بينما شاركت دول أخرى بمستويات تمثيل ما بين رؤساء الوزراء والوزراء وكانت الأمة العربية تمر بظروف صعبة بتصاعد أعمال العنف في الأراضي الفلسطينية المحتلة واغتيال الشيخ أحمد يا سين الزعيم الروحي لحركة حماس واستمرار عمليات المقاومة في العراق بعد مرور عام على الاحتلال الأنجلو أمريكي .
وفي محاولة لاحتواء الموقف ولم شمل البلاد العربية وتوحيد موقفها من الأحداث ، عرضت مصر استضافة القمة على أرضها باعتبارها دولة مقر الأمانة العامة للجامعة العربية إلا أن الدول العربية استجابت بعد التشاور لرغبة تونس في عقدها على أرضها .
وكانت مصر في مقدمة الدول المشاركة بأعمال القمة حيث تحدث الرئيس " مبارك " بالجلسة الافتتاحية عن الإصلاح معرباً عن تقديره للجهود التي بذلت خلال الاجتماع الوزاري بالقاهرة وأثمرت ورقة الإصلاح السياسي والاقتصادي والاجتماعي باعتبارها التزاماً حكومياً وشعبياً مؤكداً على ضرورة مشاركة المجتمع المدني في عمليات الإصلاح النابعة من داخل البلاد.
وقد شارك فيها الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات من داخل مقر إقامته المحاصر برام الله في الضفة الغربية من خلال كلمته المسجلة التي نقلت عبر الأقمار الصناعية والتي دعا فيها القادة العرب لدعم مطلبه بوضع آلية عربية ودولية لتطبيق خريطة الطريق وتوفير حماية دولية للفلسطينيين مؤكداً أن الاحتلال الإسرائيلي والحل العسكري لن يوفرا الأمن للإسرائيليين وأن طريق المفاوضات فقط على أساس قرارات الشرعية الدولية وخريطة الطريق والمبادرة العربية سيحقق الأمن والسلام .
كما انتقد في كلمته الممارسات الإسرائيلية الدموية في الأراضي المحتلة واغتيال رموز المقاومة الفلسطينية مثل الشيخ أحمد يا سين الزعيم الروحي لحركة " حماس " يوم 22 مارس .
ومن الأحداث التي أثارت علامات الاستفهام أن العقيد معمر القذافي قائد الثورة الليبية غادر قاعة المؤتمرات أثناء انعقاد الجلسة الافتتاحية ودعا الصحفيين لعقد مؤتمر صحفي بمقر إقامته بفندق "أبو نواس " .
أهم بنود وثيقة العهد والوفاق
---------------------------------
وقد وقع القادة العرب خلال أعمال القمة على وثيقة العهد والوفاق التي تعهدوا فيها بتنفيذ ما يتفقون عليه من قرارات وحماية الأجيال القادمة من ويلات الفرقة والتناحر والعمل متحدين لتحقيق السلام القائم على مبادئ الحق والشرعية الدولية وأكدت الوثيقة على التمسك بمبادرة السلام العربية كما اعتمدتها قمة بيروت 2002 .
وتتضمن هذه الوثيقة إيجاد الآليات اللازمة لتقرير السياسات المشتركة لتحقيق أهداف الجامعة العربية وإنشاء الهيئات الضرورية للوفاء بالأهداف .
وتنص على ممارسة الرقابة على تنفيذ الدول الأعضاء التزاماتها بما في ذلك تقرير العقوبات المناسبة في حالةعدم تنفيذ الالتزامات ، ودعم العلاقات العربية وتنسيق السياسات الأمنية الدفاعية والخارجية وتطوير آليات المؤسسات الإقليمية والدولية وإنشاء أجهزة رقابية قضائية والقيام بعملية إصلاح داخلي .
ولتحقيق ذلك ستضاف ملاحق لميثاق الجامعة العربية هي : إنشاء برلمان عربي ، مجلس أمن عربي ، النظام الأساسي لمحكمة العدل العربية إنشاء المصرف العربي للاستثمار والتنمية ، تطوير المجلس الاقتصادي الاجتماعي ، اعتماد نظام القرارات في جامعة الدول العربية .
وتم تكليف مجلس الجامعة العربية على المستوى الوزاري بإعداد هذه التعديلات وصياغتها بصورة نهائية خلال 3 أشهر لعرضها على الدورة ال 17 العادية بالجزائر لإقرارها .
وبمقتضى هذا العهد قرر القادة العرب استكمال إنجاز منطقة التجارة الحرة العربية وإقامة اتحاد جمركي عربي ووضع استراتيجية اقتصادية عربية شاملة ، مع العمل على فض المنازعات العربية بالطرق السلمية تنفيذاً لقرارقمة القاهرة 1996 م
تضمن البيان الختامي الصادر يوم 23 مايو 2004 50 بنداً وأكد على الالتزام بمبادرة السلام العربية لتحقيق السلام الشامل والعادل ، ورفض المواقف التي تتعارض مع الشرعية الدولية وضرورة قيام دولة فلسطينية مستقلة والتأكيد على عروبة القدس وحل مشكلة اللاجئين الفلسطينيين ووقف بناء المستوطنات اليهودية .
كذلك دعا البيان اللجنة الرباعية الدولية لاستئناف العمل الجاد لتحقيق السلام العادل بالشرق الأوسط .
وأكد التضامن مع سوريا ورفض قانون مساءلة سوريا مطالباً بإعادة الجولان السورية لخط 4 يونيو 1967 كما أدان العرب الإرهاب الدولي وطالبوا بعقد مؤتمر دولي لمكافحته ، ودعوا لعقد مؤتمر دولي لإخلاء منطقة الشرق الأوسط من أسلحة الدمار الشامل بما فيها إسرائيل .
وأعربوا عن عدم ارتياحهم حيال نتائج الاجتماع الوزاري الخامس لمنظمة التجارة العالمية الذي عقد في " كانكون " سبتمبر 2003 لعدم التوصل لاتفاق بشأن موضوعات التفاوض .
