خلا قلبه من المشاعر الإنسانية وتجرد من غريزة الأبوة، ولم تشفع له صرخات ابنته البالغة من العمر 5 سنوات وبكاؤها المستمر، واستغاثتها بوالدتها، واستمر فى تعذيبها حتى سقطت بين يديه جثة هامدة، لتفارق روحها جسدها، بعد أن تسببت ألوان التعذيب التى مارسها فى حقها فى إنهاك جسدها النحيف، ليقضى على طفولتها البريئة، ولم يتوقف عند تلك الجريمة البشعة التى تهتز لها الإنسانية، بل تمادى فى سلوكه الإجرامى وساعدته زوجته الثانية فى تنفيذ سيناريو التخلص من الجثة، فحملاها بواسطة سيارة والدته وتخلصا منها أسفل كوبرى بمنطقة مصر القديمة، ليتركها معرضة لنهش الحيوانات الضالة، إلى أن القدر أوقعهما، حيث رصدت كاميرات المراقبة الخاصة بدير أبو سيفين للراهبات تفاصيل تخلصهما من الجثة، لينجح رجال المباحث فى القبض عليهما، بالإضافة إلى ضبط والدته التى كانت على علم بالجريمة واستخدم سيارتها فى التخلص من المجنى عليها. والدة المجنى عليها تتحدث عن مقتل طفلتها على يد طليقها وكانت المفاجأة التى كشفت عنها والدة الضحية، أنه عقب التخلص من الجثة عثر عليها عدد من الأهالى، فى الوقت الذى كانت تبحث فيه الأم عن طفلتها، حيث شاهدت تجمع المواطنين، لتعثر على صورة جثة ابنتها بين أيديهم وتتوجه بصحبة رجال المباحث الذى كانوا يقومون بإجراء التحريات للتوصل إلى هوية الجثة وتتعرف عليها بالمشرحة. والدة الضحية اتهمت طليقها وزوجته ووالدته بتعذيب ابنتها حتى الموت وانتقل "اليوم السابع" إلى منزل الطفلة "ندى" بمنطقة عابدين والتقى بأفراد أسرتها، حيث سردت والدتها "سامية سعيد" تفاصيل مقتل ابنتها وكيفية عثورها على جثتها، فقالت إنها تزوجت من ابن عمها المتهم "رمضان حسن محمد" إلا أنها اكتشفت أنه غير سوى فى أخلاقه، ويتاجر بالمواد المخدرة، ويسلك كل الطرق غير القانونية، حيث لم يستمر الزواج سوى عدة أشهر، إلا أنها كانت قد حملت منه بنتها "ندى"، وتمكنت من الحصول على الطلاق وتزوجت بشخص أخر عوضها عن معاناتها مع زوجها الأول، وعاشت مع ابنتها بشقة زوجها الثانى الذى يحسن معاملتها وابنتها التى ارتبطت به لمعاملتها لها كابنته. جدة الضحية اكدت ان الطفلة رفضت الاقامة بصحبة والدها وأضافت والدة الضحية أنه خلال 4 سنوات مضت لم يلتق طليقها بابنته، حيث كان منشغلاً بنشاطه الإجرامى، ولم يشاهدها سوى مرة واحدة خلال تلك السنوات، كما أنه اعتاد خلال تلك الفترة على تهديدهم وإطلاق الرصاص فى محاولة منه لطردهم من الغرفة التى تقيم بها ووالديها وشقيقتها. الضحية ترتدى فستان فى حفل أحد أقاربها وذكرت والدة المجنى عليها أنه طلب اصطحاب ابنتهما للإقامة معه وزوجته الثانية، وعندما أعلنت رفضها هددها باستخدام سلاح أبيض ما دفعها للموافقة، وأقامت معه الفتاة لما يقرب من شهر ونصف حرمها من لقائها أو محادثتها هاتفيًا. المجنى عليها تم القائها بجوار دير الراهبات بمصر القديمة وعن كيفية اكتشافها الجريمة ذكرت أنها توجهت إلى العقار الذى يقيم به طليقها للاطمئنان على ابنتها إلا أن الجيران أخبروها أنه ترك المسكن منذ عدة أيام هربًا من رجال المباحث لاتهامه فى عدة قضايا، وعندما توجهت إلى مسجد عمرو بن العاص للبحث عنه حيث كان دائم التردد على تلك المنطقة فوجئت بتواجد رجال المباحث وتجمع لعدد من المواطنين وبحوزتهم صور لجثة فتاة صغيرة، فاقتربت منهم وشاهدت الصورة لتكتشف أنها صورة ابنتها، فانهارت فى البكاء وأخبرت رجال الشرطة الذين اصطحبوها إلى قسم الشرطة وتوجهوا عقب ذلك إلى المشرحة لتتعرف على جثة ابنتها فى حالة يرثى لها. ندى القتيلة رغبت فى العودة لوالدتها فقتلها والدها ووصفت والدة الضحية جثة ابنتها أن الجسد كان مليئًا بالإصابات والتشوهات نتيجة الحرق بالإضافة إلى وجود كسر بالفك والأسنان واليدين، كما أنها كانت مصابة بكدمات وجروح متفرقة نتيجة الاعتداء عليها، حيث اتهمت طليقها بقتل ابنتها من خلال تعذيبها. كاميرات المراقبة كشفت تخلص المتهم من جثة ابنته وأضافت أن رجال المباحث تمكنوا من التوصل إلى مقطع فيديو تم التقاطه من خلال كاميرات المراقبة الخاصة بدير أبو سيفين يوضح قيام طليقها المتهم بالتوقف بسيارة ملاكى ثم هبط منها زوجته الثانية وتحمل بين يديها جثة الطفلة لتلقى بها أسفل كوبرى بجوار دير الراهبات لينطلقا بالسيارة عقب ذلك تاركين المكان. ندى بصحبة زوج والدتها وأفراد اسرتها بميدان التحرير وذكرت والدة الضحية أن رجال المباحث بقيادة المقدم طارق الوتيدى رئيس مباحث قسم شرطة مصر القديمة ومعاونيه الرائد محمد فؤاد والنقيبان تركى عبد الحميد وهشام عبد الحميد تمكنوا من القبض على المتهم وزوجته الثانية ووالدته، حيث اعترف وزوجته بارتكاب الجريمة معللاً ذلك أن الضحية كانت دائمة البكاء وترغب فى العودة إلى والدتها ما دفعه وزوجته الثانية للانتقام منها. زوج والدة القتيلة كان يحسن معاملتها فى ظل غياب والدها المتهم وأكدت جدة الطفلة ل"اليوم السابع" أن المتهم عندما حضر لاصطحاب الطفلة كانت تصرخ وترفض التوجه بصحبته والإقامة لديه، حيث كانت تستنجد بوالدتها وزوج والدتها التى كانت تعتبره مثل والدها، إلا أن أحدًا لم يستطع منعه. صورة للضحية على حائط منزل والدتها تطالب بالقصاص أخبار متعلقة: تجديد حبس عاطل وزوجته لتعذيبهما ابنته وإلقاء جثتها بكوبرى فى مصر القديمة
