أكد الشيخ حمد بن جاسم آل ثاني رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري على الحق الفلسطيني في الحصول على الدولة المستقلة في الاممالمتحدة وعاصمتها القدس ، مضيفا أن هذا الاعتراف يأخذ فيه الفلسطينيون حقا من حقوقهم ويستحقون به مقعدا مشرفا ضمن الأسرة الدولية.واشار في كلمته أمام اجتماع لجنة مبادرة السلام العربية التي عقدت مساء اليوم بالجامعة العربية بحضور الرئيس أبو مازن الى ان حق الشعب الفلسطيني في قيام دولته حق قانوني واخلاقي على جميع الدول الالتزام به والسعي لتطبيقه وتمكين الفلسطينيين من ممارستهوقال : لقد قطعنا شوطا مقدرا في اقناع دول العالم للاعتراف بدولة فلسطين ونشهد كل يوم عواصم جديدة تنضم لقائمة الداعين لحق الفلسطينيين المشروع في تقرير مصيرهم وقيام دولتهم المستقلة كاملة السيادة على ارضهم علما بأن هذا الحق نصت عليه كل الشرائع والمواثيق الدولية منذ عصبة الأمم عام 1922 وأكدته الأممالمتحدة في عام 1967 ، واعادته مرارا وتكرارا ، واقرته محكمة العدل الدولية في كل الاعوام الماضية ، فيما اعترف مجلس الأمن بأن الاراضي الفلسطينيةالمحتلة تشكل أساس الدولة الفلسطينية اذ اعتبر القرار 242 أن حدود 1967 هي الاساس الذي تقوم عليه الوحدة الجغرافية لدولة فلسطين .وأضاف: أن اسرائيل ذاتها قد اعترفت بحق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره عندما وقعت اتفاق اوسلو وأقرت به في رسائل رسمية معلومة للجميع ، الامر الذي يبين أن حق الشعب الفلسطيني في قيام دولته حق قانوني واخلاقي على جميع الدول الالتزام به والسعي لتطبيقه وتمكين الفلسطينيين من ممارستهوقال ان لجنة مبادرة السلام العربية تتحرك بموجب تفويض عربي كامل غير منقوص لأن القضية الفلسطينية هي مسألة مركزية ومحورية بالنسبة للعرب وواحدة من اقوى ركائز السياسة العربية ومن ابرز معالمها وثوابتها ، واكثرها وضوحا واشدها حساسية ولا يقبلون أن يلامسها أو يدانيها أو يقترب منها أحد بغير ما تسمح به هذه الثوابت .وأضاف : لقد اتفق العرب على التوجه الى الاممالمتحدة لطلب العضوية الكاملة لدولة فلسطين على حدود عام 1967 وعاصمتها القدس .وأشار الشيخ حمد بن جاسم الى أن لجنة مبادرة السلام العربية قد عملت على حشد التأييد الدولي للحق الفلسطيني في هذه العضوية وقامت باعتماد الخطوات الاجرائية والتنفيذية اللازمة لانجاح هذا التحرك وكذلك الاتصالات المطلوبة وفق البرنامج الزمني المحدد في الخطة .وقال : اننا سننظر في هذا الاجتماع الخطوات التي اتخذت حول قرار التوجه الى الاممالمتحدة لأنه مطلب عربي ويأتي استجابة لتطلعات الشعب الفلسطيني وقيادته التي أعلنت المصالحة التاريخية بين فصائلها وتتطلع لأن تجد في الاعتراف الأممي بالدولة الفلسطينية الفرصة التاريخية التي لا ينبغي تفويتها