بحث السيد عمرو موسى الامين العام للجامعة العربية اليوم، الخميس، مع وكيل وزارة الخارجية العراقية لبيد عباوي الترتيبات الخاصة بالقمة العربية المقبلة في بغداد والمقررة في مارس المقبل وصرح عباوي عقب اللقاء بأن المباحثات تناولت الاستعدادات التي يقوم بها العراق لاستضافة القمة العربية. وقال المسئول العراقي إن وفدا كبيرا من الجامعة العربية سيزور العراق قريبا لبحث الترتيبات اللوجيستية الخاصة بالقمة، وأن وفدا امنيا عراقيا زار الجامعة العربية لبحث الترتيبات الامنية واللوجيستية للقمة، مشيرا لاستعدادات عراقية كاملة لاستضافة القمة لأن العراق يعول عليها سياسيا لتأكيد عودة العراق الى محيطه العربي . وأوضح وكيل الخارجية العراقية أن الجامعة العربية رحبت بقرار مجلس الامن الخاص بخروج العراق من طائلة الفصل السابع من ميثاق الاممالمتحدة ، وذكر أن الاموال العراقية التي أفرج عنها مجلس الأمن لا تزال محمية من المجلس وخلال الشهور الست المقبلة سيعمل العراق على تسوية جميع المطالبات والديون على العراق بشكل نهائي، بحيث عندما تنتهي الحماية الدولية على الاموال العراقية يكون العراق حرا في تعاملاته المالية . وردا على سؤال حول التعويضات الخاصة بالكويت ومتى سيتم الوفاء بها قال "عباوي": إن التزام العراق تجاه الكويت مستمر بدفع التعويضات بمقدار 5 بالمائة من ايرادات النفط العراقي، ونحن دفعنا حوالي 29 مليار دولار للكويت ومازال امامنا حوالي 22 مليار دولار وبهذا يكون ملف التعويضات قد أغلق، وأن القضايا الخاصة بالعلاقة مع الكويت محل تشاور بين الكويت والعراق بعد تشكيل الحكومة الجديدة. من جانبها رحبت جامعة الدول العربية بخروج العراق الجزئي من تحت طائلة الفصل السابع ووصفه نائب الامين العام للجامعة العربية السفير أحمد بن حلي بأنه انجاز دبلوماسي للعراق، وأنها خطوة هامة لعودة العراق لوضعه الطبيعي على المسرح الدولي، وقال بن حلي إنه تم الاتفاق على إرسال وفد من الجامعة العربية لبغداد لبحث الترتيبات اللوجيستية لعقد القمة العربية المقبلة في بغداد.