شكك زعيم التيار الصدري بالعراق مقتدى الصدر فيانسحاب القوات الأمريكية من بلاده بشكل كامل في نهاية العام الجارى ، مرجحا أنتقلص الولاياتالمتحدة وجودها فقط .واستبعد الصدر في مقابلة خاصة مع قناة العربية الإخبارية بثتها مساء اليومالخميس وجود فراغ في الوضع الأمني العراقي في حال إتمام الانسحاب الأمريكي..مؤكدا أن الحكومة العراقية ستكون جاهزة لحماية البلاد والحدود بمشاركة مختلف فئاتالشعب العراقي.وأوضح أن التيار الصدري غير مشارك بشكل مباشر أو غير مباشر في المفاوضات معالأمريكيين حول الانسحاب .. واصفا فكرة التفاوض معهم بأنها خط أحمر بالنسبةللتيار.وأشار إلى وجود مفاوضات بين أمريكا والحكومة العراقية وأن الإدارة الأمريكيةتضغط على الحكومة العراقية إلا أن التيار الصدري يحاول من جانبه العمل على تقليلالضغط الواقع على الحكومة من المحتل الأجنبي ويعمل على أن يكون مستقبل العراق حرابعيدا عن أي تواجد أمريكي في العراق .وأكد الصدر أن التيار يرفض فتح قنصليات أو حتى سفارة لأمريكا في العراق مالميتم الانسحاب بشكل كامل من العراق ..مشيرا إلى أنه يجب أن تكون العلاقة متوازنةبين العراق وأمريكا بعد الانسحاب وأن أي شكل للوجود الأمريكي مرفوض .وأوضح أن أمريكا جاءت للعراق ليكون قاعدة من قواعدها العسكرية بهدف عولمةالعالم ، وأن احتلالها يمثل احتلالا لما حوله وسيطرة على منطقة الشرق الأوسط.وحول مصير جيش المهدي بعد الانسحاب الأمريكي قال الصدر إن جيش المهدي لم يبدأبداية عسكرية وأنه ظهر لمقاومة الاحتلال الأمريكي ويقوم بالعديد من الخدمات فيعدة المجالات، وإذا خرج الاحتلال ولم تكن هناك حاجة لجيش المهدي في مهام أخرىفسوف يتم تسليم السلاح.وأضاف إن الصراعات بين الكتل السياسية جعلت الشعب العراقي مهمشا، وتسببت فيتعطيل العديد من الأمور بما في ذلك الفشل في اختيار وزيرى الدفاع والداخلية فيالبلاد رغم الحاجة الشديدة للمنصبين .. واصفا أداء الحكومة العراقية الحاليةبرئاسة نوري المالكي بالضعيف.