أبلغ من العمر 36 سنة.. تخرجت في احدي الكليات وأعمل بوظيفة حكومية.. حالتي المادية مستقرة حيث ان لي دخلاً اضافياً من مشروع تركه لنا والدي يرحمه الله ويديره أخي الأكبر. أما من الناحية العاطفية فلا أعلم إن كنت سئ الحظ أم أنني لا أخطط لحياتي بشكل جيد.. فأنا تزوجت منذ 7 سنوات تقريباً وفي بداية الزواج كنت سعيداً جداً لكن مع الأسف ضاعت الخيوط من يدي وكان الطلاق بعد أحداث طويلة وكئيبة. في البداية حزنت بشدة لكن سريعاً رضيت بما قسمه الله لي خاصة انني لم انجب.. وبدأ أكثر من حولي يحثونني علي الزواج مرة أخري ورشحوا لي أكثر من فتاة لكن فضلت عدم التسرع حتي لا أعيد نفسي التجربة مرة أخري. رفضت أكثر من فتاة ولأسباب مختلفة وايضاً رفضت محاولات العودة إلي زوجتي السابقة رغم أنها كلمتني بنفسها ووسطت أكثر من طرف لكني صممت علي الرفض حتي يأست هي وتزوجت مما دفع أهلي لمواصلة الضغط علي للزواج مرة أخري. مؤخراً عرض علي شقيقي فتاة هي شقيقة لأحد المتعاملين معه في العمل.. جلست معها مرة واثنين وبصراحة هي فتاة محترمة جداً وعلي خلق ارتحت لها نفسياً وهي ايضاً تعلقت بي ولكن هناك دائماً أسئلة تلح علي وتجعلني اتردد واتراجع. فهي اصغر مني ب 9 سنوات ولم يسبق لها الزواج من قبل.. فأخاف من فارق السن وأشعر انها توافق علي بسبب أنه لم يتقدم لها أحداً غيري علماً بأنها جميلة واحياناً أشك في انني سأكون قادراً علي اسعادها.. النهاية أريد منك رداً حاسماً بعيداً عن الدبلوماسية حتي أخرج من هذه الحالة الغريبة.. فلماذا أفعل؟ ع أ بورسعيد أشعر من كلامك أنك أول من لم يوفق في زواجه الأول أو كأن ما حدث معك عيب مع انه وارد ويحدث كثيراً أن يفشل الرجل في زواجه الأول ويكون نفس هذا الفشل طريقه للإبداع في زواجه الثاني ومن ثم يعرف طعم السعادة. نعم هي تجربة وذهبت إلي حال سبيلها بسلبياتها وايجابياتها وجميل إنك تعطي لنفسك هدنة بعد الطلاق تتجاوز بها صدمتك وأحزانك لكن أن تطول هذه الفترة لتستمر معك طوال العمر فهذا مرفوض بالطبع ولن يدفع ثمنه إلا أنت. الحياة يا صديقي لا تنتظر احداً وانما تمضي بسرعة الصاروخ وعلينا أن نجاهد قدر المستطاع لنلاحقها اما أن تعيش علي هامش الحياة بسبب الخوف أو الشك أو الحزن فهذا ما لا ترضاه لنفسك بالتأكيد. الموضوع الآن في حاجة إلي وقفة جادة منك مع نفسك لتستطيع مواصلة مشوار الحياة وقد رزقك الله بفتاة فيها كل المواصفات الجيدة التي يبحث عنها أي رجل في شريكة حياته أما فارق السن الذي تتكلم عنه فأري أنها حجة تواصل بها الهروب المتعمد ليس أكثر وما معني أنها وافقت عليك لمجرد أنك أول من يتقدم إليها فهل ذنبها أنها اعجبت بك أو تلاقت معك؟! إنه فقدان الثقة الذي تعيشه لو استمر سيدمر حياتك كلها وكما طلبت أقوالها لك بكل صراحة وبلا أي دبلوماسية خاف علي نفسك وفكر في مستقبلك وأنت لم تعد صغيراً وعليك التخلص من المخاوف وتبدأ السعي نحو المستقبل بقوة. توكل علي الله وكن أكثر ثقة بنفسك واسع نحو اتمام هذا الزواج في أسرع وقت وحذار من التلكؤ فتضيع الفتاة من يدك وهي الخلوقة الجميلة فماذا تريد أكثر من ذلك.. وفقك الله وهداك.