أيضاً أكدوا دعمهم الكامل لتحرير لبنان واستعادته كامل أراضيه بما فيها مزارع " شبعا " وفقاً لقرار مجلس الأمن رقم 425 وإطلاق باقي الأسرى وإزالة مئات الآلاف من الألغام الإسرائيلية .
وبالنسبة لتطورات الأوضاع في العراق ، أكد العرب في البيان الختامي للقمة الدورية حرصهم على وحدة وسيادة العراق وعدم التدخل في شئونه الداخلية وضرورة اضطلاع الولايات المتحدة بدور مركزي في العملية السياسية وبناء مؤسسات الدولة ، كما أدانوا جرائم الاحتلال ضد المعتقلين العراقيين .
وساندوا إجراءات تحرير الجزر الإماراتية الثلاث التي تحتلها إيران : " طنب الكبرى ، طنب الصغرى ، أبو موسى " .
وطالبوا برفع الحظر عن ليبيا بعد وفائها بالتزامها وفقاً لقرار مجلس الأمن رقم 1506 لعام 2003 ، وأكدوا تضامنهم مع وحدة وسلامة السودان والصومال ، وطالبوا بتنشيط معدلات التجارة البينية العربية .
القمة العربية الثلاثون (قمة الجزائر) مارس2005 دورية :
عقدت فى 22 مارس 2005 وسط أزمات و تحديات كثيرة تواجه الامة العربية كالتطورات الخطيرة التي شهدتها لبنان منذ اغتيال رئيس الوزراء السابق رفيق الحريري فى فبراير الماضى ، واستمرار الجمود فى ملف القضية الفلسطينية ، المشهد الدامي بالعراق ، أزمة دارفور بالسودان، واصلاح جامعة الدول العربية وتوفير الموارد المالية لجامعة الدول العربية ، هذا بالاضافة الى انشاء برلمان عربى وتفعيل اقامة السوق العربية المشتركة والتجارة البينية بين الدول العربية فضلا عن الملف الاكبر فى القمة عن تقييم الإصلاحات التى تعهدت الدول العربية بإجرائها خلال قمة تونس وجاءت قمة الجزائر وسط أجواء ايجابية نوعا ما من الجانب الاسرئيلى ، فقد تزامنت مع بدء الانسحاب الاسرائيلى من بعض مناطق فى الضفة الغربية وتسليمها للسلطات الامنية الفلسطينية ضمن خطة اعادة الانتشار والانسحاب من قطاع غزة.
وحملت هذه القمة العربية رقم 30 بين اجمالى القمم العادية و الطارئة و الدورية وهى القمة العادية السابعة عشرة بالجزائر و ناقشت على مدى يومين عدة قضايا عربية من أبرزها مسيرة السلام فى الشرق الأوسط و الأوضاع بالعراق و السودان و اصلاحات الجامعة العربية و الموقف العربى من اصلاح الامم المتحدة و مكافحة الارهاب و مبادرة السلام العربية التى أعلنتها قمة بيروت عام 2002.
و رحب القادة المشاركون بالقمة بالانتخابات التى شهدتها العراق بوصفها انجازا على طريق الانتقال السلمى الديمقراطى للسلطة ، وأكدوا على أهمية مشاركة جميع أطياف الشعب العراقي في العملية السياسية بما في ذلك صيانة الدستور، والترحيب بكافة المبادرات، وبخاصة مبادرة الحكومة العراقية الانتقالية الرامية إلى إجراء حوار وطني شامل، وحث كافة القوى العراقية على المشاركة في إنجاح هذا الحوار.و أكدوا ضرورة اصلاح الامم المتحدة وتعزيز دور الجمعية العامة مع توسيع عضوية مجلس الامن و تنشيط التحرك على الساحة الدولية للحصول على مقعد عربى بمجلس الامن.
وغاب عن تلك القمة المرتقبة نحو ثلث القادة العرب، ففي الوقت الذي لبى فيه رئيس الوزراء الاسباني رودريجو ثباتيرو دعوة الرئيس الجزائري عبد العزيز بو تفليقة لحضور القمة، أعلنت مملكة البحرين عن غياب الملك حمد بن عيسى الذي يرأس ايضا منظمة مجلس التعاون الخليجي عن قمة الجزائر دون أن تقدم سببا لذلك، وأعلن أيضا السلطان قابوس بن سعيد سلطان عمان أنه لن يشارك في القمة، كما أعلنت اليمن أن الرئيس علي عبد الله صالح لن يحضر القمة بسبب ما أسمته مسؤوليات أخرى .
أهم الملفات بقمة الجزائر
1-القضية الفلسطينية
شكلت القضية الفلسطينية التحدى الاصعب والدائم على طاولة المحادثات العربية العربية منذ انعقاد أول قمة عربية فى 28 مايو عام 1946 بأنشاص بمصر حيث ركزت القمة على القضية الفلسطينية وعروبتها واعتبرتها لب القضايا العربية.ومنذ انطلاق القمم العربية فى الاربعينات من القرن الماضى لم تطرح الدول العربية أى مبادرة جماعية للسلام مع اسرائيل، لكن جاءت قمة بيروت (التاريخية) عام 2002 وطرحت مبادرة السلام العربية التى تقوم على أساس التطبيع الكامل بين اسرائيل وباقى الدول العربية بشرط انسحاب الدولة العبرية من جميع الاراضى التى احتلتها فى عدوان يونيو 1967.وقد اتفق القادة العرب فى الجزائر على إعادة تفعيل مبادرة السلام العربية التي تعرض على إسرائيل تطبيع العلاقات مقابل الانسحاب إلى حدود عام 1967.وأكد الامين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى "أن اسرائيل يجب أن تدرك انها لن تحصل على سلام مجانا" ، فى اشارة منه الى ضرورة حدوث تطورات ايجابية من الجانب الاسرائيلى فى مسار عملية السلام مع الفلسطينيين، وبالتالى فان القمة ال17 تمثل اعادة تأكيد على مبادرة قمة بيروت 2002 بل انها تمثل دعوة للجانب الاسرائيلى بفتح صفحة تاريخية بين الجانبين وانهاء صراع استمر عقودا
2-الشأن اللبنانى :
أدى اغتيال رئيس الوزراء اللبنانى الاسبق رفيق الحريرى فى منتصف شهر فبراير الماضى الى اشتعال الموقف السياسى داخل لبنان بين أحزاب المعارضة والرافضين للوجود السورى داخل لبنان وبين الحكومة اللبنانية.
