أثارت زيارة ياسر برهامى القيادى بالدعوة السلفية ورئيس لجنة الصحة فى حزب النور، لوكيل وزارة الأوقاف بالإسكندرية الشيخ صبرى عبادة، جدلا واسعا وتساؤلات عديدة بعدما ردد البعض شائعات وأقوال حول دعم السلفية لعبادة لدخول البرلمان، حيث تزامن ذلك مع قرار الأوقاف بتشكيل لجنة عليها للتفتيش على مساجد الدعوة السلفية بالمحافظة والتى تسيطر عليها الأوقاف وتناثر أخبار عن غض الطرف عن السلفيين للتغول فى المساجد. الأوقاف تتراجع ومن جانبها تراجعت وزارة الأوقاف، عن موقفها الرافض لترشح أئمتها وقياداتها بأى انتخابات وخاصة مجلس النواب، أو الانغماس فى العمل السياسى، حيث أكدت مجددا أنه من حق أى شخص الترشح لانتخابات مجلس النواب مع الابتعاد عن المنصب بإجازة رسمية. وأكد الشيخ محمد عبد الرازق عمر رئيس القطاع الدينى بوزارة الأوقاف ، أنه من حق أى إمام أو قيادى بالوزارة الترشح لمجلس النواب حال بدء العملية الانتخابية التى لم تتحدد بعد، مضيفا أن الموظف أو المسئول المترشح سوف يحصل على إجازة فور تقديم أوراقه للانتخابات حتى لا تستغل الصفة الوظيفية فى العملية السياسية. الدستور نص على عدم توظيف الشخص لمنصبه فى دائرته وأضاف الشيخ محمد عبد الرازق عمر رئيس القطاع الدينى بوزارة الأوقاف،، أن الانتخابات لم تتحدد بعد ولا يستطيع التكهن بمن سيترشح من عدمه، نافيا علم الوزارة بترشح الشيخ صبرى عبادة وكيل الوزارة بالإسكندرية فى مسقط رأسه بالشرقية، أو ترشح الشيخ محمد البسطويسى نقيب الدعاة فى النقابة المتنازع بشأنها فى مسقط رأسه بالغربية، مؤكدا أن الدستور نص على عدم توظيف الشخص لمهنته ومنصبه فى دائرته مع منحه حقه فى الترشح، نافيا تدخل الداعية السلفى ياسر برهامى لدعم عباده من خلال كوادر الدعوة السلفية فى الشرقية بعد تناقل مصادر اتفاقا بين الطرفين بموجب زيارة برهامى لأوقاف الاسكندرية أمس. فيما أعلن الشيخ محمد عبد الرازق عمر رئيس القطاع الدينى بوزارة الأوقاف، أنه سيقوم على رأس حملة كبيرة يوم الأربعاء القادم بالتوجه إلى محافظة الإسكندرية للالتقاء بالأئمة المعينين بالمساجد وبخاصة المساجد التابعة للدعوة السلفية، مصطحبا مجموعة من قيادات الوزارة. عدم سماح الإمام لأى شخص باعتلاء منبر المسجد وأضاف عبد الرازق، أنه سيتم التأكيد على عدم سماح الإمام لأى شخص كان باعتلاء منبر المسجد أو إلقاء الدروس به إلا بناء على تصريح كتابى من رئيس القطاع الدينى بنفسه، والعمل على تفعيل المحاضر المحررة ضد من خالفوا قانون أداء الخطب والدروس الدينية بالمساجد. وكان القطاع الدينى بوزارة الأوقاف، أصدر بيانان رسميا فى مطلع ديسمبر الماضى، حظر على جميع الأئمة التفكير أصلاً فى دخول أى انتخابات سياسية، مؤكدا أنه سوف يكون مضطرا أن يستبعد أى قيادة بالوزارة عن العمل القيادى بها إذا تقدمت للترشح للانتخابات. يأتى هذا فى الوقت الذى رفض فيه صبرى عبادة الرد على تساؤلات اليوم السابع بشأن زيارة برهامى، بل واعتبر أن خوض الإعلام أو السؤال عن مثل هذه الزيارات هو ضد المصلحة الوطنية، معتبرا أن الإعلام المصرى جميعه "مأجور" حسبما وصف، ضد مصلحة مصر !! وقال الشيخ ياسر برهامى، نائب رئيس الدعوة السلفية، إنه التقى مساء أول أمس الأحد بالشيخ صبرى عبادة، وكيل وزارة الأوقاف، للاطمئنان على صحته بعد عودته من أداء العمرة خلال شهر رمضان، موضحا أن اللقاء كان وديا للغاية. استفسار عن تجديد تصريح الخطابة وأضاف برهامى فى تصريحات" أن اللقاء تضمن استفسارا عن تجديد تصريح الخطابة الذى حصل عليه برهامى من وزارة الأوقاف من أجل الخطابة بصلاة الجمعة فى المساجد، حيث انتهى هذا التصريح ويتطلب أن يتم تجديده. ونفى برهامى تطرق اللقاء إلى أى شىء آخر متعلق بالانتخابات البرلمانية، موضحا أن الدعوة لا علاقة لها بالسياسة ولكن اهتمامها، بالأمور الدعوية فقط. يذكر أن برهامى حصل على تصريح بالخطابة فى المساجد من وزارة الأوقاف لمدة ثلاثة أشهر، ومن المقرر أن ينتهى التصريح بنهاية هذا الشهر وتدرس الوزارة تجديده بقياس مدى الالتزام بمعايير وضوابط الوزارة فى الخطابة .
