أعلنت جماعات وأحزاب سلفية مساندتها لتنظيم داعش، بعد إعلان أمريكا ودول غربية الحرب ضد التنظيم، واتهمت دار الإفتاء، بالاستجابة لتعليمات وأوامر الدول الغربية، بإصدار فتاوى باعتبار داعش لا تمثل الإسلام. وقال حاتم أبو زيد، المتحدث الرسمي لحزب الأصالة السلفي، إن دار الافتاء المصرية استجابت سريعًا لما طالب به مسؤولو وزارة الخارجية الأمريكية، أثناء زيارة وزير الخارجية الأمريكي لمصر، من تبني المؤسسة الدينية لموقف مناهض لتنظيم داعش، حيث قررت الوزارة إطلاق اسم «قاطعى الرقاب» على التنظيم باعتباره لا يمثل الإسلام وليس بدولة. وأضاف أبوزيد عبر الصفحة الرسمية للحزب على موقع التواصل الاجتماعى «فيس بوك»: «سارعت فرنسا وهى إحدى دول الحلف الصليبى لتبنى مسمى دار الإفتاء المصرية، رغم أن فرنسا قطعت رقاب الكثير من المجاهدين الجزائريين أثناء حرب الاستقلال، التي كانت تخوضها الجزائر ضد الاحتلال الفرنسي في خمسينيات القرن الماضي»، بينما هاجمت الجبهة السلفية أمريكا بسبب قيادتها تحالف لمحاربة تنظيم داعش. وأفتت الجبهة الدخول فى التحالف الأمريكي ضد داعش بالخيانة لله وللرسول، وقالت الجبهة في بيان صدر الجمعة: «الحرب على داعش في حقيقتها هي حرب على الإسلام والمسلمين، وهي لا تستهدف تنظيم الدولة وحده، ولا تستهدف تأمين الشعب العراقي، وإنما تستهدف تأمين مصالح أمريكا وديكتاتورياتها في المنطقة». أما جماعة الإخوان، فقالت في بيان: «أمريكا ودول الغرب رفعت شعار (مكافحة الإرهاب) في الأعوام الأخيرة ذريعة للعدوان على العالم الإسلامي، وتمزيقه واحتلال بلدانه، وفي نفس الوقت ستارًا لإخفاء حقيقة وطبيعة هذا العدوان، وظلت كلمة الإرهاب فضفاضة بدون تعريف محدد حتى الآن، وأصبحت تهمة الإرهاب هى التهمة الشائعة التي يلصقها الغرب بكل من لا يرضى عنه، وفي نفس الوقت هي الستار الذي يحارب من ورائه الإسلام والمسلمين».