وطرحت الازمة اللبنانية تحديا آخرا على قمة الجزائر ومطالبة اللبنانيين والسوريين على حد سواء بالدعم العربى والحفاظ على خصوصية العلاقة بين الدولتين الشقيقتين ، خوفا من استغلال دولا اخرى لمثل تلك الازمة والتدخل فى الشئون اللبنانية والسورية ، والتأثير على العلاقة المستقبلية ما بين لبنان وسوريا.
وقد أكد القادة العرب فى بيانهم الختامى إدانتهم لاستمرار إسرائيل في احتلال أراض لبنانية ولانتهاكاتها المتكررة لسيادة هذا البلد ومساندة حقه السيادي في ممارسة خياراته السياسية ضمن الأصول والمؤسسات الدستورية ودعم قراراته الحرة في إقامة وتعزيز علاقاته مع سائر الدول العربية، آخذا في الاعتبار العلاقات التاريخية والخاصة بين لبنان وسوريا، كما أكدوا دعم الاستقرار السياسي والاقتصادي والأمني للبنان ورفض كافة الضغوط التي يتعرض لها.ورفضوا العقوبات الأميركية الأحادية الجانب المفروضة على سوريا.
3-الملف العراقى
تمثل قضية العراق إحدى القضايا الحساسة التى طرحت على القمة السابعة عشرة ، خاصة بعد تأخر اعلان الحكومة العراقية بسبب المشاورات والمداولات بين الساسة العراقيين، وازدياد الحاجة الى وجود دور عربى فاعل فى تلك المرحلة للوقوف بجانب الشعب العراقى بعد الفترة الماضية التى شهدت تضاؤل الوجود العربى فى الحياة السياسية العراقية وخاصة بعد الغزو الاميريكى للعراق.
وشهدت القمة تأكيدا من جانب القادة العرب على احترام وحدة وسيادة العراق واستقلاله وعدم التدخل في شؤونه الداخلية ، كما رحب القادة بالعملية الانتخابية التي جرت في العراق التى اعتبروها إنجازا كبيرا للشعب العراقي على طريق الانتقال السلمي الديموقراطي للسلطة.
4- اصلاح جامعة الدول العربية
تعتبر جامعة الدول العربية هى بيت كل العرب والمحفل والدليل الرسمى أمام العالم اجمع على وحدة واتحاد الدول العربية ، واصلاح الجامعة العربية من الامور الهامة والمصيرية فى قمة الجزائر والتى تهدف الى تمكينها من لعب دور أكبر على الساحة العالمية ومنحها نفوذا أكبر وضم البرلمانيين والمنظمات غير الحكومية إلى منظومة العمل العربى وتفعيل أدواتها التفاوضية أمام الدول والمنظمات الاخرى.
وأهم العقبات التى تواجه اصلاح جامعة الدول العربية هى التزام الدول العربية جميعا بالوفاء بالتزاماتها المالية للجامعة. وقد هدد الأمين العام للجامعة عمرو موسى بتقديم استقالته ما لم تسدد الدول العربية حصصها المالية في الجامعة وهو الموضوع الذي تحدث عنه" موسى "في كلمته أمام الجلسة الافتتاحية حيث أكد أن الأزمة المالية لا تمكن الجامعة العربية من تحمل مسؤوليتها.
والوفاء بالالتزمات المالية يمكن الجامعة العربية من تفعيل أدواتها وضم كوادر دبلوماسية وغير دبلوماسية الى الجامعة العربية من ابناء الوطن العربى ، وبالتالى ازدياد الثقل السياسى للجامعة ، هذا بالاضافة الى تغذية الشعور العام لدى الدول العربية بأهمية الجامعة العربية ودورها لدى المواطن العربى.
أكد البيان الختامى الالتزام بمبادرة السلام العربية باعتبارها المشروع القومى لتحقيق السلام العادل و رفض الممارسات و السلوكيات المنافية للشرعية الدولية و مرجعيات السلام ،وتطوير منظومة العمل العربى المشترك .
التمسك بالتضامن العربي ممارسة ومنهجاً، بما يكفل صون الأمن القومي العربي، واحترام سلامة كل دولة عربية وسيادتها وحقها في الدفاع عن مواردها ومقدراتها وحقوقها، ومنع التدخل في شؤونها الداخلية أو استخدام القوة أو التلويح بها. (....)
التأكيد مجدداً على التمسك بالسلام العادل والشامل في منطقة الشرق الأوسط كخيار استراتيجي لحلّ الصراع العربي الإسرائيلي، مؤكدين في هذا السياق على المبادرة العربية للسلام التي أقرتها القمة العربية في بيروت عام 2002، وقرارات الشرعية الدولية ومرجعية مدريد القائمة على أساس الأرض مقابل السلام، وخريطة الطريق، واستغلال الأجواء المستجدة التي أنعشت الآمال باستئناف العملية السلمية، وما يمثله ذلك من فرصة لإعادة قوة الدفع لها من أجل التوصل إلى السلام العادل والشامل الذي لا يمكن أن يتحقق إلا بانسحاب إسرائيل الكامل من الأراضي العربية المحتلة في فلسطين والجولان العربي السوري ومزارع شبعا إلى خطّ الرابع من حزيران (يونيو) 1967، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف، وحلّ مشكلة اللاجئين الفلسطينيين حلاً عادلاً يتفق عليه طبقاً لقرار الجمعية العامة للأمم المتحدة رقم 194 لعام 1948، ورفض كل أشكال التوطين الفلسطيني والذي يتنافى ومبادئ القانون الدولي والوضع الخاص في البلدان العربية المضيفة.
