اكد السفير الارمنى بالقاهرة ارمن ملكونيان ان هناك بضعة أيام معدودة حتى 24 إبريل، حيث ستحيي أرمينيا و جميع الأرمن بكافة أنحاء العالم، جنبا إلى جنب مع المجتمع الدولي الذكرى المئوية للابادة الجماعية التي ارتبكتهاالإمبراطورية العثمانية ضدالأرمن, وراح ضحيتها قرابة مليون و نصف مليون شهيد أرمنى وتهجير مئات الآلاف الذين حرموا من حق العيش في وطنهم. وهذه الجريمة ضد الأنسانية الى وقتنا هذا لم تنال إعترافاً وإدانةً دولياً كاملاً، وحتى الان لم يتم التغلب على عواقبها. وإلى اليوم يشعر كل أرمنى بعواقب الإبادة الجماعية سواء من الناحية النفسية أو الثقافية أوالسياسية. والسبب الرئيسى لهذا الوضع أن تركيا تواصل سياستها في إنكار ارتكابها الإبادة الجماعية ضد الأرمن. وتعد كل المحاولات لاسكات أو تبرير الجرائم ضد الانسانية, هي استمرار لهذه الجريمة و تشجيع لارتكاب ابادات جماعية جديدة. واضاف السفير الارمينى بالقاهرة ..نحن الأرمن حقاً كنا نرغب أن نحيي مئوية الإبادة الجماعية الأرمنية مع الشعب التركى، الذى تعايشنا مع بعضنا البعض جنبا إلى جنب خلال قرون طويلة. وكشف السفير الارمنى بالقاهرة ارمن ملكونيان ان الرئيس سيرج ساركسيان رئيس جمهورية أرمينيا , حاول ان يكون هناك إعلان لمرحلة جديدة للمصالحة و تأسيس علاقات طبيعية بين الشعبين. وهذا كان هدف الرئيس سيرج ساركسيان رئيس جمهورية أرمينيا عندما دعى نظيره التركي رجب طيب أردوغان لإحياء معاً ذكرى ضحايا الإبادة الجماعية الأرمنية الأبرياء يوم 24 ابريل. وللأسف كان رد فعل تلك الدعوة من قبل أردوغان اصدارقرارلإحتفال بمئوية معركة جاليبولى يوم 24 إبريل بالأخص، بينما كان لسنوات طويلة يتم الإحتفال بها يوم 18 مارس. من الواضح أن الهدف الوحيد من وراء هذا الإحتفال تحويل إنتباه المجتمع الدولى من الفعاليات التى ستقام لإحياء ذكرى الإبادة الأرمنية. وهكذا فالسلطات التركية بدلاً من أن يستغلوا فعاليات مئوية الإبادة الأرمنية فرصة لمواجهة تاريخها وللمصالحة مع ماضيها ، وضعوا أنفسهم في موقف حرج. وجدير بالذكر أن أشيرالى أن بتركيا يوماً بعد يوم هناك المزيد من المثقفين، والشباب التقدميين، وأشخاص عاديين وصادقين يحاولون فهم حقيقة ما حدث قبل 100 سنة، كيف فجأة اختفى شعب عاش جنباً الى جنب مع أجدادهم فى سلام ووئام. وهناك مزيد من الأتراك الذين يبدو اليوم الجرأة فى مواجهة الموقف الرسمي للسلطات التركية و يرغبون التعايش بكرامة وعدم تحمل عبئا ثقيلا من الذنب الذى ينقل من جيل الى جيل منذ 100 سنة. وانهى السفير الارمينى بالقاهرة حديثه بقوله نحن ممتنون إلى الأبد لجميع الدول والشعوب الذين أظهروا مساعدتهم وتقاسموا الحياة مع الأرمن الناجين في الأيام الصعبة. وأغتنم هذه الفرصة، و كما إنني أشكر جميع المصريين من مثقفين وإجتماعيين وسياسيين وصحفيين، الذين رفعوا في هذه الأيام أصواتهم لمطالبة تركيا بوضع حد لسياسة الإنكار وبمواجهة تاريخها والاعتراف بالإبادة الأرمنية