تسعى الجماعة الارهابية بشتى الطرق لإفشال المؤتمر الاقتصادي المزمع عقده في مارس القادم، وذلك من خلال مخطط يقوم على تنفيذ عمليات عنف محدودة، مستخدمين عددا من وسائل التخريب منها وضع قنابل هيكلية، إلقاء زجاجات حارقة، خطف السيارات، ازدحام مروري مفتعل، ومحاولة الاعتداء على مسئولي الشركات متعددة الجنسيات داخل مصر، والسطور التالية تبحث عن أسباب خوف "الجماعة" من نجاح المؤتمر الاقتصادي. و قال الدكتور كمال الهلباوي، القيادي السابق بجماعة الإخوان المسلمين: إن "جماعة الإخوان الإرهابية" تسعى لإفشال المؤتمر الاقتصادي المزمع انعقاده في مارس القادم بكل الصور لتحقيق هدفها بإفشال الرئيس عبد الفتاح السيسي، مشيراً الى أن "الجماعة" حولت التنافس السياسي إلى اقتصادي، وهو خطأ جسيم جديد يضاف إلى سلسلة أخطائها. وأضاف "الهلباوي" أن "الجماعة" لا تحتفظ داخلها بأي شكل من أشكال الانتماء للوطن، وبالتالي لا مانع لديهم أن تتحول مصر إلى سوريا أو العراق، لافتاً إلى أن فشل المؤتمر الاقتصادي يعني من وجهة نظر الجماعة سيتم ترجمته عالميا على أنه "تقصير" من الرئيس السيسي، وبالتالي يؤدي إلى غضب المصريين نتيجة سوء الأحوال الاقتصادية يلي ذلك اندلاع ثورة تطيح به. وأشار القيادي السابق بجماعة الإخوان المسلمين الى أن ما يسعى إليه الإخوان ما هو الا تخيلات نتيجة سوء تقديرهم المعتاد للمواقف. ومن جانبه أكد القيادي الإخواني المنشق، إسلام الكتاتي، أن نجاح المؤتمر الاقتصادي المزمع عقده في مارس القادم يضع مصر في بداية الطريق لتحسين أوضاعها الاقتصادية. وأضاف أن نجاح المؤتمر سيرسخ دعائم حكم الرئيس عبد الفتاح السيسي والظهير الشعبي له سيزداد تماسكاً به وهو ما ترفضه "جماعة الإخوان الإرهابية" و تسعى لإفشال المؤتمر الاقتصادي بشتى الصور . وأوضح "الكتاتني" أن مصلحة الجماعة الإرهابية من وجهة نظرها تتمثل في إفشال الرئيس "السيسي" وليس اغتياله، مضيفاً أن "الجماعة" تستخدم المسيرات والتفجيرات ونشر الأكاذيب بالإضافة إلى منظمات حقوق الإنسان الأمريكية كأوراق ضغط لإفشال المؤتمر الاقتصادي الذي يعني من وجهة نظرهم فشل الرئيس "السيسي" وبالتالي يؤدي إلى غضب المصريين نتيجة سوء الأحوال الاقتصادية والذي سينتج عنه اندلاع ثورة تطيح به. وفي سياق متصل أكد الدكتور عبد المطلب عبد الحميد، الأستاذ بأكاديمية السادات للعلوم الاقتصادية والإدارية، أن جماعة الإخوان الإرهابية ليست بالتأثير القوي في الشارع الذي تعتقده، مشيراً إلى أن "الجماعة" تسعى إلى إفشال المؤتمر الاقتصادي المزمع عقده في مارس القادم بمحاولات يائسة غير محسوبة حيث تفكر بطريقة خاطئة وتخلط بين الاقتصاد والسياسة. وأوضح "عبد الحميد" - – أن "الجماعة" تعتقد أن أحداث الأزمات وخاصة الاقتصادية سيؤدي إلى غضب المواطنين من إدارة الرئيس عبد الفتاح السيسي للبلاد وبالتالي سيتم إسقاطه عقب اندلاع ثورة ضده، لافتاً إلى وجود حالة من التضامن الشعبي مع الرئيس السيسي. وأضاف الخبير الاقتصادي، أن المؤشرات الاقتصادية تؤكد أن الاقتصاد المصري سينطلق ما بعد مارس القادم ولن يوقفه أحد، موضحاً إصرار المستثمرين المصريين والعرب والأجانب على المشاركة في المؤتمر الاقتصادي بقوة، حيث إن الحسابات الاقتصادية لها معاييرها الخاصة والاستثمار لا يعرف التضامن مع طرف ضد طرف.