التشديد على أن عملية السلام كل لا يتجزأ، وأن السلام العادل والشامل الذي تتطلع إليه شعوب المنطقة لن يتحقق إلا بعودة الحقوق العربية كاملة إلى أصحابها.
-إعلان الدعم الكامل والمساندة التامة، للشعب الفلسطيني في تعزيز وحدته الوطنية وصلابة جبهته الداخلية، والإعراب عن التأييد لجهود الحوار الوطني الفلسطيني، ودعم صموده في مواجهة ممارسات سلطات الاحتلال الإسرائيلي.
تثمين دور صندوقي الأقصى وانتفاضة القدس في دعم الاقتصاد الفلسطيني، ومساعدة مختلف فئات الشعب الفلسطيني، والدعوة لتوسيع قاعدة مواردهما ودعوة أعضاء البنك الإسلامي للتنمية للانضمام للصندوقين، وإتاحة الفرصة للمؤسسات الطوعية لتمويل برامج ومشاريع تستجيب لأولويات الحاجة لدى الشعب الفلسطيني.
الإشادة بالأجواء التي جرت فيها الانتخابات الرئاسية الفلسطينية والتي تعكس الخيار الديمقراطي والتأكيد على مواصلة الدعم للسلطة الوطنية الفلسطينية وتعزيز مواردها والتضامن المطلق مع الشعب الفلسطيني لاستعادة حقوقه الشرعية في إطار الثوابت والمبادئ التي أرستها القمم العربية.
الإعراب عن تضامننا المطلق مع سورية الشقيقة إزاء ما يسمى قانون محاسبة سورية واعتباره تجاوزاً لمبادئ القانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة، والتأكيد على ضرورة تغليب منطق الحوار والتفاهم لحلّ الخلافات بين الدول. (....)
أهم القرارات :
وفي إطار تنفيذ القرار رقم 298 الصادر عن قمة الجزائر 2005، بشأن الدعم المالي لموازنة السلطة الوطنية الفلسطينية ودعم صمود الشعب الفلسطيني.
أفاد الوفد الدائم للمملكة العربية السعودية في 29/3/2005 بقيام خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبد العزيز بإصدار توجيهاته القاضية بالاستمرار في تقديم الدعم لموازنة السلطة الوطنية الفلسطينية (لستة أشهر أخرى تبدأ من مطلع نيسان / ابريل 2005) وفق ذات الآليات التي أقرتها قمة بيروت 2002.
وتبلغ مساهمة المملكة في الدعم المقرر لموازنة السلطة الوطنية الفلسطينية للستة أشهر 46.2 مليون$ ،واستجابة للظروف الإنسانية الصعبة التي يمر بها الشعب الفلسطيني، قامت دولة قطر بتقديم مبلغ 3 مليون دولار لدعم الموارد المالية لصندوقي الأقصى وانتفاضة القدس، وذلك بناءا على إفادة البنك الإسلامي للتنمية (الذي يتولى ادارة الصندوقين) في 19/5/2005.كما قامت دولة الكويت بتحويل مبلغ 40 مليون$ لصالح دعم موازنة السلطة الوطنية الفلسطينية ليرتفع بذلك إجمالي الدعم الكويتي للموازنة إلى 85 مليون $ حتى تاريخه.
**وعقب التفجيرات الارهابية التى شهدتها مدينة شرم الشيخ فى 23يوليو 2005 ، دعا الرئيس حسنى مبارك الى عقد قمة عربية طارئة بعاصمة السلام فى الثالث من اغسطس لتكون بمثابة رسالة للعالم بأن العرب ضد الارهاب وتتطرق لعدة قضايا من أبرزها التصدى لظاهرة الارهاب وأعمال العنف بالعراق وفلسطين،و الملف الامنى لحوادث شرم الشيخ خلال السنوات الاخيرة . وقد تم تأجيل القمة العربية الطارئة التي كان من المقرر عقدها في مدينة شرم الشيخ بسبب وفاة العاهل السعودي .
القمة العربية الحادية و الثلاثون (قمة الخرطوم) مارس 2006 دورية:
شهدت العاصمة السودانية فعاليات هذه القمة العربية في ظروف بالغة الاهمية بالنسبة للسودان، وللعلاقات العربية الافريقية، والعلاقات العربية العربية ايضا. فعلى الصعيد العربي عاصرت القمة المخاطر المحدقة بالعراق والتي وصلت مشارف الانزلاق للحرب الاهلية، فضلا عن ظواهر المتغيرات في الموازين الدولية و الحصار المضروب على سوريا والعلاقات السورية اللبنانية المتفجرة، وفوق هذا وذاك القضية الفلسطينية، وما ترتب على فوز حماس من ضغوط دولية وحجب للمعونات الدولية، وكيفية دعمها مع المحافظة على وحدة الصف الفلسطيني. كذلك برزعلى بساط البحث بعض ما يتعلق باصلاح البيت العربي من مشروعات لاكمال الهياكل المقترحة كانشاء مجلس السلم والأمن العربي، والمحكمة العربية، والنظر في امر التمديد للامين العام للجامعة العربية لدورة اخرى او اختيار امين جديد، وما الى ذلك ازاء كل ما يتصل بتجديد وتطوير العمل العربي.
