تساءلت صحيفة الجارديان البريطانية عما سيؤولإليه مصير سيف الإسلام القذافي قائله أنه نادرا ما تنبثق المحاكمات العادلة منضباب حرب مزقت إستقرار أمة بأكملها غير أنها توقعت تشكيل لجنة إئتلافية تنظر فيمحاكمة نجل القذافي أو أن يرأس المحامي الدولي اللورد وولف أوف بارنز تلكالمحاكمة.وذكرت الصحيفة - في سياق تقرير أوردته على موقعها الألكتروني - أنه برغم تجنبسيف الإسلام ملاقاة نفس المصير الإنتقامي الذي لاقاه والده الزعيم الليبي المقتولمعمر القذافي بيد أنه من الأرجح أن يمثل أمام محاكمة تجريها ميليشيا الزنتان أوأعضاء المجلس الوطني الإنتقالي الليبي ليصبح من الصعب أن تتسم بالوضوح والعدالة.واعتبرت الصحيفة أن المخرج الوحيد لإجراء محاكمة عادلة هو أن تتولى رآستهاالمحكمة الجنائية الدولية برغم ما قد يساور ذهن البعض من إحتمالية تدخل قوات حلفشمال الأطلسي الناتو في الشأن الليبي مجددا.ورأت الصحيفة أنه لكي تتحول ليبيا من سيناريو قتل الطغاه والإنتقام منهم إلىالحياة الديمقراطية الواقعية التي تتسم ببناء مؤسسات ديمقراطية تضمن الحرية للشعبالليبي فانه ينبغي محاكمة سيف الإسلام القذافي .وأردفت على أعضاء المجلس الوطني الإنتقالي الليبي أن يعرفوا طبيعة الدور الذيلعبه سيف الإسلام خلال قيادته لحركات التمرد أبان الثورة الليبية من خلال محاكمةعادلة فضلا عن معرفة حقيقة ضلوعه في قضايا فساد تتعلق بإساءة إستخدام أموالالدولة وتعذيب وقتل المواطنين تحت ما يسمى بحماية النظام لذا ينبغي على المسؤولينفي ليبيا ضمان محاكمة عادلة تضمن تحقيقات أكثر شموليه .وتساءلت الصحيفة عما فعله سيف القذافي خلال قيادته لحركات التمرد قائلة هل كانمجرد حام لنظام والده أو كان يصدر تعليمات ؟ و ماذا عن دور سيف الإسلام في الوقتالذي ضلع فيه أخويه المعتصم وخميس في جرائم وحشية ؟ معوله على أن الإجابة عن تلكالأسئلة سوف تضعها الظروف وأنه لن يكون هناك إجابات نهائية تحسم تلك القضاياالعالقة في ملف سيف الإسلام .