ورد في تسمية نبي الله عيسى -عليه السلام- اسم المسيح فى عدة مواضع فى القرآن الكريم، ومن ذلك قوله تعالى: «إِنَّ اللَّهَ يُبَشِّرُكِ بِكَلِمَةٍ مِنْهُ اسْمُهُ الْمَسِيحُ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ». وقد تعددت الأقوال التي وردت عن السلف عن سبب تسمية نبي الله عيسى -عليه السلام- بالمسيح ومنها: أنه يرى بعض السلف أن السبب في تسمية عيسى بالمسيح هو كثرة سياحته وتنقله في الأرض، وقيل: أنه سمي بالمسيح لأنه كان مسيح القدمين لا أخمص لهم، وقيل: لأنه كان –عليه السلام- إذا مسح احداً من ذوي العاهات برئ وتعافى بإذن الله تعالى. وقال البعض: إن سيدنا عيسى سمي بالمسيح لمسحه الأرض والتي تعني قطعها، وقيل: لأنه خرج من بطن أمه ممسوحاً بالدهن، وقيل: لأنه عليه السلام قد مسح بالبركة عند ولادته، وقيل: لأن الله تعالى قد مسحه أي خلقه خلقاً حسنا. وقد ذهب البعض كأبي عبيد والليث إلى أن أصله بالعبرانية «مشيح» وأن العرب قد قامت بتعريبه وتغيير لفظه إلى ما هو عليه الآن عندها، ولا يخفى على أحد منا أن عيسى عليه السلام هو ابن مريم العذراء بنت عمران، التي نفخ حملت بابنها عيسى بكلمة من الله تعالى، ومن المعجزات التي ترتبط باسم سيدنا عيسى عليه السلام أيضاً كلامه في المهد واحيائه الموتى وإبرائة الأكمه والأبرص وغيرها من المعجزات التي دلت على صدق نبوته.