أما على الصعيد الافريقي، فكان المأمول ان تترجم القمة العربية شعاراتها المتعلقة بالتكامل والتعاضد العربي الافريقي لكون غالب الشعوب العربية ضمن المنظومة الافريقية، كيانا وارضا، فضلا عن المصالح المشتركة وضرورات تكوين الكيانات الكبيرة وفقا لمقتضيات العصر، فافريقيا البكر افضل الاماكن للاستثمارات العربية .وفى 28 مارس 2006 ، بدأت أعمال هذه القمة العربية رقم 31 والعادية الثامنة عشرة فى العاصمة السودانية الخرطوم وتزامنت مع خروج الناخبين الاسرائيليين لصناديق الاقتراع لاختيار رئيس وزراء جديد خلفا لشارون .وقد شارك فى هذه القمة 13 زعيماً عربياً وممثلون لسائر الدول العربية ، إلا أن منظمة حماس التى شكلت الحكومة الفلسطينية الجديدة تغيبت عن هذه القمة ، حيث مثل السلطة الفلسطينية بها وفد من الحكومة المنقضية التى كانت مختارة على قاعدة منظمة فتح ، مما حرم الحكومة الجديدة من الحصول على الدعم العربى بهذه القمة .تصدرت القضية الفلسطينية جدول أعمال القمة ، بالإضافة إلى عدة موضوعات أخرى ، منها مستقبل عملية السلام فى الشرق الأوسط وآليات تفعيل مبادرة السلام العربية ، والأوضاع فى العراق ودارفور وفلسطين ، والصومال وغيرها.
وقد انتقد الزعماء المشاركون بها التهديدات الأجنبية بقطع المساعدات عن السلطة الفلسطينية بعد تشكيل حركة حماس للحكومة الفلسطينية ، وطالبوا المجتمع الدولى باحترام إرادة الشعب الفلسطينى ، وانتقد الرئيس الجزائرى عبد العزيز بوتفليقة فى الجلسة الافتتاحية للقمة الرسوم المسيئة للرسول صلى الله عليه وسلم ، التى نشرت فى بعض الصحف الأجنبية .
وركز القادة العرب فى كلماتهم بهذه الجلسة على التحديات التى تواجه الأمة العربية ، وفى مقدمتها الوضع فى العراق وفلسطين ودارفور والتوتر بين سوريا وإيران .
وفى البيان الختامى أصدرت القمة ''إعلان الخرطوم''وما تضمنه منتأكيد تضامن القادة العرب مع الشعب العراقي ودعوتهم إلى احترام سيادة العراق ووحدة أراضيه وحريته واستقلاله، كما دعوا الشعب العراقي إلى التمسك بالوحدة الوطنية بالإضافة إلى إلغاء الديون العربية على العراق .
وأبرز تمسك القادة العرب بالمبادرة العربية للسلام التي أقرتها القمة العربية في بيروت 2002، لحل الصراع العربي الإسرائيلي على أساس الشرعية الدولية.
ومن أهم قرارات هذه القمة : قرار القمة الخاص بتطوير العمل العربي المشترك، الذي يتضمن تعديل آليات التصويت على اتخاذ القرارات التي ظلت منذ تأسيس الجامعة العربية تتم وفق مبدأ الإجماع لتصبح بالاغلبية .والموافقة على تقديم دعم عربى للفلسطينيين قيمته 55 مليون دولار شهرياً على مدى ستة أشهر ، بالإضافة إلى دعم مادى لدارفور قيمته 150 مليون دولار شهرياً على مدى ستة أشهر .وأعلنت الدول العربية استعدادها لإرسال قوات لدعم القوات الأفريقية فى دارفور غرب السودان ، كما وافقت القمة على التمديد لعمرو موسى أميناً عاماً لجامعة الدول العربية لمدة خمس سنوات مقبلة .
يُذكر أن القمة العربية التى عُقدت فى الخرطوم عام 1967 طرحت ثلاث لاءات نقلت العالم العربى من أجواء هزيمة 5 يونيو إلى حالة الصمود ، وأعادت استجماع القوى القومية .
قمة الرياض 28-29مارس 2007
شاركت فى القمة 21 دولة عربية وعدد من الزعماء العرب من بينهم الرئيس حسنى مبارك بهدف التضامن العربى فى مواجهة التحديات المحيطة. بينما تغيب عنها قادة أربع دول هى تونس و المغرب و عمان و الصومال لكنها كانت ممثلة بوفود رسمية أما ليبيا ، فهى العضو الوحيد بالجامعة العربية الذى قاطع القمة كليا ،و مثل لبنان (مثل القمة السابقة بالخرطوم) وفدان أحدهما برئاسة الرئيس اللبنانى و الثانى برئاسة رئيس الحكومة .
كما شارك بالقمة الرئيس الباكستانى برفيز مشرف و رئيس الوزراء التركى رجب أردوغان و الرئيس الكينى "كيباكى" و" بان كى مون" أمين عام الأمم المتحدة و ألفا عمر كونارى رئيس مفوضية الاتحاد الافريقى و خافيير سولانا المنسق الأعلى للسياسة الخارجية و الأمنية بالاتحاد الاوربى و أكمل الدين إحسان أوغلو الامين العام لمنظمة المؤتمر الاسلامى .
وناقش جدول أعمال القمة على مدى يومين عدة قضايا مهمة من أبرزها إحياء مبادرة السلام العربية التى أقرتها قمة بيروت عام 2002 وتسجيلها كما هى دون أية تعديلات لدى الأمم المتحدة لتكون مرجعا لعملية السلام و ذلك فى إطار سلسلة من الخطوات الدبلوماسية لاستئناف محادثات السلام الفلسطينية الاسرائيلية .
الى جانب بحث الوضع فى الاراضى المحتلة ودارفور و الصومال وغيرها بالاضافة الى احتواء العنف بالعراق و تسوية الأزمة اللبنانية على أساس مبدأ التوافق الوطنى .
و تفعيلا للتكامل الاقتصادي العربى ، حفل الملف الاقتصادى للقمة بالكثير من مشروعات القرارات من أهمها مشروع لتحرير تجارة الخدمات بين الدول العربية و أخر لإقامة الاتحاد الجمركى العربى وثالث لمتابعة تطبيق منطقة التجارة الحرة العربية الكبرى و رابع لمراقبة جودة الخدمات الصحية بالدول العربية و غيرها .
