قال الدكتور أرمن ملكونيان سفير أرمينيا بالقاهرة أن الأرمن داخل أرمينيا وخارجها سيقومون مع المجتمع الدولي بإحياء الذكري المئوية الأولي للإبادة الجماعية التي إرتكبتها الإمبراطورية العثمانية ضد الأرمن وراح ضحيتها قرابة مليون ونصف المليون شهيد أرميني,وتهجير مئات الألاف الذين حرموا من حق العيش في وطنهم وتابع في كلمته التي ألقاها أمس الثلاثاء في الندوة التي عقدها مركز بحوث الشرق الأوسط بجامعة عين شمس اليوم الثلاثاء تحت عنوان"مائة عام علي مذابح الأتراك للأرمن 1915-2015":هذه الجريمة ضد الإنسانية حتي الأن لم تنل إعترفا دوليا كاملا,وإلي اليوم يشعر كل أرميني بعواقب الإبادة نفسيا وثقافيا وسياسيا واستطرد: تركيا تواصل سياسة إنكارها لإرتكابها للإبادة الجماعية ضد الأرمن، ونحن الأرمن كنا نود إحياء مئوية الإبادة الأرمينية مع الشعب التركي خاصة أننا تعايشنا جنبا إلي جنب لقرون طويلة,لتكون فرصة لتأسيس علاقات جيدة بين الشعبين، وهذا كان هدف الرئيس الأرميني سيرج سركسيان حينما وجه الدعوة لنظيره التركي أردوغان للمشاركة في إحياء ذكري المئوية,وللأسف كان رد فعل أردوغان بالرفض. وأوضح أنه في تركيا يوما بعد يوم يزداد عدد الشباب والمثقفين والأشخاص العاديين الذين يسعون لفهم ما حدث قبل 100عام,وكيف إختفي شعب كان يعيش جنبا إلي جنب معهم في سلام ووئام,وهناك المزيد من الأتراك اليوم الذين إمتلكوا جرأة لمواجهة الموقف التركي الرسمي ويرغبون العيش في كرامة وعدم تحمل عبء ثقيل لذنب حدث منذ 100عام,وأرمينيا حكومة وشعبا ملتزمة بالمشاركة في النضال الدولي لمنع حدوث الإبادة الجماعية ضد الشعوب. وأضاف:نشكر كل الدول التي إستقبلت الأرمن الناجين من المذابح والأيام الصعبة التي عاشوها قبل 100عام وتقاسموا الحياة معهم,وكم نحن ممتنون للشعب المصري العريق المضياف الذي قدم المأوي لألاف الأرمن ومنحهم فرصة البقاء والعيش والحفاظ علي هويتهم الخاصة ليصبحوا مواطنين كاملي الحقوق في المجتمع المصري.