بدأ الرئيس محمد مرسي كلمته أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة اليوم الاربعاء بالإشارة الى أن الاسلام يحض على التعارف بين الامم والشعوب، والصلاة على النبي محمد صلى الله عليه وسلم. وأشار مرسي إلى أنه أول رئيس مصري مدني منتخب بعد ثورة 25 يناير، قائلا إن كل مصري يشعر بقدر كبير من الثقة بالنفس نتيجة هذه الثورة. وأكد الرئيس أمام الدورة 67 للجمعية العامة للامم المتحدة بنيويورك أن الدولة المصرية تنشد العقل والحق والكرامة وإن هذه الدولة التي أسست الشرعية التي يمثلها هو اليوم لم تكن نتاج انتفاضة عابرة ولم تكن رياحا هبت في ربيع أو خريف "إن هذه الثورة وما سبقها ولحقها جاءت نتيجة لكفاح طويل لحركات وطنية أرادت العيش مع بقية الشعب". وشدد مرسي على أن مصر ستتعامل مع بقية دول العالم "في سياق من الندية" والالتزام بالمعاهدات الدولية وفي "مقدمتها ميثاق الأممالمتحدة الذي شاركت مصر في صياغته" دون الإخلال بهذا الميثاق. فلسطين ورأى مرسي أن أول القضايا التي يجب على العالم التعامل معها بجدية هي القضية الفلسطينية وقال إنه رغم الجهاد المتواصل للشعب الفلسطيني وتبنيه لجميع حقوقه المشروعة "تظل هذه الشرعية الدولية والقرارات الأممية مع كل أسف عاجزة حتى اليوم عن تحقيق آمال وتطلعات الشعب الفلسطيني وتظل كل هذه القرارات بعيدة عن التنفيذ". وأضاف أنه من المشين أن يظل العالم ينكر حقوق الشعب الفلسطيني "ومن المشين أيضا أن يستمر الاستيطان في أراضي الشعب الفلسطيني وتستمر المماطلة في تنفيذ قرارات الشرعية الدولية". وقال "إنني من منطلق الدفاع عن الحقوق الإنسانية ومن منطلق واجبي أمام الشعب الفلسطيني، أدعو لتطبيق القرارات الدولية ذات الصلة وضرورة التحرك وبشكل جاد ومن الآن لوضع حاد للاحتلال وللاستيطان ولتغيير معالم القدسالمحتلة" أدعو إلى سلام يؤسس لدولة فلسطينية مستقلة.. وأدعوكم لدعم الشعب الفلسطيني في الحصول على حقوقه المشروعة كما دعمتم مطالب الثورات". سوريا والسودان وأكد الرئيس مرسي أن الشعب السوري الشقيق يستحق أن تتاح له الفرصة ليعبر بحرية وبعيداً عن أية ضغوط خارجية أو داخلية عن شكل الشرعية التى يرتضيها. وأضاف "سوف نستمر فى العمل الجاد والحثيث بكافة السُبل لوضع حد لمعاناة شعب سوريا وإتاحة الفرصة لكى يختار بإرادته الحرة نظاماً للحكم يعبر عنه". وعن السودان قال الرئيس، يحتاج أشقاءنا فى السودان اليوم إلى الدعم أكثر من اي وقت مضى للتحرك فى الطريق نحو الاستقرار والتنمية والتعاون مع دولة السودان الجنوبي التي يجب أن تكون مركزاً للتواصل بيننا وبين إفريقيا. الأسلحة النووية وشدد الرئيس محمد مرسي أمام الجمعية العامة للامم المتحدة الاربعاء على ضرورة تحقيق العدل في العالم كخطوة لتحقيق الأمن والاستقرار، وقال إن المنطقة العربية لن تسمح بسلب حقوقها سواء من قبل قادتها أو من الخارج وإن هذه الشعوب لن تعد تتقبل بقاء أي دولة خارج معاهدة حظر انتشار الأسلحة النووية. وشدد مرسي على ضرورة عقد مؤتمر خاص لإخلاء منطقة الشرق الأوسط من الأسلحة النووية وكافة أسلحة الدمار الشامل في موعده, قبل نهاية العام الجاري وبمشاركة جميع الأطراف المعنية. وأوضح "لا بديل عن التخلص الكامل من الأسلحة النووية وكافة أسلحة الدمار الشامل، ولكننا نؤكد حق جميع دول العالم، ومنها مصر بالطبع في الاستخدام السلمي للطاقة النووية في إطار معاهدة منع الانتشار للأسلحة النووية".