أكدت جماعة الإخوان المسلمين أن الاحتفال بنصر أكتوبر يأتي وقد تبدلت أحوال المصريين ومعهم الشعب العربي كله، حيث ظهر الفساد والظلم والديكتاتورية وزادت حدة المواجهة بين الغزاة الصهاينة وبين أبناء فلسطين، وضغطت أمريكا على الأنظمة العربية البعيدة - عن شعوبها لتتبنى خيارا وهميا زعموا أنه مسارا للسلام، ولكنه سراب ووهم .وذكرت ، فى بيانا لها أمس ، أننا نعيش الآن أحداثا تخالف تماما روح الانتصار الذى تحقق بصيحات الله أكبر وتعارض التمسك بالقيم والحفاظ علي وحدة الأمة، ونرى ما سار إليه حال الأوطان من تراجع وتخلف وتبعية، لذلك لا يجب أن يقتصر الاحتفال علي الحديث عن الذكريات، وإنما يجب أن يمتد أيضا لاستلهام الدروس والعبر من هذا الانتصار وأول وأهم هذه الدروس أن العدو الصهيوني لا يفهم إلا لغة القوة، وهي اللغة التي أجبرته علي الانسحاب من سيناء ، كما يجب علينا أن نحيي ذكري شهداء هذه الحرب وما سبقتها من حروب مع العدو الصهيوني من خلال قطع العلاقات معه وتجميد اتفاقية السلام التى وصفتها بأنها مشئومة لأنها قيدت حركة مصر وأفقدتها تأثيرها في القضايا العربية والإسلامية والعالمية أيضا.وحذرت من السياسات الأمنية في الجامعات فهى تفقد الطلاب الإحساس بالانتماء لوطنهم والتي كان آخر مهازلها التزوير المبكر للانتخابات الطلابية هذا العام، الأمر الذى يؤثر الضرورة على استقرار، خاصة وأن وأد العمل الطلابي بهذا الشكل سيؤدي إلي خلق جيل سلبي لا يعرف الإيجابية وإبداء الرأي والتحاور مع الآخرين، وهو ما يمثل كارثة علي حاضر مصر ومستقبلها، ومثل هذه الممارسات الأمنية ضد الطلاب تصب فى مصلحة الاسرائليين، حيث لا يجدون جيلا كجيل أكتوبر 73 يواجههم بقوة العقيدة والساعد والسلاح وحب الوطن والتوحد على الدفاع عنه ضد كل معتد.وتقدمت بالتهانى لمن أفرج عنهم من الإخوان الذين حُكموا عسكريًا ، مطالبين بالإفراج الفوري عن المهندس خيرت الشاطر نائب المرشد ورجل الأعمال حسن مالك والكاتب الصحفي الأستاذ مجدي أحمد حسين وغيرهم من سجناء الرأي، خاصة وأنهم أمضوا نصف مدة العقوبات قائلة : آن الآوان لأن يصحح النظام خطيئته فى هذه المحاكمات الجائرة والأحكام الظالمة .ودعت كل الدول العربية والإسلامية ومنظماتها العاملة في مجالات التنمية والإغاثة إلي مد يد العون إلي الحكومة السودانية لمواجهة خطر انقسام جنوب السودان الذي أصبحت وتيرته تتصاعد خلال الأيام الماضية، ولم يعد خافيا الدور المشبوه الذي يلعبه أصحاب وأنصار المشروع الصهيوني الأمريكي من أجل تمزيق السودان وجره إلي حروب وصراعات ثم الانتقال لغيره من الدول الأخرى وخاصة مصر، التي بدأت فيها صيحات الفتن والطائفية .