تسأل مدرسة اللغة العربية بالجيزة فتقول: تقدم رجل لخطبتي. فقال والدي: بل نعقد العقد الآن بدلا من الخطبة. فقال الخاطب: أنا لست مستعدا ولا أملك مهراً ولا أي شيء الآن. فقال والدي: نعقد العقد ولا نريد منك مهراً. فما رأي الدين في ذلك؟ * * يجيب الدكتور عثمان عبدالرحمن المدرس بالأزهر: لقد شرع الله تعالي الزواج لمقاصد نبيلة وأهداف رفيعة وصون كرامة وحقوق كلا من الزوجين. ومن ثم كان لعقد الزواج شروط يجب توافرها حتي يعتبر صحيحا. ومن أهم هذه الشروط ما يلي: * وجود ولي عن المرأة لقول الرسول الأكرم "صلي الله عليه وسلم": "لا نكاح إلا بولي". * وجوب استئذان المرأة قبل الزواج لقوله "صلي الله عليه وسلم": "الثيب أحق بنفسها من وليها. والبكر تستأذن في نفسها وإذنها صماتها". * الاشهاد علي العقد. لقوله "صلي الله عليه وسلم": "لا نكاح إلا بولي وشاهدي عدل". * الايجاب والقبول والتوافق بين الزوجين بصيغة الزواج أو نحوه. * وجوب الصداق "المهر" للمرأة لقوله تعالي: "وآتوا النساء صدقاتهن نحلة" "النساء/ 4" والأمر واضح بإيتاء المرأة صداقها. كما نهي النبي "صلي الله عليه وسلم" عن الزواج بغير مهر وهو ما يسمي بنكاح الشغار. فقال: "لا شغار في الإسلام". ومن أسباب النهي عن هذا النوع من الزواج أنه إهدار لكرامة المرأة وظلم لها وإخلاء لزواجها من مهر أمر الله تعالي به. * تسأل موظفة باحدي الشركات فتقول: طلقني زوجي. ونظرا لأننا نقيم معا في مسكن واحد. فإنه يمنعني من الخروج إلي العمل بحجة أنني في فترة العدة. فما رأي الدين في ذلك؟ * * يجيب الدكتور عثمان عبدالرحمن المدرس بالأزهر: لم يجحف الإسلام المرأة في حقها من الخروج إلي عملها حتي ولو كانت مطلقة وفي فترة عدتها. لأن أداء حقوق الإنسانية وخدمة مجتمعنا من أصول الشريعة. ولذا يروي عن جابر بن عبد الله رضي الله عنه قال: طلقت خالتي فأرادت أن تجد نخلها. فزجرها رجل أن تخرج. فأتت النبي صلي الله عليه وسلم فقال: "بلي فجدي نخلك. فإنك عسي أن تصدقي أو تفعلي معروفا". * يسأل أحمد ابراهيم موظف بهيئة الآثار بالقاهرة فيقول: قال تعالي في سورة الكهف: "والباقيات الصالحات خير عند ربك ثوابا وخير أملا" فما هي الباقيات الصالحات التي وردت في الآية؟ * * يجيب فضيلة الشيخ أحمد أبوطالب امام وخطيب مسجد مصباح بالشرابية: 1 قيل الباقيات الصالحات هي الاعمال الصالحة التي تكون لها ثواب في الآخرة فهي كالشجرة المثمرة التي تبقي ثمرتها بعد انتهاء هذه الدنيا. 2 قيل هي: الصلوات الخمس. 3 قيل هي: كل عمل صالح من قول أو فعل يبقي للآخرة. 4 وقيل هي: "سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله اكبر ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم" فقد روي عن رسول الله "صلي الله عليه وسلم" أنه قال: "استكثروا من الباقيات الصالحات. قيل وما هن يارسول الله؟ قال: التكبير والتهليل والتسبيح والحمد لله ولا حول ولا قوة إلا بالله" رواه الامام احمد. ورواه النسائي عن رسول الله "صلي الله عليه وسلم" "خذوا جنتكم" قالوا يارسول الله عدو حضر؟ قال لا ولكن جنتكم من النار "قولوا سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله اكبر فإنهن يأتين يوم القيامة مجتبات ومنجيات وهي الباقيات الصالحات" والمراد ان هذه الكلمات تكون حارسة يوم القيامة للانسان من خلفه ومن امامه والرأي الراجح هو الرأي الثالث. والله أعلم * تسأل سومة محمود عباس عن حكم الإسلام في منع الزوج زوجته من أداء فريضة الحج وهل يجوز للزوجة أداء الفريضة دون موافقة الزوج مع رفقة مأمونة؟ * * إذا ملكت الزوجة ما يكفيها لأداء فريضة الحج فائضا عن كل حاجاتها والتزاماتها وجب عليها الحج مادام واجبا لا يجب أن تستأذن الزوج وإن كان مستحبا كما لا يجب ان يكون معها محرم بل تكفي الرفقة المأمونة ويحرم علي الزوج أن يمنعها من ذلك كما يحرم عليها منعها من الصلاة والصوم والزكاة أما إذا كان معها من المال ما يكفيها فلا يجب عليها الحج لعدم الاستطاعة ولا يجب علي الزوج ان يساعدها لأن حجها ليس من النفقات الواجبة عليه وبالتالي لا يجوز لها ان تحج بغير إذنه وله منعها من ذلك هذا في الحج الواجب أما المندوب فلابد من إذن الزوج وله منعها ولو حجت بدون إذنه صح حجها وأثمت. والله أعلم