اتفق شيوخ التيار السلفي، على رفض التحالف الدولي الذي تقوده الولاياتالمتحدةالأمريكية لشن حرب على تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام «داعش»، مطالبين الدول العربية والاسلامية بتشكيل تحالف منفصل «لمنع أي تدخل خارجي في الشأن العربي الإسلامي». وأعلن الشيخ عادل نصر، المتحدث الرسمي باسم الدعوة السلفية ومسؤول قطاع الصعيد، الجمعة، أن شيوخ الدعوة يرفضون أي تدخل أجنبي في البلاد العربية والإسلامية «تحت ذريعة محاربة الإرهاب». وقال ردًا على خطاب الرئيس الأمريكي باراك أوباما حول استعداده للتدخل في أي دولة لمواجهة خطر الإرهاب، إن الاحتلال الأمريكي للعراق هو السبب في انتشار هذه الأفكار، مشددًا على ضرورة أن تواجه الدول العربية والإسلامية أي أخطار تهددها بنفسها، من خلال تحالف قوي بينها تحت مظلة جامعة الدول العربية أو منظمة التعاون الإسلامي. وطالب أحمد فريد، أحد مؤسسي الدعوة السلفية، الدول العربية باستخدام المواجهة المنهجية والدعوية للتصدي لخطر «داعش»، بجانب العمليات العسكرية، مؤكدًا أن «داعش» منهج وفكر انتشر على الإنترنت حتى استقطبت الشباب لتصبح لها دولة في العراق والشام. وأضاف في بيان له، نشره الموقع الإلكتروني الرسمي للدعوة السلفية، «لا ينكر كل عاقل انتشار الفكر التكفيري، وتظن الدول العربية أن المواجهة الأمنية كافية في مواجهة هذا الفكر، والذي يظهر أن المواجهة الأمنية غير كافية». وقال حاتم أبوزيد، المتحدث باسم حزب الأصالة السلفي، إن التحالف الغربي ضد «داعش» لا هدف منه إلا وضع قواعد لتهديد الأمن القومي العربي والإسلامي في مخطط ضد المنطقة العربية، مضيفًا «على الدول العربية والإسلامية أن تعلن رفض التدخل الغربي أو وضع قواعد في سورياوالعراق، أو تقسيم أي دولة عربية». وحذّر «أبوزيد» التيار الإسلامي من أن الولاياتالمتحدةالأمريكية «تستهدف أي تيار يحاول إحياء المشروع الإسلامي ووصوله إلى الحكم»، مطالبا جماعة الإخوان في سوريا بالتوقف عن إصدار بياناتها التي تؤكد فيها موافقتها الدخول تحت لواء تحالف الغرب في حرب على المسلمين «حتى لو كانوا بغاة، أو خوارج، أو ظلمة فسقة». اشترك الآن لتصلك أهم الأخبار لحظة بلحظة