والقى الرئيس" مبارك " كلمة تتضمن رؤية مصرإزاء القضايا العربية و الدولية و كيفية بلورة موقف عربى موحد لدرء المخاطر المحدقة بالأمة العربية ، وأهمية عقد قمم عربية تشاوريه طارئة عند الضرورة، وأخرى اقتصادية لتعزيز مسيرة العمل الاقتصادى العربى ، و التقى الرئيس مبارك على هامش القمة بعدة زعماء عرب لبحث تطورات الأوضاع على الساحة العربية .
كما شاركت مصرفى القمة بعدة مشروعات قرارات على رأسها مشروع يرحب بتشكيل حكومة الوحدة الوطنية الفلسطينية باعتبارها خطوة لاستئناف عملية السلام إلى جانب مشروع لتطوير مفهوم الامن القومى العربى بحيث لايقتصر على المسائل العسكرية و الدفاعية وحماية الحدود وإنما يشمل الامن الاقتصادى و الاجتماعى و أمن المواطن .
البيان الختامى لقمة الرياض
شدد القادة العرب فى "اعلان الرياض" الصادر في ختام القمة العربية على ضرورة ترسيخ التضامن العربي الفاعل لاحتواء الأزمات وفض النزاعات بين الدول الأعضاء في الجامعة العربية بالطرق السلمية فى إطار تفعيل مجلس السلم والأمن العربي الذي أقرته القمم العربية السابقة.
وطالب "إعلان الرياض " بإخلاء المنطقة من أسلحة الدمار الشامل بعيدا على ازدواجية المعايير والانتقائية .. محذرا من إطلاق سباق خطير ومدمر للتسلح النووي فى المنطقة مؤكدا على حق جميع الدول فى امتلاك الطاقة النووية السلمية وفقا للمرجعيات الدولية ونظام التفتيش والمراقبة المنبثق عنها.
أكد قادة الدول العربية أن خيار السلام العادل والشامل خيار استراتيجي للأمة العربية مشيرين الى أن المبادرة العربية للسلام ترسم النهج الصحيح للوصول الى تسوية سلمية للصراع العربي- الإسرائيلي مستندة الى مبادئ الشرعية الدولية وقراراتها ومبدأ الأرض مقابل السلام".
وتبنى الزعماء العرب بالإجماع قرارا بتفعيل المبادرة التي اقروها في قمة بيروت عام 2002 ،والتي تنص على تطبيع العلاقات بين اسرائيل وكل الاقطار العربية اذا انسحبت اسرائيل من الاراضي العربية التي تحتلها منذ عام 1967 انسحابا كاملا. وأكد نص القرار تمسك جميع الدول العربية بالمبادرة بكافة عناصرها والمستندة إلى قرارات الشرعية الدولية ومبادئها لإنهاء النزاع العربي الإسرائيلي، وإقامة السلام الشامل والعادل الذي يحقق الأمن لجميع دول المنطقة ويمكن الشعب الفلسطيني من إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف.
فعاليات قمة دمشق 29 -30 مارس 2008
يشارك 11 زعيما عربيا في قمة دمشق التي تفتتح السبت 29 مارس وتستمر يومين في العاصمة السورية "دمشق"، فيما تأكد غياب تسعة زعماء عرب .والزعماء المشاركون بالقمة هم : الرئيس السوري بشار الاسد ورؤساء كل من الامارات العربية المتحدة الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان والسودان عمر البشير والسلطة الفلسطينية محمود عباس وتونس زين العابدين بن علي والجزائر عبد العزيز بوتفليقة.
ويحضرها ايضا رئيسا موريتانيا سيدي ولد الشيخ عبدالله واتحاد جزر القمر احمد محمد عبدالله سامبي، اضافة الى اميري الكويت الشيخ صباح الاحمد الصباح وقطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني والزعيم الليبي معمر القذافي. ولم تحسم كل من الصومال وجيبوتي مستوى تمثيلهما حتى الان.
وأعلنت مصادر رسمية الجمعة 28 مارس ان مندوب المملكة الهاشمية الأردنية لدى الجامعة العربية عمر الرفاعي سيرأس وفد بلاده في القمة العربية التي تعقد في دمشق أما اليمن سيرسل نائب الرئيس عبد ربه منصور هادي الى القمة العربية واضاف المسؤول ان الرئيس اليمني على عبد الله صالح لن يحضر القمة بسبب ظروف خاصة دون ان يذكر ايضاحات.الى جانب وفد مملكة البحرين برئاسة نائب رئيس الوزراء البحريني محمد بن مبارك آل خليفة وقد أعلنت مصر والسعودية هذا الاسبوع انهما ستشاركان بوفدين على مستوى منخفض في القمة بينما اعلن لبنان انه سيقاطع الاجتماع. ويغيب ايضا الرئيس العراقي جلال طالباني والعاهل المغربي محمد السادس وسلطان عمان قابوس بن سعيد.
الاستعدادات للقمة العربية :
تأتى القمة العربية فى ظل هذه الظروف بالغة الدقة و تجرى اتصالات ومشاورات غاية فى الأهمية من أجل تهيئة الأجواء العربية قبيل انعقاد القمة . وقامت جامعة الدول العربية بجهود حثيثة من أجل توفير الأجواء المناسبة لعقد القمة العربية‏,‏ المقررة في نهاية شهر مارس بالعاصمة السورية دمشق وتبديد الغيوم الكثيفة التي تحيط بها .‏
وفيما يتعلق بتأثير الأزمة السياسية فى لبنان على نجاح القمة العربية ، أعلن الرئيس حسنى مبارك -فى لقاء مع تلفزيون البحرين عقب جلسة المباحثات التى عقدها مع عاهل البحرين ان نجاح القمة يعتمد على حل مشكلة لبنان, مشيرا الى مهمة الامين العام لجامعة الدول العربية فى لبنان فى محاولة لانهاء الازمة اللبنانية ضمن المبادرة العربية الاخيرة.
