أكد الشيخ حمد بن جاسم آل ثاني رئيس الوزراء وزير الخارجية القطرى رئيس لجنة المتابعة العربية أن العرب اتفقوا على التوجه إلى الأممالمتحدة لطلب العضوية الكاملة لدولة فلسطين على حدود عام 1967 وعاصمتها القدس. وقال الشيخ حمد بن جاسم: "من حق الشعب الفلسطيني في قيام دولته حق قانوني وأخلاقي على جميع الدول الالتزام به والسعي لتطبيقه وتمكين الفلسطينيين من ممارسته". جاء ذلك خلال كلمته أمام الاجتماع الوزاري للجنة مبادرة السلام العربية الذي عقد عقد مساء اليوم بمقر الأمانة العامة للجامعة العربية بحضور الرئيس الفلسطيني محمود عباس وكاترين آشتون ممثلة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي والمبعوث الياباني للشرق الأوسط. وأشار الشيخ حمد بن جاسم إلى أن لجنة مبادرة السلام العربية قد عملت على حشد التأييد الدولي للحق الفلسطيني في هذه العضوية وقامت باعتماد الخطوات الإجرائية والتنفيذية اللازمة لإنجاح هذا التحرك وكذلك الاتصالات المطلوبة وفق البرنامج الزمني المحدد في الخطة. وقال: "إننا سننظر في هذا الاجتماع الخطوات التي اتخذت حول قرار التوجه إلى الأممالمتحدة لأنه مطلب عربي ويأتي استجابة لتطلعات الشعب الفلسطيني وقيادته التى أعلنت المصالحة التاريخية بين فصائلها وتتطلع لأن تجد في الاعتراف الأممي بالدولة الفلسطينية الفرصة التاريخية التي لا ينبغي تفويتها"، معربا عن أمله في أن يسدد المولى هذا الجهد على طريق الحق والصواب. وقال رئيس الوزراء القطرى: "لقد قطعنا شوطا مقدرا في إقناع دول العالم للاعتراف بدولة فلسطين ونشهد كل يوم عواصم جديدة تنضم لقائمة الداعين لحق الفلسطينيين المشروع في تقرير مصيرهم وقيام دولتهم المستقلة كاملة السيادة على أرضهم علما بأن هذا الحق نصت عليه كل الشرائع والمواثيق الدولية منذ عصبة الأمم عام 1922 وأكدته الأممالمتحدة في عام 1967، وأعادته مرارا وتكرارا، وأقرته محكمة العدل الدولية في كل الأعوام الماضية، فيما اعترف مجلس الأمن بأن الأراضي الفلسطينيةالمحتلة تشكل أساس الدولة الفلسطينية إذ اعتبر القرار 242 أن حدود 1967 هي الاساس الذي تقوم عليه الوحدة الجغرافية لدولة فلسطين". وأضاف: "إسرائيل ذاتها اعترفت بحق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره عندما وقعت اتفاق أوسلو وأقرت به في رسائل رسمية معلومة للجميع، الأمر الذي يبين أن حق الشعب الفلسطيني في قيام دولته حق قانوني وأخلاقي على جميع الدول الالتزام به والسعي لتطبيقه وتمكين الفلسطينيين من ممارسته". وقال الشيخ حمد بن جاسم إن لجنة مبادرة السلام العربية تتحرك بموجب تفويض عربي كامل غير منقوص لأن القضية الفلسطينية هي مسألة مركزية ومحورية بالنسبة للعرب وواحدة من أقوى ركائز السياسة العربية ومن أبرز معالمها وثوابتها، وأكثرها وضوحا وأشدها حساسية ولا يقبلون أن يلامسها أو يدانيها أو يقترب منها أحد بغير ما تسمح به هذه الثوابت. وأعرب عن أمله في أن يؤكد الاجتماع تمام الاستعداد للانطلاق نحو الهدف بعد أن تم إقرار خطة التحرك العربية في الاجتماع الوزاري السابق للجنة بالدوحة مؤخرا، والنظر في المستجدات ومتابعة الموقف ، واتخاذ الخطوات اللازمة في شأن الترتيبات التي تندرج ضمن الجهود الدولية المؤيدة للحق الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة، وطرح استحقاق الاعتراف بالدولة الفلسطينية في الجمعية العامة للأمم المتحدة وحصول فلسطين على العضوية الكاملة في منظمة الأممالمتحدة. وأشار الشيخ حمد بن جاسم إلى أن هذا الاعتراف يأخذ فيه الفلسطينيون حقا من حقوقهم ويستحقون به مقعدا مشرفا ضمن الأسرة الدولية.