اذا كنا قد التزمنا بالوقوف علي مسافة واحدة من المرشحين المتنافسين في جولة الاعادة لانتخابات الرئاسة. فإن ذلك لايمنعنا من ابداء بعض الملاحظات عندما يتطلب الامر ذلك. ونرجو ألا يفهم ذلك علي انه انحياز لمرشح وتحامل علي آخر. فلا يجب ان يمر دون تعليق ماصرح به المرشح محمد مرسي من انه سيبقي علي الرئيس السابق في السجن مدي الحياة. فهذا التصريح ليس مجرد استرضاء غير مقبول لمعارضي الاحكام الاخيرة فهو نوع من التعهد بعدم احترام القوانين التي ثار الشعب في 25 يناير من اجل احترامها. وهناك ايضا الحديث عن ضرورة الا تكون للرئيس خلفية عسكرية.. وهذا قول مرفوض فالحاكم لايتحول إلي طاغية لانه كان ضابطا انه يتحول إلي طاغية عندما يستهين بالدستور والقانون ويهمل المؤسسات التي يجب ان يحكم من خلالها ويتحول إلي حاكم فرد. وهناك حكام كانوا في الاصل ضباطا. ولم يتحولوا إلي طغاة مثل الرئيس الامريكي الراحل دوايت ايزنهاور ونظيره الفرنسي شارل ديجول. بل نجد في عالمنا العربي الفريق عبدالرحمن سوار الذهب الذي قاد انقلابا اطاح فيه بالرئيس الفاسد جعفر نميري ثم ادار السودان بشكل ديمقراطي حتي عادت إلي الحكم المدني. وهناك حكام مدنيون تحولوا إلي طغاة واكتوت شعوبهم وغيرها بنيرانهم. واوضح مثال علي ذلك الزعيم النازي ادولف هتلر الذي لم تكن لديه خلفية عسكرية. بل بدأ حياته نقاشا كما ذكر بعض المؤرخين.