أكد لبيد عباوي وكيل وزارة الخارجية العراقية ان بلاده تقوم باستعدادات مكثفة ومتواصلة من أجل انعقاد القمة العربية في دورتها الثالثة والعشرين المقررة ببغداد في نهاية شهر مارس المقبل ، معربا عن تفاوله بحضور القادة العرب لهذه القمة المهمة في تاريخ العراق والمأمول لها أن تكون نموذجية لافتا الى أنها تؤكد على عودة العراق الى محيطه العربي ، كما أكد متانة العلاقات بين العراق والكويت والالتزام بتسديد التعويضات لها خلال الفترة المقبلة بعد قرار مجلس الأمن بخروج العراق من طائلة البند السابع لميثاق الأممالمتحدة .جاء ذلك في تصريحات لوكيل وزارة الخارجية العراقي عقب لقائه اليوم مع عمرو موسى الامين العام للجامعة العربية حيث تباحثا حول التطورات على الساحة العراقية .وقال عباوي أنه تحدث مع الامين العام للجامعة العربية حول حيثيات القرارات الاخيرة في مجلس الامن الدولي بشأن خروج العراق من طائلة البند السابع ، والتحضيرات التي يقوم بها العراق استعدادا لعقد مؤتمر القمة العربية في مارس المقبل في بغداد ، وآخر التطورات بالعراق باتجاه تشكيل الحكومة والتي من المأمول الاعلان عنها خلال الايام القليلة المقبلة .ووصف عباوي موقف الجامعة العربية بالايجابي تجاه دعم الجهود العراقية للخروج من طائلة الفصل السابع والترحيب بقرار مجلس الامن في هذا الاطار .واشار الى ارتياح الامانة العامة للجامعة العربية للتحضيرات الجارية بالعراق واستعداداته لعقد القمة العربية ببغداد ، لافتا الى أن اللقاءات ستتواصل بين الجانبين العراقي والامانة العامة للجامعة العربية لاستكمال الجهود في هذا الاطار لكي تكون قمة نموذجية لانها مهمة للغاية بالنسبة للعراق سياسيا ، وكذلك التأكيد على عودة العراق لمحيطة العربي بقوة.وحول التعويضات العراقية للدول العربية والتي تضمنها البند السابع اشار العباوي الى ان احد القرارات التي اتخذت هي تمديد الحصانة على الأموال والارصدة العراقية لمدة ستة أشهر أخرى ، فلا تزال الاموال العراقية محمية من قبل المجتمع الدولي ومجلس الامن ، وبالتالي خلال هذه الفترة سيعمل العراق على تسوية جميع المطالبات والديون بشكل نهائي ، وعندما تنتهي الحماية سيكون العراق حرا في تعامله حيث لن يكون هناك أي مبررات لأي مطالبات تؤدي لوضع اليد على امواله .وفيما يتعلق بديون العراق تجاه دولة الكويت اشار الى ان العراق ملتزم تجاه الكويت وسيستمر في دفع التعويضات بمقدار 5بالمائة من ايرادات النفط ، مضيفا : اننا سددنا حوالي 29 مليار حتى الآن وباقي امامنا حوالي 22 مليار دولار ، وستكون كافة القضايا المتعلقة بعلاقاتنا مع الكويت محل نقاش ومباحثات بين البلدين بعد تشكيل الحكومة العراقية الجديدة ونحن متفائلون في هذا الاطار لأن العلاقات العراقية الكويتية قوية للغاية وودية وبالتالي هناك بيئة مناسبة لمعالجة القضايا والتوصل لتفاهمات مشتركة ، ليكون العراق في نهاية ذلك خارج طائلة الفصل السابع ، لأن ما تم هو غلق الملفات المتعلقة بالاسلحة النووية وعقود النفط مقابل الغذاء وبقي فقط العلاقة مع الكويت والتي نأمل أن تحل بارادة البلدين .وحول مشاركة الدول العربية في قمة بغداد المرتقبة قال السيد عباوي ان الوقت مازال متاحا لاستكمال ترتيبات القمة وتوجيه دعوات المشاركة لجميع القادة العرب ، لافتا الى ان جميع الدول حتى الآن لم تعارض مسألة الحضور بالقمة التي تأتي تنفيذا لقرار القمة العربية في مدينة سرت مارس الماضي ، ولدينا التزام بعقدها ومتفائلون في هذا الاطار ، خاصة وان هناك استعدادات تجرى من قبل جميع الجهات المعنية سواء ما يتعلق بالجوانب اللوجيستية والامنية ، وقد زار وفد امني عراقي مؤخرا القاهرة للتفاهم حول هذه الامور ونحن سائرون باستعداداتنا على اكمل وجه لتكون العراق جاهزة بالكامل لعقد القمة في بغداد .واشار العباوي الى أهمية زيارة الأمين العام للجامعة العربية الى العراق معربا عن أمله في أن تكون هذه الزيارة خلال الأسابيع القليلة المقبلة .