وفى هذا السياق،وصف الامين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى لقاءه بالرئيس حسنى مبارك الاحد 2 مارس بأنه مهم للغاية, مشيرا إلى أن إرجاء موعد القمة العربية غير مطروح.وتناول لقاؤه بالرئيس العديد من القضايا المهمة على الساحة العربية والقضايا المطروحة على جدول أعمال القمة العربية في دمشق وخاصة قضايا لبنان والوضع فى الاراضى المحتلة .
وتناولت اجتماعات عمرو موسى مع الرئيس السورى بشار الاسد ونائبه فاروق الشرع موضوعات تتعلق بالوضع الخطير والدموى فى غزة ضد الشعب الفلسطينى موضحا أنه سيتم وضع هذا الامر أمام القمة العربية.. مؤكدا أنه لايجب التراجع عن توجية أقصى درجات الإدانة لهذا العدوان لانه يتعارض مع القانون الدولى واتفاقيات جنيف و كل الاعراف الدولية وأن السكوت يوازى هذه الجريمة, مع بحث الوضع فى لبنان والتحضيرات لعقد القمة العربية خاصة أن الكثير من الزعماء العرب يراهنون على أن نجاح القمة العربية ال20 مرتبط بانتخاب رئيس لبنان.
وقام الأمين العام لجامعة الدول العربية السيد عمرو موسى ووزير الخارجية السورى وليد المعلم بجولة بين موقع ومكان إنعقاد القمة العربية وذلك فى إطار الإطلاع على التحضيرات والترتيبات التى تتخذها سوريا بشأن القمة العربية،وشملت الجولة زيارة الموقع الخاص لمقار إقامة الوفود الرئاسية لرؤساء وملوك وزعماء العرب الذين يشاركون فى القمة إضافة الى زيارة لقاعة إنعقاد القمة وذلك بقصر الامويين بأحد أكبر الفنادق السورية والذى يبعد عن مطار دمشق قرابة 15 كيلومترا. وحول ما اذاكان لبنان فوت فرصة ذهبية بعدم حضوره القمة ؟، أكد وزير الخارجية السورى وليد المعلم أن القضية اللبنانية مطروحة على جدول أعمال القمة مما كان يستوجب الحضور لشرح معاناة لبنان من غياب مؤسسة الرئاسة وغياب حكومة توافق وطنى وتفعيل مؤسسات دستورية أخرى مضيفا أن بلاده كانت تتوقع من لبنان الحضور للمساهمة مع الاشقاء العرب فى وضع المبادرة العربية موضع التنفيذ بالاضافة إلى طرح مشكلات لبنان فى علاقاتها مع سوريا.
من جهته ..اعتبر وزير العدل اللبناني شارل رزق ان تغيب لبنان عن مؤتمر القمة العربية قد يشكل محطة مفصلية فى مصير الجامعة العربية.وأوضح أن لبنان يمثل صورة مصغرة لما يجب أن يكون عليه العالم العربى بأسره بانفتاحه على سائر الحضارات والثقافات محذرا من فقدان الجامعة العربية العنصر اللبنانى..مشيرا الى أن موقفه لا يعني دعوة لمشاركة لبنان في القمة وإنما مطالبة الأطراف العربية التي تشكل تصرفاتها عائقا أمام مشاركة لبنان في القمة لاعادة النظر فى مواقفها.
اجتماعات تمهيدية
وقد بدأت الاثنين الموافق 24 مارس بالعاصمة السورية "دمشق" الاعمال التحضيرية النهائية لاجتماعات القمة العربية العشرين،وناقش اجتماع المندوبين الدائمين وكبار المسؤولين على مدى يومين الاستعدادات لعقد القمة الاقتصادية في الكويت العام القادم وسبل تجاوزالمعوقات التي تعترض اقامة منطقة التجارة الحرة العربية الكبرى واستكمال التكامل الاقتصادى العربي.وغيرها من الموضوعات المدرجة على جدول اعمال القمة العربية بشقيها الاقتصادى والسياسى لرفعها الى كل من اجتماع المجلس الاقتصادى والاجتماعى العربى الذى عقد على المستوى الوزارى الأربعاء 26 مارس واجتماع وزارء الخارجية العرب الخميس 27 مارس لاعداد مشروعات القرارات التى سيتم رفعها للقادة والرؤساء والملوك العرب فى 29 و30 مارس الجارى لمناقشتها واتخاذ قرارات بشأنها.
وقد بحث وزراء الاقتصاد والتجارة العرب موضوع السوق العربية المشتركة بما فيها موضوع التجارة سواء التجارة البينية ومعوقات تطويرها والتكامل الاقتصادي أو واقع منطقة التجارة العربية الحرة والمرحلة الثانية للاتحاد الجمركي المقرر استكمالها عامي 2008- 2009، علاوة على تجارة الخدمات كالسياحة والمصارف. مع القاء الضوء على موضوع شبكات النقل بين الدول العربية البرية والبحرية والجوية وتشجيع القطاع الخاص لممارسة دوره في التنمية الاقتصادية اضافة الى بحث عدد من الاقتراحات بهدف تشجيع الاستثمار تتعلق باصدار «بطاقة المستثمر العربي". ومشروع اعتماد التوقيع الالكتروني كاتفاقية عربية مما سيسهم فى تشجيع أي تبادل تجاري أو استثمارى اضافة الى مشروع استراتيجية التنمية الزراعية العربية المستدامة وتطوير التعليم والبحث العلمى فى الوطن العربى .
