شن عدد من الأقباط هجوماً عنيفاً على شريف دوس رئيس الهيئة العامة للأقباط،للقائه بالدكتور عبد المنعم أبو الفتوح المرشح المحتمل لرئاسة الجمهورية. وأكد عدد من الشخصيات العامة القبطية خلال المؤتمر الصحفي الذي عقدتهالهيئة مساء الجمعة بأحد فنادق القاهرة، أن رئاسة الهيئة تمثل طيف واسع من الأقباطولا يجوز أن يفتح حوار مع أي تيار إسلامي. وقال شريف دوس إن لقائه عبد المنعم أبو الفتوح عائد للعلاقة التي جمعتبينهما منذ أيام الدراسة، وأكد أن ابو الفتوح يزوره منذ 20 عاماً، وفي عيديالميلاد والقيامة، يجلس معه على مائدة الطعام، التي يوجد بها لحم خنزير ورغم أنهلم يأكل منه، إلا أنه لم يعترض عليه أبداً. وأضاف أن أبو الفتوح، صاحب فكر معتدل وهو ما تسبب له في حرج متكرر مع جماعةالإخوان المسلمين، في طرده من مكتب الإرشاد، وسبق أن هاجم ممدوح إسماعيل عضو لجنةالحريات بنقابة المحامين، لقيادته مجموعة من السلفيين للإعتصام أمام مقرالكاتدرائية. وقال: "عبد المنعم أبو الفتوح، لم يشتم مسيحي، وقاد مجموعة من الناسوحمل الشموع في كنيسة مارجرجس لحماية الأقباط أثناء الصلاة بعد حادثة كنيسةالقديسين". كلام دوس، واجه حالة غضب هستيرية من قبل الحضور، واتهموه أنه نظم هذا المؤتمربهدف الدعاية لعبد المنعم أبو الفتوح. من جانبه قال المحامي إيهاب رمزي، إن البرلمان القادم سيكون للتياراتالدينية فقط، وسوف تسير الإنتخابات على أساس ديني، ولا مكان للأقباط فيه. وأوضح أن هناك عقبتين في طريقالأقباط في الإنتخابات المقبلة، أولها قانون مجلس الشعب الذي به 50% للنظامالفردي، و50% للنظام للقائمة النسبية، وان الأقباط فشلوا في دخول البرلمان من خلالالإنتخابات الفردية، ولا أمل لهم في القائمة النسبية لعدم إدراجهم في مرتبةمتقدمة، بعد إعطاء الأولوية للمرأة في القائمة النسبية. واشار رمزي إلى أن قانون تقسيم الدوائر الإنتخابية يصب جملة وتفصيلا لصالحجماعة الإخوان المسلمين، بسبب توسيع الدوائر الإنتخابية سواء في مجلس الشعب أوالشورى، مما يصعب من نجاح أي قبطي في الإنتخابات.