* يسأل محمد محمود سلام "تاجر" فيقول: هل علي بدن الإنسان صدقات يومية؟ ** يجيب الدكتور عثمان عبد الرحمن المدرس بالأزهر: لله علي العبد في بدنه وفي كل عضو من أعضائه أمر. وله عليه فيه نهي. وله فيه نعمة . وله به منفعة ولذة. فإن قام لله في ذلك العضو بأمره واجتنب فيه نهيه. فقد أدي شكر نعمته عليه فيه وسعي في تكميل انتفاعه ولذته به. وإن عطل أمر الله ونهيه فيه عطله الله من انتفاعه بذلك العضو وجعله من أكبر أسباب ألمه ومضرته. يقول الرسول الكريم صلي الله عليه وسلم : "علي كل مسلم صدقة. قيل أرأيت إن لم يجد؟ قال: يعتمل بيديه فينفع نفسه ويتصدق . قيل : أرأيت إن لم يستطع؟ قال: يعين ذا الحاجة الملهوف. قيل: أرأيت إن لم يستطع؟ قال: يأمر بالمعروف أو الخير" قيل: أرأيت إن لم يفعل؟ قال : يمسك عن الشر فإنها صدقة" "متفق عليه". كما أن الانسان عليه في كل وقت من أوقاته عبودية تقدمه اليه وتقربه منه. فإن شغل نفسه بالعبادة تقدم الي ربه . وإن شغل نفسه بهوي أو راحة فاسدة تأخر في الدنيا والآخرة. فالعبد لايزال في تقدم أو تأخر ولا وقوف في الطريق البته. وهذا قوله: "لمن شاء منكم أن يتقدم أو يتأخر" "المدثر/37". * تسأل هيام حلمي فتقول: هل لسعادة الإنسان وشقاوته علامات في الدنيا؟ ** يجيب الدكتور عثمان عبد الرحمن المدرس بالأزهر: إن للسعادة والشقاوة علامات واضحة وأمارات ظاهرة: فمن علامات السعادة أن العبد كلما زيد في علمه زيد في تواضعه ورحمته. وكلما زيد في عمله زيد في خوفه وحذره. وكلما زيد في عمره نقص من حرصه. وكلما زيد في ماله زيد في سنحائه وبذله. وكلما زيد في قدره وجاهه زيد في قربه للناس وقضاء حوائجهم والتواضع لهم. أما علامات الشقاوة أنه كلما زيد في علمه زيد في كبره وتيهه . وكلما زيد في عمله زيد في فخره واحتقاره للناس. وحسن ظنه بنفسه. وكلما زيد في عمره زيد في حرصه. وكلما زيد في ماله زيد في بخله وامساكه. وكلما زيد في قدره وجاهه زيد في كبره وتيهه. ولاشك أن هذه الأمور جميعها اختبار من الله وامتحان يبتلي بها عباده. فيسعد بها أقوام ويشقي بها آخرون. * يسأل رواد مسجد السلام بمدينة نصر : ما الذي يشترط في المضحي حتي تكون الاضحية صحيحة؟! ** يجيب الدكتور احمد محمود كريمه أستاذ الشريعة الاسلامية بجامعة الأزهر: يشترط في المضحي لصحة التضحية شروط منها: 1 نية التضحية لأن الذبح قد يكون للقربة. وقد يكون للحم. والفعل لا يقع قربة إلا بنية. لقوله صلي الله عليه وسلم "إنما الأعمال بالنيات. وإنما لكل امريء ما نوي". وتكفي النية بالقلب فلا يشترط التلفظ بها كالصلاة. 2 أن تكون النية مقارنة للذبح. أو مقارنة للتعيين أي تعيين الحيوان أنه للأضحية علي الذبح. أو مقارنة عند الشراء كذلك. 3 ألا يشارك المضحي فيما يحتمل الشركة من لايريد القربة أساسا. ودليله ما روي أن رسول الله صلي الله عليه وسلم دفع الي حكيم بن حزام رضي الله عنه دينارا. ليشتري له أضحية. فاشتري شاة. وباعها بدينارين. واشتري بأحدهما شاة. وجاء الي النبي صلي الله عليه وسلم بشاة ودينار. وأخبره بما صنع. فأمره صلي الله عليه وسلم أن يضحي بالشاة ويتصدق بالدينار" وهذا يدل علي أن من أشرك غيره يرد له الثمن الذي أخذه ممن أشركهم.