منذ رحيله عن السلطة في 11 فبراير 2011 ب«فرمان من الشعب»، أصبح خبر وفاته مادة أساسية في بوسائل الإعلام، حيث مات أكثر من مرة على شاشات «صدى البلد»، و«الحياة»، و«التحرير»، وتصدر رحيله أيضًا وكالة الأنباء الرسمية، لكنه مازال حيًا حتى الآن، وبدلًا من حديث الفضائيات عنه، حلّ ، مساء الأحد، ضيفًا من خلال الهاتف، وكأنه يأبى مغادرة حياة المصريين. «دخل الرئيس المخلوع حسني مبارك في حالة اكتئاب، توفى على إثرها بمقر إقامته في شرم الشيخ».. فقرة ضمن خبر معنون ب«وفاة مبارك في شرم الشيخ»، نُشر على بعض المواقع الإلكترونية، عقب «التنحي» بأيام قليلة، لكن سرعان ما تم نفي الخبر، ليتوقف الجميع عن الحديث حول «شكل جنازة مبارك»، إذ كان الحديث وقتها عن ترتيب جنازة عسكرية له سيشارك فيها الرؤساء والملوك العرب. «مبارك» أكد بنفسه أنه مازال حيًا، حينما أذاعت قناة «العربية»، كلمة له في أبريل 2011، حاول فيها «تجميل صورته أمام الشعب»، قائلًا: «تألمت كثيرًا مما أتعرض له أنا وأسرتي من حملات ظالمة وادعاءات باطلة تستهدف الإساءة إلى سمعتي، والطعن في نزاهتي، ومواقفي وتاريخي العسكري والسياسي الذي اجتهدت خلاله من أجل مصر وأبنائها».