الوزارة تحرر محضر ضد برهامي لإلقاء درس ديني ..وعبد الرازق: الأوقاف تتجه لإلغاء تصريح نائب الدعوة ال قيادي بالدعوة السلفية: "برهامي" حصل على تصريح بالخطابة رغم أنف "جمعة" ومن حقه إلقاء الدروس عبدالحميد: مسجد المقطم تابع للدعوة السلفية وليس الأوقاف.. والوزير فاشل وهدفه إحداث بلبلة اشتعلت الأزمة مجددا بين وزارة الأوقاف والدعوة السلفية بعد أن هدئت الفترة الماضية، بعد إعطاء الوزارة أكثر من 300 تصريح بالخطابة في المساجد لقيادات الدعوة فى الإسكندرية، أبرزهم الدكتور يونس مخيون رئيس حزب النور، وياسر برهامي، نائب رئيس الدعوة السلفية، وعدد من القيادات في المحافظات. ولكن حررت مديرية أوقاف القاهرة أمس، محضر رسميًا لبرهامى، برقم 2880 وذلك لقيامه بإلقاء درس بمسجد الخليل بالمقطم بالقاهرة، وقال الشيخ محمد عبد الرازق، رئيس القطاع الديني بوزارة الأوقاف، إن الوزارة حررت المحضر ضد الشيخ برهامى لمخالفته لضوابط الحصول على تصريح الخطابة وإلقاء الدروس، حيث كان من المفترض أن يقوم بالتنسيق مع مديريتي الأوقاف بالإسكندريةوالقاهرة، قبل إلقاء درسه بمسجد الخليل بالمقطم، ويحصل على موافقة بإلقاء درسه بالمقطم، وهو ما لم يحدث. وأشار عبد الرازق، في تصريحات ل"ويكليكس البرلمان"، أن قرار منح الأوقاف تصاريح الخطابة لعدد من الشيوخ المنتمين للتيار السلفي أو غيرهم من الأئمة يلزم صاحب التصريح بضرورة إبلاغ المديرية التي سيخطب بها أو سيلقى بها درسا علميا دينيا قبل موعد الدرس أو الخطبة إذا كان ذلك خارج المحافظة التى صرح له بالخطابة بها. وأضاف عبد الرازق، أن الوزارة ستحيل جميع العاملين في مسجد الخليل بالمقطم إلى التحقيق بالشئون القانونية بالأوقاف، وذلك بسبب سماحهم للشيخ برهامي بإلقاء درس ديني بالمسجد دون إذن مسبق من مديرية أوقاف القاهرة، لافتا إلى أن قضية برهامي تم إلحالتها للشئون القانونية بالوزارة للنظر بها، وقد ينتهى التحقيق فيها بإلغاء تصريح الخطابة لنائب رئيس الدعوة السلفية لعدم إلتزامه بتعليمات الوزارة. ولفت رئيس القطاع الديني بوزارة الأوقاف إلى أن الوزارة شكّلت لجان متابعات بجميع محافظات الجمهورية، لضبط العمل داخل المساجد وعدم تمكين أى شخص من استغلال المساجد في الأمور السياسية أو الدعاية الانتخابية، وستقوم تلك اللجان بتحرير محاضر قضائية ضد المخالفين بغض النظر عن مكانتهم. من جانبه، استنكر سامح عبد الحميد، القيادي بالدعوة السلفية، تحرير وزارة الأوقاف بالقاهرة محضر ضد الدكتور ياسر برهامي، بعد إلقاءه كلمة صغيرة وليس درسًا دينيًا بمسجد الخليل بالمقطم، مضيفا أن المسجد تحت الإنشاء وتابع للدعوة السلفية وليس وزارة الأوقاف، بحسب قوله. وأوضح عبد الحميد في تصريحات ل"ويكليكس البرلمان"، أنه لم يصل أي إخطار لبرهامي من الأوقاف حتى الآن بشأن تحرير محضر ضده، مؤكدا أن الوزارة هدفها مضايقة قيادات الدعوة وإحداث بلبلة، بسبب عدم قدرتها على منع أعضاء الدعوة السلفية من ممارسة الخطابة وضم المساجد الخاصة بالدعوة. وأشار عبد الحميد إلى أن الدكتور يونس مخيون رئيس حزب النور والدكتور ياسر برهامي حصلوا على تصاريح بالخطابة رغم أنف وزير الأوقاف، ومن حقهم ممارسة الخطابة، وإلقاء الدروس في أي وقت ومكان، مضيفا أن الوزير يمارس ذلك كنوع من الثأر الشخصي بجانب سوء الإدارة بالوزارة. واتهم عبد الحميد، الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف، بأنه غير مؤهل لتولّي الوزارة، وأنه حاصل على دكتوراه في النقد الأدبي وليس العلوم الشرعية، مضيفا أن الوزارة شهدت في عهده انحدارًا وفشلا ذريعًا، بحسب تعبيره. وتابع عبدالحميد أن الوزير متفرغ للدعوة السلفية فقط، وتحرير محاضر ضدها، وترك من يطعن في الأزهر الشريف وثوابت الدين، مشيرا إلى في حال مثول برهامي للتحقيق ستحضر اللجنة القانونية للدعوة وترد على ذلك بتصريح الخطابة.