أكد رئيس الأتحاد العام للغرف التجارية أحمد الوكيل، إمتداد العلاقات التاريخية بين مصر والسعودية ليس على مستوى الأقتصاد فقط ولكن على المستوى الشعبي والثقافي والتاريخي، مشيرا الى تدفق رؤوس الأموال لرجال الأعمال والتجارةوتبادل المنتجات ولا يستطيع أحد أن يضع حاجزا ماديا أو معنويا أمامها نظرا لأنها تصب في مصلحة البلدين الشقيقين. وقال أنه في إطار ربط المصالح التجارية فقد تم الأتفاق خلال زيارتة لتركيا على ربط موانئ تركيا عبر مصر من خلالمجموعه خطوط تجارية لنقل الشحنات والبضائع من أوروبا وتركيا عبر مصر الى المملكة العربية السعودية ودول شبه الجزيرة العربية. وأعرب عن تقديره للحس الوطني لرجال الأعمال السعوديين والمصريين الذين لم يقفوا مكتوفي الأيدي إزاءتلك الازمة التي حاول البعض من الحاقدين استثمارها لتعكير صفو العلاقات بين البلدين الشقيقين، بل تحركوا على الفور لنزع فتيل الفتنة وتحلوا برباطة الجأش والتوحد لعبور الأزمة. وأكد الوكيل أن حجم الأستثمارات السعودية في مصر يبلغ نحو27 مليار ريال سعودي، في حين يبلغ حجم الأستثمارات المصرية نحو 700 مليون ريال، مشيرا الى أن حجم التبادل التجاري بين البلدين تجاوز أربعة مليارات و 750 مليون دولار في عام 2011، وحدثت زيادة في الربع الأول من العام الحالي2012 بنسبة 50 % لتتجاوز حاجز خمسة مليارات دولار مع نهاية العام الحالي، لافتا الى ان السياحة السعودية تشكل نسبة 20 % من السياحة العربية الواردة لمصر. وأشار الوكيل الى أنه لا رجعة للوراء في تدفق العلاقاتوالأستثمارات بين البلدين الشقيقين، مؤكدا أن رعاية الأعمال والمصالح مضمونة ومكفولة بين البلدين ليس فقط وفقا للقانون ولكن بإصرار شعبي البلدين على استمرارها. وكشف الوكيل عن مشروع طموح للتحالف بين البلدين من شأنه أنيحقق نقلة نوعية في طبيعة العلاقات على خريطة الأقتصاد العالمي، مشيرا الى انة سيتم الإعلان عن تفاصيل هذا المشروع الكبير في الوقت القريب. ووجه الوكيل رسالة حب وتقدير باسم أربعة ملايين منتسب من أعضاء الغرف التجاريةالمصرية يمثلون 26 محافظة لخادم الحرمين الشريفين ولشعب وحكومة المملكة العربية السعودية . جاء ذلك خلال المؤتمر الذى عقدته الغرفة التجارية بالاسكندرية مع وفد المجلس الأعمال المصري السعودي حضر المؤتمر الصحفي محافظالأسكندرية الدكتور أسامة الفولي وحسين صبور رئيس جمعية رجال الأعمال المصرية . وقال الدكتور عبد الله دحلان رئيس مجلس الأعمال السعودي المصري ان قرار استدعاء السفير السعودي جاء حماية للدبلوماسية السعودية وحفاظاعلى افراد العمل القنصلي والدبلوماسي، وحرصا على عدم تفاقم الأزمة. وأشار الى أن قوة مصر من قوة العالم العربي الأسلامي وقوة العالم العربي الأسلامي من قوة مصر، وأن مصر ضحت بالغالي والعزيز من أجل القضايا العربية، مؤكداأن السعودية ستبقى داعمة للأقتصاد المصري. ونفي دحلان ما تردد عن حدوث شرخ في العلاقات بين الشعبين، مشيرًا إلى أنه لا يوجد في نفوس الشعب السعودي أي ذرة حقد أو كراهية وسنعمل معًا من خلال جميع القنوات الشرعية عليمعالجة هذا الأمر .وأكد حرص المملكة العربية السعودية على تنفيذ كافة اتفاقياتها ومواثيقها الموقعة مع مصر في مختلف المجالات، وأن الاتفاقية المالية الخاصة بمنح مصر ملياري دولار والتي وقع عليها وزير المالية السعودي مع الدكتورفايزة أبو النجا وزيرة التعاون الدولي مؤخرا سارية ولن تتأثر بتلك الأزمة العارضة. وقال أن المستثمرين ورؤساء الإتحادات السعوديين يدعون خادم الحرمين الشريفين المللك عبد الله لإتخاذ قرار بسرعة عودة السفير السعودي الى مصر..اكد أن الأستثمارات السعودية باقية ولن تخرج من مصر، وأنه لا يوجد أية نية لقطع هذه الأستثمارات ، مشيرا الى أن العمالة المصرية في السعودية لها كل التقدير والإحترام، وأنه لا يوجد أي توجيه لتقليص أو لترحيل العمالة المصرية منالسعودية. ، أن كلا من القضاء المصري والسعودي يحظى باحترام كبير من الجانبين، وأن الأزمة الحالية لن تؤثر في علاقات الحب والمودة والتقدير الذي يكنه الشعبان المصري والسعودي لبعضهما على مر التاريخ. واعلن دحلان أنه سيتم خلال الفترة المقبلة العمل على استقطاب عمالة مصرية جديدة في مختلف التخصصات المهنية للعمل بالمملكة نظرا لإحترام السعودية لكفاءة وقدرة العمالة المصرية التي ساهمت في بناء قطاعات تنموية عديدة بالمملكة. وأضاف ومنجانبه أكد رئيس مجلس الأعمال المصري السعودي المهندس ابراهيم محلب، أن قوة ومتانة العلاقات المصرية السعودية على مر التاريخ لن تؤثر فيها أحداث عارضة لا تعبر عن جموع شعب مصر، مشيرا الى أن المرحلة الحالية هي مرحلةعمل وبناء، مشيرا ألى أنه تقرر في اجتماع مجلس الأعمال المصري السعودي اليوم تشكيل مجلس لإدارة الأزمات بين البلدين الشقيقين لمواجهة أي أزمات طارئة والتحرك السريع لإحتوائها قبل تفاقمها. وقال أن هناك أكثر من نصف مليونمعتمر يتوجهون لأداء الشعائر سنويا من مصر، كما يوجد أكثر من مليون ونصف المليون عامل مصري يعملون بالمملكة، فضلا عن وجود ما يقرب من 700 ألف سعودي يقيمون في مصر ، وأن علاقات الشعوب ومحبتها أقوى من أيأزمات أو مشاكل قد تظهر على السطح من آن لأخر. وقال محلب أن حجم المشروعات الأقتصادية والتنموية بالمملكة يقارب 50 مليار دولار سنويا، وان الشركات المصرية تعمل في السعودية في مختلف المجالات، مشيرا الى أن العمالةالمصرية بالسعودية زادت خلال العام الماضي فقط بنسبة 25 \% . وأكد الثقة الكاملة في القضاء المصري والقضاء السعودي الذي يحكم بشرع الله، مشيرا الى أن شعبي البلدين يكنان كل الأحترام والتقدير لقضائهما العادل والشامخ