بينما ناقش اجتماع وزراء الخارجية التحضيري للقمة العربية العشرين فى دمشق قرارا هاما حول موضوع المهجرين العراقيين.وبهذا الصدد أعلن وزير خارجية العراق هوشيار زيبارى الجمعة 28 مارس أن مشروع القرار الذى تم بحثه يتناول سبل تقديم وزيادة الدعم المقدم إلى المهجرين العراقيين والعمل على عودتهم إلى ديارهم بشكل طوعى وآمن .
دعت حركة المقاومة الاسلامية "حماس" القمة العربية التى تبدأ اجتماعها فى العاصمة السورية دمشق السبت 29 مارس الجارى الى توفير غطاء ودعم عربى لمبادرة صنعاء التى تم التوصل اليها بوساطة يمنية بين حركتى التحرير الوطنى الفلسطينى "فتح" و"حماس", ورفع الحصار عن الشعب الفلسطينى وفتح المعابر..مؤكدة أنه لا خيار أمام الشعب الفلسطينى سوى وحدة الصف الفلسطينى أرضا وشعبا وسلطة بكل مكوناتها بدءا من الرئاسة والمجلس التشريعى والحكومة والاجهزة الامنية والمؤسسات الوطنية, محذرة فى الوقت نفسه من التدخلات الاسرائيلية الامريكية التى تسعى لاثارة الفتن وتحاول وضع (فيتو) على أى حوار فلسطينى. وناشدت "حماس" القمة العربية برفع الحصار الظالم واللاإنسانى عن الشعب الفلسطينى فى قطاع غزة وفتح معبر رفح وانفاذ قرارات قمة الرياض وقرارات وزراء الخارجية العرب فى القاهرة بهذا الشأن .كما طالبت القادة العرب بأن يتخذوا موقفا سياسيا قويا وتحركا جادا فى مواجهه الاعتداءات الاسرائيلية المتكررة على القدس والمسجد الاقصى المبارك الذى يتعرض للهدم ومحالات الاحتلال المتلاحقة لتهويد القدس
وفيما يتعلق بالجانب السياسى للقمة العربية التى تستضيفها دمشق، فيتضمن جدول الاعمال العديد من القضايا السياسية المركزية حيث تتم مناقشة وبحث تقارير الامين العام للجامعة العربية السيد عمرو موسى حول نشاطات متابعة تنفيذ القرارات السابقة الصادرة عن قمة الرياض واهمها تقرير عن جهود الامين العام بشأن تسوية الازمة اللبنانية وانتخاب رئيس للبنان.بالاضافة الى موضوعات تتعلق بالامن القومى العربى وعلى رأسها القضية الفلسطينية والصراع العربى الاسرائيلى على ضوء الاحداث الدموية التى جرت فى غزة مؤخرا.
الى درراسة العديد من البنود منها مشروع قرار يخص فلسطين ،وادراج اسرائيل موقع القدس على قائمتها التمهيدية فى قائمة التراث العالمى بالمنظمة الدولية للتربية والثقافة والعلوم "اليونسكو"، وموضوع الجولان العربى السورى والقضية اللبنانية ومزراع شبعا. يذكر أن القمة العربية التاسعة عشرة بالرياض قد اقرت عقد قمة اقتصادية عربية في الكويت عام2009، ومن المتوقع ان تعطي قمة دمشق دفعا كبيرا لاستكمال الاستعدادات ودراسة البرامج والمشاريع والاليات التحضيرية للقمة الاقتصادية وتسهم في تعزيز التعاون الاقتصادى والاجتماعي العربي.
جدول أعمال قمة دمشق:
يشتمل جدول أعمال الدورة العشرين للقمة العربية على نحو 26 بندا، تغطى أغلبها الملفات الملتهبة بالمنطقة، والتى كانت محل مناقشات موسعة فى الاجتماع الاخير لوزراء الخارجية العرب، تتضمن عددا من البنود الفرعية، تتناول مختلف قضايا العمل العربى المشترك السياسية والاقتصادية والاجتماعية والامنية والقانونية والمالية.
كما يتصدر جدول الاعمال عدة قضايا من أبرزها : تطورات القضية الفلسطينية والصراع العربى الاسرائيلى فى ظل التصعيد الاسرائيلى الراهن واستمرار بناء المستوطنات وقضية القدس والحصار الخانق على غزة ومستقبل مبادرة السلام العربية بعد القرار العربى بتجميد المبادرة مؤقتا ردا على الانتهاكات الاسرائيلية المستمرة، وعرقلة الجهود العربية نحو التسوية بجانب دعم موازنة السلطة الوطنية الفلسطينية الى جانب بند يتعلق بأزمة لبنان وتداعيات عدم حلها حتى الان وفقا لبنود المبادرة العربية والتشاور حول كيفية إحداث توافق للخروج من المأزق الذى تعانى منه الدبلوماسية العربية حيال الازمة السياسية فى لبنان بجانب الموقف فى الجولان العربى السورى المحتل والاوضاع فى العراق والسودان والصومال. ومن الموضوعات التى تحظى باهتمام تطورات الوضع فى العراق على ضوء الزيارة التى قام بها الامين العام المساعد للجامعة العربية للشئون السياسية والعربية احمد بن حلى الى بغداد فى 24 فبراير الماضى وما تضمنت زيارته من تقارير اضافة إلى موضوع الارهاب الدولى وسبل مكافحته والعلاقات العربية الدولية والاقليمية علاوة على تخصيص بند عن العلاقات العربية العربية حيث كلف وزراء الخارجية العرب فى اجتماعهم الاخير أمين عام الجامعة العربية باعداد تقرير حول هذا الموضوع الذى يلقى بظلاله على أجواء القمة .
ويشتمل جدول الاعمال على باقى البنود الدائمة على أجندة المجلس ومنها تقرير السيد عمرو موسى الامين العام للجامعة العربية .وقد طلبت مصر إدراج بند جديد على جدول الاعمال حول تفعيل دور مؤسسات المجتمع المدنى العربية فى خدمة العمل العربى المشترك .


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.