قررت لجنة مبادرة السلام العربية في ختام اجتماعها علي المستوي الوزاري مساء الاثنين استمرار الاتصالات والمشاورات العربية مع مختلف دول العالم، من خلال اللجنة المنبثقة عن لجنة مبادرة السلام العربية لحشد التأييد الدولي في الأممالمتحدة للاعتراف بالدولة الفلسطينية المستقلة علي حدود 1967 وعاصمتها القدسالشرقيةالمحتلة. شارك في الاجتماع الذي عقد في مقر الأمانة العامة للجامعة العربية بالقاهرة، برئاسة الشيخ حمد بن جاسم آل ثاني رئيس الوزراء ووزير الخارجية القطري، والرئيس الفلسطيني محمود عباس. من جانبه، أعلن الأمين العام للجامعة العربية نبيل العربي- في مؤتمر صحفي مشترك - مع عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية صائب عريقات في ختام اجتماع لجنة مبادرة السلام العربية ان اللجنة اجتمعت برئاسة الشيخ حمد بن جاسم آل ثاني، وبحضور الرئيس محمود عباس، حيث تم بحث كل الأوضاع المتعلقة بالمطلب الذي تؤيده جميع الدول العربية بذهاب فلسطين إلي الأممالمتحدة للحصول علي العضوية الكاملة. وأضاف العربي أن المشاورات والاتصالات ستستمر من أجل تحقيق الهدف، وفي تعليقه علي ما ذكرته ممثلة السياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي كاترين أشتون بأن الاتحاد الأوروبي يؤيد إقامة الدولة الفلسطينية من خلال المفاوضات، قال العربي إن الاتصالات مستمرة وهناك تأييد واسع من مختلف دول العالم. بدوره، أشاد عريقات بالجهود التي بذلها الأمين العام للجامعة العربية مع التجمعات الدولية، ومنها منظمة التعاون الإسلامي، ودول حركة عدم الانحياز، إضافة إلي اللقاءات المكثفة مع دول مثل: الصين، والهند، وماليزيا، واندونيسيا وجنوب إفريقيا، ونيجيريا . وأضاف أن هناك قرارا من قبل لجنة مبادرة السلام العربية في اجتماع سابق لها بالتأكيد علي ضرورة مواصلة السعي للحصول علي عضوية دولة فلسطين الكاملة علي حدود الرابع من يونيو/ حزيران 1967 وعاصمتها القدسالشرقية، مشيرا إلي أن لقاء الرئيس محمود عباس وأشتون جري خلاله نقاشات معمقة وإيجابية وأنه معروف أن الموقف الأوروبي يريد دولة فلسطينية علي أساس المفاوضات والجانب الفلسطيني لايعارض ذلك وأن الذي أغلق باب المفاوضات هي الحكومة الإسرائيلية باختيارها المستوطنات وليس المفاوضات. وأكد عريقات أن الذهاب إلي الأممالمتحدة للحصول علي العضوية الكاملة لدولة فلسطين لا يتعارض مع إقامة دولة فلسطينية من خلال المفاوضات، بل هو علي العكس يكرس مبدأ الدولتين، كما يكرس القانون الدولي، وبالتالي هناك حالة إجماع عربي وتم تشكيل لجنة مصغرة منبثقة عن لجنة مبادرة السلام العربية تضم مصر، وفلسطين، وقطر، والسعودية، والأردن، والمغرب، وسلطنة عمان، والأمين العام للجامعة العربية، وتقرر أن تكون في حالة انعقاد دائم لمتابعة كل الاتصالات مع المجموعات الدولية لحشد التأييد للتوجه الفلسطيني للأمم المتحدة. وأشار إلي أن الاتصالات مستمرة أيضا مع الولاياتالمتحدةالأمريكية، داعيا الإدارة الأميركية إلي إعادة النظر في مواقفها، وقال من أراد بالفعل تحقيق حل الدولتين لا يلوح بالفيتو وان حقيقة الدولتين هو مسعي القانون الدولي، وكل ما قامت عملية السلام من أجل تحقيقه. وأضاف أنها من المرات النادرة التي نتحدث كعرب بلسان واحد وهو إعادة فلسطين وعاصمتها علي حدود 1967 إلي الخريطة الجغرافية، ولا نريد الصراع مع الولاياتالمتحدة أو غيرها، ولكن نريد تثبيت الحقوق الفلسطينية وفقا لقرارات الشرعية الدولية ذات الصلة . العودة إلي أعلي أشتون: المفاوضات هي السبيل لحل الدولتين من جانبها، أعلنت مفوضة العلاقات الخارجية في الاتحاد الأوروبي كاترين آشتون، مساء الاثنين أن الاتحاد يدعم تحقيق حل الدولتين الفلسطينية والإسرائيلية، عبر المفاوضات المباشرة بين الجانبين. وقالت أشتون عقب مشاركتها في جزء من اجتماع لجنة مبادرة السلام بالجامعة العربية إن الأوروبيين سيبذلون كل جهد ممكن للعودة للمفاوضات. كانت آشتون قد أكدت في تصريحات سابقة الاثنين بالقاهرة أن الاتحاد الأوروبي لم يتخذ حتي الآن موقفا موحدا بشأن طرح المسألة الفلسطينية في الأممالمتحدة للحصول علي الاعتراف بدولتهم.