بعد حوالي ساعتين من انعقاد لجنة مبادرة السلام العربية مساء الاثنين بمقر الجامعة العربية ، قال الدكتور نبيل العربى الأمين العام للجامعة العربية أن المشاورات والاتصالات مازالت مستمره للتوجه العربى للأمم المتحدة للحصول على اعتراف وعضوية كاملة لدولة فلسطين فيها ، وأضاف في مؤتمر صحفي مشترك مع د.صائب عريقات عقب انتهاء الاجتماع ، أن هناك تأييد واسع بين مختلف دول العالم لهذا التوجه. ومن جانبه أكد عريقات أن الموقف الأوروبى معروف على أساس المفاوضات وقيام الدولتين ، وقال: "نحن لا نريد ذلك ونريد الاعتراف بدولة فلسطين وعاصمتها القدس والحصول على عضوية كاملة لنا فى الاممالمتحدة على حدود 1967" . مشيرا إلى أن الذهاب للأمم المتحدة لا يتعارض مع قيام الدولتين، وإنما يكرسه ، وكذلك القانون الدولي . كما قال عريقات أن هناك لجنة مصغرة منبثقة عن لجنة المبادرة تضم الأمين العام ومصر وقطر والسعودية وفلسطين والأردن ولبنان والمغرب مهمتا الاجتماع بشكل دورى لمتابعة سير التوجه العربي. وشدد عريقات على أن من يريد الدولتين لا يلوح "بالفيتو" ، فى إشارة إلى الولاياتالمتحدة ، وقال: "أقول بصوت مرتفع أننا كعرب نتحدث بلسان واحد ، وهو إقامة دولة فلسطين." وقد عقد اجتماع اللجنة مساء الاثنين برئاسة برئاسة الشيخ حمد بن جاسم رئيس الوزراء وزير الخارجية القطرى ، بحضور وزراء الدول الأعضاء من: مصر، الجزائر، البحرين، السعودية، اليمن ، الاردن، فلسطين، تونس، المغرب، السودان ، لبنان ود.نبيل العربى الأمين العام للجامعة ، ومثل سوريا السفير يوسف الأحمد مندوبها الدائم فى الجامعة ، كما حضر وزراء خارجية الكويت وسلطنة عمان والإمارات ، وشارك في الاجتماع الرئيس الفلسطينى محمود عباس وكاثرين آشتون مسئولة السياسة الخارجية فى الاتحاد الاوروبى. وبعد دقائق غادرت آشتون الاجتماع أثناء انعقاده ، وقبل انصرافها من الجامعة أكدت فى تصريحات للصحفيين أن إقامة الدولة الفلسطينية يجب أن يأتى من خلال التفاوض الثنائى والمباشر مع إسرائيل ، والاتحاد يدعم تحقيق حل الدولتين ( الفلسطينية والإسرائيلية ) عبر المفاوضات المباشرة بين الجانبين ، ولم تشر إلى موقف الاتحاد الاوربى من التوجه الفلسطينى إلى الجمعية العامة للأمم المتحدة ، وقالت: "إن الرؤية الأوربية لقيام الدولة الفلسطينية هي أنها يجب أن تكون من خلال المفاوضات". وقد سبق اجتماع لجنة المبادرة اجتماعان مغلقان للتشاور فى مقر الجامعة العربية ، الأول: بين د.العربى وأبومازن حضره السفير أحمد بن حلى نائب الأمين العام للجامعة ، والثانى اجتماع بين أبو مازن وآشتون. وقد أكد الشيخ بن جاسم فى افتتاح الاجتماع على أن حق الشعب الفلسطيني في قيام دولته حق قانوني وأخلاقي ، على جميع الدول الالتزام به والسعي لتطبيقه وتمكين الفلسطينيين من ممارسته . وأن الاعتراف بفلسطين يأخذ فيه الفلسطينيون حقا من حقوقهم ويستحقون به مقعدا مشرفا ضمن الأسرة الدولية. وقال إن لجنة مبادرة السلام العربية تتحرك بموجب تفويض عربي كامل غير منقوص ، لأن القضية الفلسطينية هي مسألة مركزية ومحورية بالنسبة للعرب وواحدة من أقوى ركائز السياسة العربية ومن أبرز معالمها وثوابتها ، وأكثرها وضوحا وأشدها حساسية ، ولا يقبلون أن يلامسها أو يدانيها أو يقترب منها أحد بغير ما تسمح به هذه الثوابت . وأضاف جاسم " لقد اتفق العرب على التوجه إلى الأممالمتحدة لطلب العضوية الكاملة لدولة فلسطين على حدود عام 1967 وعاصمتها القدس ". مشيرا إلى أن اللجنة قد عملت على حشد التأييد الدولي للحق الفلسطيني في هذه العضوية وقامت باعتماد الخطوات الاجرائية والتنفيذية اللازمة لإنجاح هذا التحرك وكذلك الاتصالات المطلوبة وفق البرنامج الزمني المحدد في الخطة ، وأغلقت الجلسة عقب كلمة بن جاسم .