اعتبر الدكتور محمد مرسي، رئيس الجمهورية، مساء الأربعاء، أن القضية الفلسطينية هي أولى القضايا التي ينبغي أن يبذل العالم جهدًا من أجلها، مؤكدًا في الوقت نفسه التزام مصر بالمعاهدات الدولية، وفي مقدمتها ميثاق الأممالمتحدة، الذي شاركت مصر في صياغته خلال العمل المستمر، «سعيًا لمعالجة المشكلات، دون الإخلال بمبادئ القانون والقيم الثابتة، التي ينذر التفريط فيها بعواقب وخيمة للمجتمع الدولي، إن لم ينتبه لذلك العقلاء»، حسب قوله. وأشار مرسي، خلال خطابه أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، في دورتها السابعة والستين، إلى أن عقودًا مضت منذ أن عبّر الشعب الفلسطيني للحصول على حقوقه، مضيفًا: «ورغم جهاد الشعب المتواصل وتبنيه للأساليب المشروعة للحصول على حقوقه، والتزامه بالقرارات الدولية، فالشرعية الدولية عاجزة عن تحقيق آمال وتطلعات فلسطين، وتظل بعيدة عن التنفيذ». وأضاف: «ثمار الحرية والكرامة لا ينبغي أن تكون بعيدة عن فلسطين، ومن المشين أن يقبل العالم الحر استمرار طرف في إنكار حقوق أمة تطوق للاستقرار على مدى عقود، ومن المشين أن يستمر الاستيطان على أراضي الشعب الفلسطيني، والمماطلة في تنفيذ قرارات الشرعية الدولية. وقال مرسي: «من منطلق الدفاع عن الحق والحرية والكرامة الإنسانية، ومن منطلق واجبي نحو الأشقاء في فلسطين، أضع المجتمع الدولي أمام مسؤولياته لتحقيق السلام العادل والشامل، وإنهاء جميع مظاهر احتلال الأراضي العربية»، مشددًا على «ضرورة التحرك بشكل جاد الآن لوضع حدٍّ للاحتلال والاستيطان، وتغيير معالم القدسالمحتلة. ودعا مرسي ل«سلام يؤسس دولة فلسطينية مستقلة ذات سيادة، ويحقق أمنًا واستقرارًا طال انتظاره لجميع شعوب المنطقة»، مؤكدًا في الوقت نفسه دعم مصر لأي تحرك فلسطيني في الأممالمتحدة. ودعا مرسي أعضاء الأممالمتحدة إلى «دعم أبناء فلسطين للحصول على الحقوق المشروعة لشعب يناضل ويجاهد لبناء دولته المستقلة»، حسب قوله، مضيفاً: «عازمون على مواصلة العمل إلى جانب الشعب الفلسطيني، لينال حقوقه بإرادته الحرة