الدكتور عبد المنعم ابو الفتوح وجهت قيادات كنسية بالكنائس المصرية الثلاث وحركات قبطية انتقادات حادة تجاه هيئة الاقباط العامة ورئيسها الدكتور شريف دوس لتأييده للدكتور عبد المنعم ابو الفتوح كمرشح لرئاسة الجمهورية ،على الرغم من تاكيد "دوس " ان موقفه شخصى بعيداً عن الهيئة . وأكد الدكتور أندريه زكى نائب رئيس الطائفة الانجيلية انه لا يملك أحد ان يدعى بانه يمثل الاقباط لان الاقباط المصريين متنوعون سياسياً ودينياً ،وأضاف "زكى" ان الكنائس لا ترحب بذلك وبالاخص الكنيسة الانجيلية ، بينما قال القمص صليب متى ساويرس عضو المجلس الملى العام :"انه لا يوجد من يمثل الاقباط سوى البابا شنودة الثالث ،بابا الاسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية،ورفض القس رفيق جريش المتحدث الرسمى باسم الكنيسة الكاثوليكية التعليق على نشاط الهيئة . * بينما وجهت حركة " أقباط بلا قيود " انتقاد حاد لموقف رئيس الهيئة الداعم لترشيح ابو الفتوح لرئاسة مصر وقالت فى بيان لها:"نتمنى على الأستاذ شريف دوس أن يحتفظ بترشيحه لنفسه حتى يحين وقت الاقتراع السرى من خلال صندوق الانتخاب.. أما أن يُنصب نفسه ومعه أخرين رئيساً لهيئة عامة للأقباط ثم يُتحفنا من آن لأخر بتصريحاته المستفزة فضلا عن سلسلة اللقاءات المتواصله مع أعضاء جماعة الإخوان (جماعة طظ) فذلك يعني أنه لا يكتفى بفرض نفسه على الأقباط ولكن يعني خيانته لمبادىء الدولة المدنية التى يتحدث عنها" على جانب أخر شهد لقاء الهيئة مساء أمس الاول هجوم على دوس لكتابته مقال تاييد ابو الفتوح وقال ثروت بخيت المحامى لدوس " نحن ليس فى مؤتمر دعاية لابوالفتوح تعليقا على ما قاله دوس عن ابوالفتوح واشار بخيت الى دوس انه لا يصح ان تدلى بهذا الرأى وأنت رئيس لهيئة الأقباط لانك شخصية عامة ولا يجوز خلط رايك لشخصى وبعد جدل فى القاعة قال شريف دوس " اذا كان رائى الشخصي سبب جدل فسوف أتجنب رائي الشخصى . وانتقد مجدى وليم من الكنيسة الانجيلية فكرة تاييد ابو الفتوح وهو صرح فى احد البرامج انه لا يجوز ان يكون المرشح للرئاسة قبطى وهذا يعنى انه مازال يمثل افكار الاخوان وطلب دوس سى دى بهذا التصريح لمواجهة ابوالفتوح من جانبه أكد الدكتور شريف دوس رئيس هيئة الاقباط العامة فى مصر الى ا ان الاحزاب الجديدة لم تشهد سوى اشتراك 50 الف قبطى فقط وان تقسيم الدوائر الانتخابية تقصى الاقباط وتضيق فرص نجاحهم وقال أثناء المؤتمر الذى عقد بفندق الهيلتون اليوم لكشف اوضاع الاقباط فى ظل الانتخابات المقلبة :"أن مصر تشهد تدهور فى أوضاعها الان منذ بداية الاستفتاء على التعديلات الدستورية وخروج 15 الف شخص من المتشددين الذين سيطروا على المساجد ليبثوا سموم التطرف فى البسطاء مؤكدا ان الوقت الحالى بات على المسيحيين اثبت انفسهم فى المرحلة المقبلة بدعم المرشحين المعتدلين لان تقسيم لدوائر الانتخابية لجديده يحقق الفوز لصالح الاخوان و فلول الوطنى فقط بعد تقسيم الدوائر التى تعمل لصالحهما. واضاف أنه رغم وجود 40 حزب سياسى حتى الان الا ان عضوية الاقباط فيها لا تزيد عن 50 االف قبطى وهذه كارثة لان الاحزاب السياسية لم تنجح فى جذب الاقليات وان الوقت امامها لضم المصريين جميعا مشيرا أن الاحزاب السياسية مازالت تفتقر للقاعدة الجماهيرية وان اعلى الاحزاب فى عضويتها حزب المصريين الاحرار 140 الف عضو وبعده حزب الحرية والعدالة 60 الف عضو وهذه الارقام لا تصب فى صالح الدولة الديمقراطية لان جماعة الاخوان المسلمين بها 750 الف مشترك وهى تستغل المناطق الفقيرة والقرى للسيطرة على المواطنين من خلال عنصر الدين وان فوز اى من مرشحيها لا ياتى فى اطار الكفاءة ولكن نتيجة لعوامل دينية . أكد الدكتور شريف دوس رئيس هيئة الاقباط العامة أنه عندما اعلن تأييده للدكتور عبد المنعم ابو الفتوح لرئاسة الجمهورية جاء بشكل شخصى ولا يعبر عن الهيئة العامة لانه لا يمثلهم ،مشيراً الى أن ترشيحه جاء بهدف رؤيته لابو الفتوح انه شخص يساند حقوق الاقليات وله العديد من المواقف القوية وهو على ارتبط شخصى به منذ زمن بعيد ،بنقابة الاطباء . واضاف دوس ان ابو الفتوح هو الشخص الوحيد الذى تصدى للممدوح اسماعيل المحامى عندما قاد مجموعه من السلفيين وقاموا بحصار الكاتدرائية المرقسية باكثر من ثلاثة الاف شخص وكان الامبا ارميا سكرتير البابا شاهد على ذلك وقام ابوالفتوح بتهديد اسماعيل بفض التجمهر " قائلا له " ان قداسة البابا شنوده شخصية قومية واذا لم تفك التجمهر سوف احضر بنفسى ومعى رجال لفك هذا التجمهر بالقوه وبعدها رحل اسماعيل ومن معه وهو نفسه من رفض عنف الجماعة الاسلامية وخرج عنها لينضم للاخوان حتى وصل نائب المرشد ويصطدم بها ويتم فصله من الجماعه لاختلافه مع افكاره مؤكدا ان خير للاختيار بينه وبين عمارة او العوا او حازم ابو اسماعيل سوف يختار ابو الفتوح .