** الجريمة الإرهابية التي وقعت بمدينة الإسكندرية يقف وراءها أعداء هذا الوطن الذين يحاولون زعزعة الاستقرار فيه.. هذا الحادث الإرهابي لا يقره شرع ولا دين.. يستنكره كل أبناء الشعب المصري الأصيل الطيب.. البريء من مثل هذه الجرائم الخسيسة التي تريق الدماء وتزهق الأرواح. جموع الفنانين.. مثل كل المصريين رفضوا وشجبوا وأدانوا الاعتداء الإرهابي الخطير علي كنيسة القديسين وسقوط عدد كبير من الضحايا المصريين ما بين قتيل وجريح.. وقد أعربوا جميعاً عن أسفهم لسقوط هؤلاء الضحايا من أبناء شعب مصر وأجمعوا علي أن هذه الجريمة لن تفرِّق بين أبناء هذا الشعب إنما ستزيد من ترابطه وقوته.. وقدموا خالص العزاء والمواساة لأسر الضحايا.. وتأييد السلطات في سرعة تعقب المجرمين وتقديمهم للعدالة.. وأن أبناء الوطن جميعاً يد واحدة لمواجهة الإرهاب والمعتدين. الجريمة الإرهابية تستهدف المصريين وقتل الأمل لديهم.. لكن لن تستطيع مثل هذه الأحداث والجرائم الإرهابية أن تنال من وحدة الشعب المصري لأننا نعيش علي أرض واحدة ومصير وهدف واحد. الجريمة الإرهابية جاءت في توقيت عصيب وهو قدوم عام جديد علي الوطن وأبنائه فالجميع دائماً يدعو الله سبحانه وتعالي أن يكون العام الجديد أفضل من العام المنصرم.. ولكن كيف يتم ذلك؟.. ونبدأ العام الجديد بقتل وإصابة الأبرياء. العمل الإجرامي المروع الذي تعرضت له إحدي كنائس الإسكندرية يستهدف مصر بحدوث شرخ وانشقاق بين أبناء الوطن الواحد.. ولكن من يرتكبون الإرهاب لايدركون أن طبيعة الشعب المصري مختلفة وأنه عندما يتعرض لمثل هذه الشدائد فإن أغلي ما فيه يظهر وهو معدنه الأصيل القادر علي التصدي لمحاولات العبث بمقدراته ومستقبله ولابد من سرعة النيل من العابثين وإنزال أقصي العقوبات عليهم في ظل قضاء عادل وأن يحفظ الله سبحانه وتعالي أمن مصر ضد العابثين.