"منه لله اللى كان السبب، طليقى كان بيضرب بنتى "عهد" وبيعذبها عشان ينتقم منى لطلاقى منه، حتى بناته فضحوه فى المدرسة وقالوا إنه كان بيعذبها هو ومراته، والمدرسة بتاعتها كمان قالت إنها كانت كل يوم بتيجى مضروبة وجسمها كله جروح لدرجة أن إدارة المدرسة حذروا طليقى إنهم لو شافوها تانى متعذبة هيبلغوا المباحث، لكن هو بسبب تعذيبه وإهماله تسبب فى موتها وحسبى الله ونعم الوكيل فيه".. تلك الكلمات جاءت على لسان ولاء أبو الفتوح والدة الطفلة "عهد" التى فارقت الحياة ووجهت لطليقها اتهاما بالتسبب فى وفاتها، وأضافت والدة الطفلة أنها تزوجت بمحاسب يعمل بأحد البنوك وكانت تلك الزيجة هى الثانية له، وتميزت حياتهما فى بدايتها بالهدوء والاستقرار إلا أن الأمر سرعان ما تبدل حيث فوجئت به يسىء معاملتها ويبخل عليها ويرفض الإنفاق والتكفل بمصاريف الحياة. والدة الطفلة: طليقى كان بخيلا وتتابع والدة الطفلة "عهد" قائلة: بالرغم من امتلاكه ثروة كبيرة بالإضافة إلى إقامته بفيلا بمنطقة 15 مايو إلا أنه كان يتصف بالبخل والحرص الزائد، واستمرت حياتنا حتى أنجبت منه ابنتنا "عهد" حتى وصلت الخلافات بيننا إلى أقصى الحدود مما دفعنى للانفصال عنه وحصلت على الطلاق وأقامت الطفلة بصحبته حتى بلغت سن سبع سنوات، وعقب ذلك تزوجت أنا من شخص آخر مما دفع والدة طليقى لإقامة دعوى حضانة وحصلت على حكم بحقها فى إقامة الطفلة بصحبتها بالرغم من إصابتها بعدة أمراض مزمنة ومتقدمة فى العمر، كما تزوج طليقى مرة أخرى وأنجب طفلتين توأم.
الأم: والد الطفلة كان يعتدى عليها بالضرب ويعذبها وقالت والدة الطفلة إن حكم حضانة الطفلة خاص بوالدة طليقى فقط إلا أننى فوجئت بطليقى يصطحب ابنتى للإقامة معه بصحبة زوجته وطفلتيها، حيث أساءت زوجة أبيها معاملتها كما اعتاد والدها على الاعتداء عليها بالضرب وتعذيبها انتقاما منى بسبب طلاقى منه، كما أننى حاولت عدة مرات لقاء ابنتى للاطمئنان عليها إلا أن لطيقى كان يمنعنى من رؤيتها. وعن يوم الحادث قالت والدة الطفلة إن والدى تلقى اتصالا من طليقى أخبره فيه أن "عهد" سقطت من سلم الطابق الرابع وتم نقلها إلى مستشفى 15 مايو ثم تم نقلها إلى مستشفى معهد ناصر، وهو ما دفعنى للانتقال إلى المستشفى بسرعة للاطمئنان على ابنتى ففوجئت بها فاقدة الوعى وحالتها الصحية سيئة نتيجة إصابتها بعدة كسور وكدمات متفرقة بأنحاء جسدها. وذكرت أن الإصابات التى لحقت بابنتى ليست ناتجة عن السقوط من علو بل ناتجة عن التعذيب والاعتداء بالضرب عليها، وفوجئت أن المحضر الذى تحرر بالواقعة يفيد أنها سقطت من أعلى سلم العقار وهو الأمر الذى لم أصدقه، وعقب مرور أسبوعين على الحادث فارقت ابنتى الحياة داخل المستشفى، مما دفعنى لاتهام طليقى ووالدته بالتسبب فى وفاتها.
والدة الطفلة: ابنتى كانت تمارس لعبة الكاراتيه بنادى القاهرة الرياضى وقالت والدة الطفلة إن ابنتها كانت تمارس لعبة الكاراتيه بنادى القاهرة الرياضى وحصلت على عدة أوسمة كما حصلت على الحزام الأزرق فى اللعبة، حيث إنها كانت متميزة ولديها مهارة عالية ومدربها كان يمنحها فرصة اللعب فى صفوف فريق الأولاد كما أنها كانت متفوقة دراسيا. واختتمت الأم حديثها قائلة: "طليقى حرق قلبى عليها وموتها وعذبها منه لله ومش هسكت ولازم حق بنتى يرجع تانى". المستشار إسلام سرور رئيس نيابة 15 مايو استمع لأقوال والدة الطفلة المجنى عليها، حيث وجهت اتهاما لطلقيها ووالدته بالإهمال المتسبب فى وفاة ابنتها، وذكرت خلال تحقيقات النيابة أن ابنتها عهد كانت تقيم بصحبة جدتها لوالدتها بعد حصولها على حكم حضانتها نتيجة زواج والدة الطفلة من شخص آخر، كما أن مطلقها كان لا يسمح لها برؤيتها. وأضافت والدة الطفلة أن طليقها أخبرها أن ابنتهما سقطت من أعلى سلم العقار الكائن بالطابق الرابع مما أسفر عن إصابتها بعدة كسور وجروح وتم نقلها إلى المستشفى فى حالة حرجة، حيث تم حجزها بالمستشفى لمدة أسبوعين حتى فارقت الحياة، وأمرت النيابة بتشريح جثة الطفلة والتصريح بدفنها وطلب تحريات المباحث حول الواقعة بالإضافة إلى استدعاء والد الطفلة وجدتها لسماع أقوالهما فى الاتهامات المنسوبة إليهما وباشرت التحقيق.
