كنا ومنذ 11 نوفمبر 2011 نعيش مسرحية تراجيدية مأساوية حتي الأسبوع الماضي ولم يكن يبقي من المسرحية إلا فصلها الأخير حتي انقلبت التراجيديا إلي كوميديا هزلية بحكاية الرئيس التوافقي وأضيف من عندي الديمقراطيوالمحير في عقدة المسرحية الهزلية اذ كيف تستقيم الديمقراطية المنشودة والتي طالب بها الشعب منذ 25 يناير 2011 (عيش حرية وعدالة اجتماعية) وتصل بنا بعد انتخابات لمجلس شعب ديمقراطي الا نتفة رضينا بها وقبلنا نتائجها بكل صدر رحب وقلنا مشيها نزيه رغم ما شاب العملية الانتخابية نفسها من شوائب ومخالفات خارج الصندوق لاقبال شعب مصر بكثافة كبيرة ونسبة وصلت إلي 60 % من أصوات الناخبين واستقر الامر ولقينا تحت القبة شيوخا وليس شيخا واحدا كما يقول المثل الشعبي تحت القبه شيخ إلا أننا ارتضينا حكم الديمقراطية ونتائج الصندوق وهي كذلك إلي حد بعيد ومن ثم جاءت انتخابات مجلس الشوري فاكتشفنا ان الاعلان الدستوري لا يسمح الا بانتخاب ثلثي اعضاء مجلس الشوري والثلث قال ايه يعينهم رئيس الجمهورية عندما يُنتخب بالبلدي حيكون مجلس شوري إلا تلت !!! والأعجب ان كل مجلس الشعب الا العشرة المعينين وثلثي مجلس الشوري هم الذين سوف ينتخبون لجنة المائة التي سوف تضع الدستور وهكذا قَلَبِتْ المسرحية المأساوية إلي كوميديا هزلية زاد وغطي حكاية الرئيس التوافقي الذي خرجت علينا وسائل الإعلام به خلال الأسبوع الماضي رئيس توافقي إزاي؟ ومادام توافقي يعني متفقين عليه طب ومدام متفقين عليه لزمتها إيه الانتخابات ومصاريفها وبهدلة الناس الكُبر في طوابير وعرس الديمقراطية إللي فلقونا بيه لأن إحنا من الأول متفقين عليه إللي هو مين اسم الله عليكم الرئيس التوافقي .. ويخرج السؤال وهؤلاء المرشحين المحتملون وإللي لسه حيترشحوا كومبارس يعني ولا مرشحين كده وكده زي فرقة حسب الله أقصد بني آدمين زينا لا لهم في الطور ولا في الطحين و(مِلَبِسْنهمُ) ملابس الرئيس المحتمل .. عموما أنا مش مصدق ان أي جهة سيادية أو شعبوية فكرت في الحكاية بتاعت الرئيس التوافقي تصوروا فعلا انا مش مصدق من ذلك العبقري الذي خرج بحكاية الرئيس التوافقي رغم ان مجموعة المرشحين المحتملين تضم قائمة من الأسماء اللامعة في سماء السياسة المصرية ومن الشخصيات العامة أصحاب التاريخ او المواقف علي الأقل باستثناء القلة المندسة من الذين يحبون الظهور والهزار البايخ والذين أعلنوا هنا وهناك أنهم سوف يترشحون للرئاسة .. ورئاسة مين ؟؟رئاسة مصر .. بجلالة قدرها التي ترأسها جمال عبد الناصر وأنور السادات والمخلوع الذي كان .. بأقول كان من أبطال حرب أكتوبر ومن أخيب رؤساء مصر بس علي الأقل كان محارب وفريق طيار وعلمت فيما علمت من الأدعياء بالعلم ببواطن (وسره) الأمور ان الجماعة لا أقصد الإخوان المسلمون أنما الشلة كلها إللي ماسكه البلد حتشوف من إخوان وسلفيين كأغلبية وبعضشي من أعضاء الأحزاب والتيارات الأخري الذين لا حول لهم ولا قوة عند اتخاذ اي قرار سياسي ومعاهم وربما قبلهم المجلس العسكري صاحب السلطة العليا بناء علي الإعلان الدستوري إياه .. الأهم انهم كل دول بيدورا علي راجل بركة يكون مصريا ومن أبوين مصريين وجدين أيضا من بتوع ربنا بيتفقوا عليه ويرشحوه ويأيدوه بجماهيرهم العريضة التي اوصلتهم إلي مقاعد مجلسي الشعب والشوري يعني أصحاب الأغلبية ومعاهم الحكومة برجالتها ولجنة الانتخابات الرئاسية سوف تطنش عن أي مخالفات خارج اللجان كالعادة وسيكون الأهم هو الصندوق وسوف يأتي رئيس توافقي منتخب انتخاب حر مباشر علي بركة الله وسنة نبيه عليه الصلاة وأفضل السلام ولما كنت اعرف احد الأقارب من بعيد تنطبق عليه هذه المواصفات المُعلن عنها يمكن ان يرضي عنه الجميع فأني أساهم بكلمتي المتواضعة بأن أشير عليهم بالحاج محمد ديمقراطي التوافقي من قرية ( البلهاء ) مركز (الغُشمْ) محافظة (السذج) ليكون رئيسا توافقيا ديمقراطيا لمصر المحروسة وربنا يسهل وينجح ونحكم مصر ولو من بعيد [email protected]