تحقيق هبه حسن: الاحتفال بنصر أكتوبر العظيم هو احتفال للشعب كله فهو الذي صنع النصر مع قواته المسلحة لذا يجب أن يكون الاحتفال بداية جديدة لالتحام الشعب مع جيشه درع الوطن وحماة البلاد وان يظل الجيش والشعب يدا واحدة وروحا واحدة, وهذا ما دعا اليه الخبراء الاستراتيجيون ورجال الأحزاب السياسية والائتلافات الشبابية الذين استطلعنا آراءهم في السطور التالية: في البداية يوضح اللواء سامح سيف اليزل رئيس مركز الجمهورية للدراسات والابحاث السياسية ان حرب6 أكتوبر كانت ولاتزال علامة في العلوم العسكرية علي المستوي العالي ومازالت تدرس في كبريات الأكاديميات العسكرية العالمية باعتبارها حدثا عسكريا لم يحدث في تاريخ الحروب من قبل من حيث اقتحام مانع مائي وهو قناة السويس ثم تحطيم خظ بارليف الحصين الذي علقت عليه مراكز الأبحاث العسكرية العالمية بإنه خط دفاعي لا يقهر والحل الأوحد في عبوره واختراقه هو قصفه بالقنبلة الذرية إلا أن القوات المسلحة المصرية عبرت المانع الذي كان عليه مواسير اطلاق النابالم المحرق علي سطح المياه فحطم خط بارليف بفكر هندسي عسكري مصري بسيط باستغلاله طلمبات دفع المياه التوربينية وليس هذا فقط بل عملية العبور وانتشار القوات علي البر الشرقي للقناة واقتحام النقاط الحصينة علي خط بارليف في زمن قياسي وبأقل الخسائر كان ولايزال محط أنظار من كافة الأكاديميات والمعاهد العسكرية العليا ومراكز الدراسات والأبحاث علي مستوي العالم ولذلك علينا نحن المصريين ان نحتفل بهذا الإنتصار من كل عام بالشكل اللائق الذي يليق بالإنتصار المصري العظيم. احتفال للشعب ويقول أبوالعز الحريري رئيس حزب التحالف الشعبي الاشتراكي ان الاحتفال ب6 أكتوبر هو احتفال للشعب المصري وليس لفصيل أو آخر أو حزب سياسي وان هذه المناسبة يدرك حقيقتها وأبعادها والتضحيات التي بذلت من أجلها الأجيال الماضية لأنها كانت في هذا الوقت في منتصف العمر ومن ثم فنحن شهود علي حرب1973 وكنا نتمني تقييم الأداء السياسي والعسكري للقيادة العليا للقوات المسلحة ورئاسة الجمهورية لأن هناك اعتراضات وتباينات بين كبار القادة الذين أداروا المعركة لإسقاطهم وقال ان ثورة25 يناير هي محاولة لرد الاعتبار للجماهير التي ضحت من أجل حرب1973 وحرمت من كل ثمارها. حق إنساني ولكن وعلي الجانب الآخر يؤيد حسين عبدالرازق عضو المجلس الرئاسي لحزب التجمع حق المواطنين والأحزاب والفئات في أن يعبروا برأيهم بجميع الأساليب التظاهرية لأنه من حقوق الإنسان ولكن يجد عدم ربط التظاهر بيوم قومي وهو يوم6 أكتوبر يوم وطني لابد من الاحتفال به بانتصار القوات المسلحة ضد عدوها الاسرائيلي واسترداد الأراضي المصرية ولا يجب خلط هذا اليوم بأي مطالب سياسية اقتصادية ونطالب بالالتحام حتي نصبح يدا واحدة بعيدا عن أي أغراض شخصية أو حتي جماعية. أما جورج اسحاق المنسق الأسبق لحركة كفاية فيوضح اننا لسنا ضد أي مظاهرات سلمية لها ايجابيات مثل الاحتقال بيوم6 أكتوبر المجيد لأن هذا اليوم ليس حكرا علي فرد بعينه أو قائد ولكنه كان ملحمة شعبية حققت النصر العظيم لهذا نتمني ان يصبح هذا اليوم8 أكتوبر هو مصالحة مع قواتنا المسلحة بالاحتقال بشهداء هذا اليوم العظيم وتأكيدا علي استكمال مسيرة عبور الأزمات وانتصار ارادة الشعب بعيدا عن أي فساد وتخريب لبلاد ورفع شعار ان الشعب والجيش يد واحدة ضد أي أزمات تواجهنا سواء من الداخل أو الخارج. مليونية للتأييد ويقول المهندس محمد أنور رئيس مجموعة شباب من أجل التنمية إذا كانت هناك نية لمليونية يوم6 أكتوبر فهي لابد ان تكون تأييدا للجيش المصري وتكريما لشهدائنا من أبناء الجيش المصري والقادة الذين خاضوا الحرب ومازالوا علي قيد الحياة ومصابي الحرب وان تكون هذه المظاهرات ما هي إلا رسالة للعالم أجمع بأن الجيش المصري ليس فقط من يرتدي البدلة العسكرية إنما هو كل أبناء شعب مصر الذين يلتقون علي كلمة سواء في أوقات الأزمات ويمحون أي اختلافات في وجهات النظر في أثناء الأزمة سواء كانت هذه الاختلافات فكرية أو عقائدية أو سياسية أو لها علاقة بإدارة شئون البلاد. وأضاف محمد أنور: وأوجه ندائي إلي قيادات القوات المسلحة بضرورة التوسع في انشاء مصانع الإنتاج الحربي التي تديرها القوات المسلحة وذلك لاستيعاب أكبر عدد من شباب مصر الصاعد وبالتالي القضاء علي ظاهرة البطالة ودفع وتدوير عجلة الإنتاج والتنمية في مصرنا الحبيبة, كما أناشد الشباب ضرورة كل الحذر من محاولات الوقيعة بين الجيش والشعب والتي تهدف إلي الوصول لحرب أهلية داخلية. الدعوات المغرضة ويقول أحمد سعيد المنسق العام لحركة مصر ان كل طوائف الشعب المصري لابد ان تتوحد من أجل الاحتفال بنصر أكتوبر المجيد ونرفض جميع الدعوات المغرضة التي تدعو إلي التصعيد ضد المجلس العسكري والجيش يومي6 و7 أكتوبر. واليوم ندعو الشعب المصري لحضور احتفالية6 أكتوبر يوم النصر عند المنصة بطريق النصر الساعة الواحدة ظهرا لتدعيم الجيش المصري والمجلس العسكري في خطواته لحماية الثورة والانتقال السلمي للديمقراطية.